كاتب تركي يكشف مخطط أردوغان للإطاحة بوزير دفاعه
في وقت سابق كشفت تقارير إعلامية عن أن أردوغان يتجه لتعيين صهره بيرقدار، في الحكومة بدلًا من أحد الوزراء المغضوب عليهم.
قال محلل سياسي تركي، إن الرئيس رجب طيب أردوغان يعتزم إقالة وزير دفاعه، خلوصي آكار، بسبب خلافات بين الجانبين حول عدد من القضايا المهمة.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي التركي سعيد صفاء، في مقطع فيديو على قناته بموقع "يوتيوب"، نشره الموقع الإخباري "خبردار" الذي يتولى رئاسة تحريره، أن "أردوغان يخطط لتعيين صهره الثاني سلجوق بيرقدار، مدير شركة (بيرقدار التقنية)، وزيرا للدفاع بدلا من آكار، لوجود خلافات بين الطرفين بشأن التعيينات في القوات المسلحة التركية".
صفاء ذكر أيضاً أن أردوغان يخطط لتدبير عملية اغتيال "مفبركة" تستهدفه، على غرار مسرحية الانقلاب التي دبرها صيف العام 2016؛ ليظهر بمظهر الضحية وبالتالي يحشد التأييد له.
- تركيا على أعتاب كارثة اقتصادية تنهي حكم أردوغان
- معارض تركي يعد بإزاحة أردوغان عبر "صناديق الانتخابات"
وأردف قائلا "أنه يتم تدريب المشاركين في مسرحية الاغتيال المقبلة، من قبل المخابرات بقياد حقان فيدان"، موضحا أن "فريق أردوغان يعتزم الاستعانة بعناصر مرتبطة بالاستخبارات في أذربيجان في هذه المسرحية من أجل إضافة صورة أو طابع دولي عليها".
وفي وقت سابق كشفت تقارير إعلامية عن أن أردوغان يتجه لتعيين صهره بيرقدار، في الحكومة بدلًا من أحد الوزراء المغضوب عليهم من قبل مجموعة "البجع" المقربة منه.
و"مجموعة البجع" هذه يقودها سرهاد ألبيراق شقيق صهر أردوغان، ووزير المالية التركي براءت ألبيرق.
ووفق ما ذكرته صحيفة "يني جاغ" المعارضة في 21 أبريل/نيسان الماضي، تستعد هذه المجموعة لتولي سلجوق بيراقدار، زوج ابنة أردوغان الثانية، سمية، حقيبة الصناعة والتكنولوجيا، بدلًا من الوزير الحالي، مصطفى وارانك الذي لا يحظى بتأييد المجموعة المذكورة.
ويمتلك الصهر الجديد شركة "بيرقدار التقنية" التي أثارت العديد من علامات الاستفهام لدى المعارضة التركية، حول طبيعة التمويل المالي للشركة ونجاعة الطائرة بعد أدائها السيىء في سوريا وليبيا.
على سبيل المثال لا الحصر نشرت صحيفة "برغون" التركية المعارضة في وقت سابق، تقريرا تحت عنوان "الحرب تصنع من الفقراء شهداء وتصنع من آخرين أثرياء"، تطرقت فيه إلى ضخ وزارة الدفاع التركية 36 مليون دولار لشركة صهر أردوغان زوج ابنته سمية.
الصحيفة نقلت في تقريرها عن وزير الدفاع التركي السابق، فكري إيشيك، إقراره ضمنيا بتحويل أردوغان 36 مليون و77 ألف دولار إلى شركة "بيرقدار التقنية"، التي يترأسها صهره؛ للحصول على 6 طائرات مسيرة.
التقرير رغم موضوعيته وشفافيته، أثار غضب وسائل إعلام موالية للحكومة التركية، وطالبت بإغلاق الصحيفة.
فشل المسيّرة "بيراقدار"
وفي مارس/آذار الماضي نشرت قناة "العالم" تقريرا حمل عنوان ’المُسيَّرة بيرقدار لصاحبها سلجوق صهر أردوغان"، ذكر أن الطائرات المُسيَّرة بيرقدار تساقطت وبشكل ملفت آنذاك فوق سماء إدلب من قبل الدفاعات الجوية السورية.
وأوضح التقرير أن هناك 6 طائرات منها سقطت بإدلب خلال عملة "درع الربيع" التي شنتها القوات المسلحة التركية، ومضى التقرير قائلا إن "فشل طائرة بيرقدار وصل صداه إلى ليبيا".
التقرير أضاف أيضاً أن إحدى هذه الطائرات كان وقع أردوغان، على هيكلها في صورة شهيرة تناقلتها من قبل وسائل إعلام تركية، مشيرًا إلى أن السوريين التقطوا صورة لهيكل الطائرة التي "تناثرت وعليها توقيع أردوغان"، كما تتوالى الأنباء يوميا عن نشاط لطائرات مسيرة تركية من هذا الطراز في ليبيا.
التقرير دفع وكالة الأناضول الحكومية، إلى الرد وزعمت أن طائرة واحدة مسيرة هي التي سقطت خلال العملية، وأن الطائرة التي عليها توقيع أردوغان سقطت بالفعل، لكن في ولاية هاطاي جنوب شرقي البلاد.
سيطرة عائلة أردوغان
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، قال معارض تركي، إن أردوغان وعائلته يديرون البلاد، مطالبًا بإقصاء عائلته عن حكم البلاد.
جاء ذلك على لسان، أوزغور أوزل، نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية.
وفي معرض انتقاده لحكم عائلة الرئيس التركي، أوضح أوزل أن "أردوغان يحكم من القصر، بينما تتحكم زوجته أمينة أردوغان في السياسات البيئية، وهناك أيضاً صهره سلجوق بيرقدار على رأس الصناعات الدفاعية، أما المتحكم في الشؤون الاقتصادية فهو صهره الآخر وزير الخزانة والمالية برأت ألبيرق.
وأضاف أن سمية ابنة أردوغان ترسم سياسات المرأة والأسرة، حيث تتولى رئاسة جمعية "النساء والديمقراطية" الإسلامية المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة.
وتابع أوزل أن بلال نجل أردروغان يتولى شؤون التعليم وذلك عبر مؤسسة "تورجاف"، التي تزعم تعليم الشباب في إسطنبول وتطوير قدراتهم.
وواصل المعارض التركي انتقاده لنظام الحكم العائلي الذي تشهده بلاده، قائلا "لم نر نظام حكم كهذا من قبل، والحقيقة أن هذا النظام بزعامة أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية، الحاكم، هو سبب الأزمات التي تشهدها البلاد".
وتشير تقارير للمعارضة التركية إلى أن وجود أردوغان وحزبه على رأس السلطة، منذ 17 عاما، سهل عملية نهب عائلته لأموال الشعب التركي، وتكوين ثروات طائلة، عبر صفقات تجارية مشبوهة، في حماية أجهزة حكومة العدالة والتنمية.
فمن قبل، وصفت صحف تركية معارضة بلال نجل أردوغان بأنه "وزير نفط داعش" لدوره الكبير مع صهره برأت ألبيراق في تسهيل تهريب النفط الذي استولى عليه التنظيم الإرهابي في سوريا، وتسويقه والتربح منه، حتى تضخمت قيمة أصول شركته البحرية، التي يمتلكها بالشراكة مع عمه مصطفى أردوغان، وصهره ضياء إلجين، إلى 180 مليون دولار.