اعتداء على صحفيين روس بأنقرة بعد تحذير من "هستيريا معادية"
مجهولون يهاجمون 3 من موظفي وكالة روسية صحفية، مرددين هتافات "تركيا للأتراك.. الروس عملاء"
اعتدى مجهولون أتراك على مكتب وكالة صحفية دولية روسية في العاصمة أنقرة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا على خلفية العدوان التركي على إدلب السورية، وبعد نحو شهر من تحذير السفير الروسي في تركيا مما وصفه بـ"هستيريا معادية" لبلاده.
وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن مجهولين اعتدوا على موظفيها في أنقرة مساء السبت.
وأضافت الوكالة أن المعتدين هاجموا 3 من موظفيها، مرددين هتافات "تركيا للأتراك.. الروس عملاء".
وقالت رئيسة تحرير شبكة قنوات "روسيا اليوم" مارجاريتا سيمونيان، عبر حسابها على تويتر، إنها تنتظر رد الشرطة التركية على هذا الاعتداء.
والشهر الماضي، شكا السفير الروسي في تركيا أليكسي يرخوف من استمرار التهديدات الموجهة إليه عبر صفحة السفارة الروسية لدى أنقرة.
وجاء إعلان السفير الروسي عن التهديدات الموجهة إليه بعد تحذير أطلقه بشأن ما قال إنه هستيريا معادية لروسيا في الشبكات الاجتماعية التركية على خلفية التطورات في إدلب.
ومُنيت تركيا بهزائم متلاحقة في الساحة السورية خاصة في إدلب (شمال غرب)، لكن الخميس الماضي تلقت أعنف صفعة بمقتل 33 من جنودها.
وألقت موسكو باللائمة على أنقرة في حادث مقتل الجنود الأتراك، إذ لفتت إلى أن تركيا لم تبلغها بوجود قوات لها في المنطقة المستهدفة.
وتخضع إدلب لاتفاق خفض التوتر الموقع بين روسيا وتركيا، لكن الكرملين طالما أكد أن التنظيمات الإرهابية غير مشمولة في الاتفاق.
وكانت الحرب الأهلية في سوريا سببا في توتر العلاقات بين أنقرة وموسكو في أكثر من مناسبة، أبرزها في عام 2015 عندما أسقطت تركيا مقاتلة روسية.
وكانت الخارجية الروسية أعلنت، السبت، أن موسكو وأنقرة أكدتا خلال المشاورات تركيزهما على الحد من التوترات على الأرض خلال الحرب ضد الإرهابيين في سوريا.
والأسبوع الماضي، تأزم الوضع في إدلب، حين نفذ مسلحون مدعومون من تركيا، وبغطاء من المدفعية التركية، هجوما على مواقع سورية أدت إلى مقتل العديد من المدنيين.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز