التلوث يقتل سلحفاة تبلغ من العمر 70 سنة في تونس
أثار خبر نفوق سلحفاة بحرية تبلغ من العمر 70 سنة بسبب التلوث الذي تعرفه شواطئ محافظة قابس (جنوب شرق) حالة من الغضب بين التونسيين.
ومشاكل التلوث في قابس هي ناتجة عن تسرب الغازات السامة للوحدات الكيميائية بالمجمع الكيميائي، إضافة إلى وجود إفرازات لمادة "الفوسفوجبس" التي يتم ضخها مباشرة في البحر الأبيض المتوسط.
وتقتات السلاحف البحرية من قناديل البحر التي تكاثرت خلال السنوات الأخيرة في أغلب الشواطئ التونسية، إضافة إلى ظهور أنواع جديدة من القناديل السامة التي تنتمي إلى فصيلة اللاسعات، وهذه الكائنات تسللت مؤخرا من المحيط الأطلسي، وهي معروفة في العالم بخطورتها وتسبب لسعتها آلاما حادة، وقد تسببت في وفاة امرأة سنة 2009.
وباتت السلاحف البحرية مهددة بالاندثار من الشواطئ التونسية بسبب الصيد الجائر، وتلوث السواحل التونسية، وتضررها بسبب مخلفات المصانع.
ونشر أحمد حميدة الناشط بجمعية "حس بيئي بقابس" على "فيسبوك" أن هذه السلحفاة تبلغ من العمر 70 سنة وصلت للشواطئ التونسية لتحميها من انتشار قناديل البحر السامة إلا أنها بمجرد وصولها لسواحل قابس ماتت متسممة جراء المواد الكيميائية التي يفرزها المجمّع الكيميائي المتواجد في المنطقة والذي يسكب سمومه في البحر، وتابع: "كلما تموت زي سلحفاة.. آلاَف قناديل البحر تغزو شواطئنا".
بدوره، انتقد محمد بن محمود الناشط بالمجتمع المدني التونسي التلوث البيئي الذي تشهده قابس حيث كتب على "فيسبوك" أن" تلوث المحيط البري والبحري في تونس أصبح يمثل تهديدا صريحا لكل الكائنات الحية، هل من منقذ و مجيب؟".
وقد سبق وأن رصدت جمعية المحافظة على المناطق الرطبة بالجنوب التونسي في بداية شهر مايو الجاري نفوق 7 سلاحف بحرية على شواطئ محافظة قابس، وأرجعت ذلك لأسباب متعلقة بالتلوث وبسبب الصيد الجائر.