رئيس تركمانستان: العلاقات الاقتصادية مع الإمارات "عميقة"
أشاد سردار بردي محمدوف، رئيس تركمانستان بعمق العلاقات الاقتصادية مع دولة الإمارات، مؤكداً حرص بلاده على توفير المزيد من فرص التعاون.
وذلك في عدد من القطاعات بما في ذلك الطاقة، والتجارة والطاقة الخضراء.
تعزيز العلاقات التجارية
و أكد رئيس تركمانستان على هامش مشاركته في منتدى الأعمال الإماراتي التركمانستاني، حرص بلاده على دفع نمو العلاقات التجارية مع دولة الإمارات إلى مستويات متقدمة نظراً لما تنعم به من مقومات أهمها موقعها الاستراتيجي وعلاقاتها المتميزة مع مختلف دول العالم، ووجود القوى العاملة المؤهلة.
واختتم منتدى الأعمال الإماراتي التركمانستاني، فعالياته التي عقدت في أبوظبي، لمناقشة فرص إبرام شراكات اقتصادية جديدة بين مجتمعي الأعمال من البلدين، ورفع مستوى التبادل التجاري، وتحفيز تدفق الاستثمارات، وخلق مسارات تعاون جديدة خلال المرحلة المقبلة.
وناقش المنتدى الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بالتعـاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسفارة جمهورية تركمانستان لدى دولة الإمارات، ودائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي، الفرص والاتجاهات الرئيسية، وما يتمتع به كلا البلدين من بيئة أعمال اقتصادية نشطة ومزدهرة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وشهد المنتدى الى جانب سردار بردي محمدوف، رئيس تركمانستان؛ الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية؛ ورشيد ميريدوف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية تركمانستان؛ وعبدالله محمد المزروعي، رئيس اتحاد غرف دولة الإمارات رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي؛ وحميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات، ومحمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي؛ ودفيلتجيلدي ريجيبوف، رئيس غرفة تجارة وصناعة تركمانستان؛ إلى جانب كبار المسؤولين وممثلي القطاع الخاص منكلا الجانبين.
استكشاف الفرص الواعدة
من جهته، قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية: يأتي لقاؤنا اليوم ترجمةً لحرص قيادة البلدين الصديقين على توطيد أواصر العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات الشراكة والتعاون، وتجسيداً لتطلعات مجتمعي الأعمال في البلدين لاستكشاف الفرص الواعدة لزيادة التدفقات التجارية والاستثمارية المتبادلة وإطلاق المزيد من المشروعات والمبادرات المشتركة، والاستفادة من المقومات المتاحة في ظل التنوع الكبير للمجالات والفرص في البلدين، بما يفتح آفاقاً واسعة للعمل الاقتصادي التكاملي والتشاركي وخلق فرص جديدة للنمو والازدهار المشترك.
وأضاف: إن التعاون الاقتصادي الإماراتي التركماني المشترك يتميز باتساع نطاق مجالاته، واليوم لدينا مظلة شاملة من خطط التعاون التي نعمل على تعزيزها مع شركائنا في الحكومة التركمانية وعلى مستوى القطاع الخاص. ونسعى لتعزيز آفاق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك. ونتطلع من خلال هذا المنتدى المتميز، إلى الارتقاء بمستوى الشراكة الاقتصادية الثنائية وتوسيع مجالات التعاون بين بلدينا، وتسهيل تدفق السلع والبضائع والاستثمارات، وتذليل كافة المعوقات التي تحول دون زيادة التدفق التجاري وتحفيز الاستثمارات المتبادلة، للوصول بمستوى الشراكة إلى آفاق أرحب.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد عبدالله محمد المزروعي، رئيس اتحاد غرف دولة الإمارات رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، بما تشهده العلاقات الإماراتية التركمانية من تطور وتقدم على مختلف المستويات، مؤكداً حرص دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على تعزيز التعاون في القطاعات الاستثمارية والتجارية الحيوية لتحقيق الأهداف المشتركة، وتلبية تطلعات البلدين وشعبيهما.
استشراف شراكة استراتيجية متكاملة
ولفت إلى أهمية الشراكة التي تربط كلا البلدين والتطور الذي آلت إليه العلاقات التجارية إذ وصل حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين إلى 255.3 مليون دولار أمريكي في العام 2021، وهو رقم مهيأ للارتفاع في ظل المساعي المبذولة لإبرام المزيد من الشراكات، لا سيما وأن تركمانستان تتمتع بموقع مهم وحيوي في آسيا الوسطى، ومزايا بيئية وجغرافية محفزة للاستثمار.
وأشار إلى أهمية الدور الذي يقوم به اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، في تعزيز التعاون الاستراتيجي مع كافة الدول، وتكريس كافة الإمكانات المتاحة لدفع عجلة النمو الاقتصادي، داعياً مجتمع الأعمال في دولة الإمارات إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في تركمانستان مع التركيز على القطاعات ذات الأولوية والأكثر تنافسية لرفع حجم التبادل التجاري وزيادة التدفقات الاستثمارية إلى كلا البلدين.
كما سلّط الضوء على مرونة وتنوع النموذج الاقتصادي لدولة الإمارات، والمزايا التنافسية التي تتمتع بها باعتبارها نقطة وصل بين الشرق والغرب، وبوابة للتوسع نحو أسواق المنطقة، وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، فضلاً عن الحوافز الاستثمارية والمبادرات التي تقدمها منها رفع نسبة التملك للمستثمرين الأجانب في عدد من القطاعات الاقتصادية إلى 100%، إضافة إلى برامج الإقامة والتأشيرات المميزة للمستثمرين.
و اختتم مؤكدًا على أهمية وجود خارطة طريق مشتركة، وتشكيل لجان استشارية مشتركة، وتفعيل دور مجلس الأعمال الإماراتي التركمانستاني، والتعريف بمختلف الفرص الاستثمارية المتاحة وتوضيح الأطر التشريعية والتنظيمية للنهوض بالعلاقات بين البلدين نحو آفاق جديدة من النمو والتقدم.
وشهد المنتدى توقيع ثلاث اتفاقيات لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وتركمانستان هي: اتفاقية عدم الإفصاح بين كل من وكالة النقل والاتصالات التابعة لمجلس وزراء تركمانستان وشركة موانئ أبوظبي؛ واتفاقية التنمية المشتركة بين كل من شركة تركميني نيرجو الحكومية للطاقة التابعة لوزارة الطاقة في تركمانستان وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"؛ واتفاقية تعاون بين كل من بنك الدولة للشؤون الاقتصادية الخارجية في تركمانستان وبنك أبوظبي الأول.
وفي ختام المنتدى، قدم عدد من المسؤولين من كلا البلدين عروضاً توضيحية حول أبرز فرص الاستثمار المتاحة، فضلاً عن استعراض المشهد الاقتصادي في كلا البلدين. كما جرى تنظيم عدد من اللقاءات الثنائية بين البلدين.