"لعنة أوكرانيا" تهدد رئيسة وزراء إستونيا.. هل يطيح بها زوجها؟
طالبت المعارضة ووسائل إعلام في إستونيا رئيسة الوزراء كايا كالاس بالاستقالة، بعد الكشف عن استمرار عمل شركة زوجها في روسيا.
وأعلن حزب الوسط أنه بدأ مناقشة اقتراح بسحب الثقة ضدها، فيما ذكر حزب إيساما، أحد أحزاب المعارضة، أن الفضيحة تسببت في "ضرر كبير لمصالح وسمعة إستونيا"، مؤكدا أنه لا خيار أمام رئيسة الحكومة سوى الاستقالة على الفور، وفقا لموقع "يورونيوز".
وفرضت أطراف غربية، أبرزها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، عقوبات صارمة على روسيا في أعقاب هجومها العسكري على جارتها، مطلع عام 2022.
وكشفت شبكة "إي آر آر"، أن شركة "ستارك لوجيستيكس" للنقل، المملوكة جزئياً لزوج كالاس، آرفو هاليك، واصلت تسليم روسيا شحنات، بعد بدء العملية الروسية في أوكرانيا.
وردّت الشركة بالقول إن علاقة تجارية تربطها بشركة "ميتابرينت" الإستونية، التي تقوم حالياً بإغلاق مصنعها في روسيا، مؤكدة أن الشحنات التي تنقلها إلى روسيا مخصّصة لإنجاز هذه العملية.
وشكل هذا الكشف إحراجاً لكلاس، التي أعربت مراراً عن دعمها القوي لكييف.
لكنها أكدت أن شركة زوجها كانت تساعد عملاءه الإستونيين في روسيا "وفقا للقوانين والعقوبات" المفروضة على روسيا.
وشددت في بيان بعد الكشف عن هذه المعلومات على ضرورة وقف جميع أشكال التجارة مع روسيا "طالما استمرت حرب العدوان الروسي على أوكرانيا".
واعتذر هاليك يوم الجمعة "عن الضرر الذي تسبَّب به لزوجته"، قائلا إنه سيبيع على الفور أسهمه في شركة ستارك لوجيستيكس وسيتقاعد من رئاسة الشركة. مؤكدا أنها "لم تكن على علم" بأنشطته المهنية.
إلا أن هذه التوضيحات لم تمنع صدور دعوات لاستقالة رئيسة الوزراء، التي تشغل هذا المنصب منذ عام 2021.