مفاجأة جديدة عن توت عنخ آمون.. "محارب متمرس وليس ملكا مريضا"
توت عنخ آمون أشهر ملوك مصر القدماء، ويعتقد عادة أنه كان ملكا ضعيفا ومشوها بسبب قدم حنفاء، وأنه كان يعتمد على العصا للمشي.
ومع ذلك، كشف تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية أن هذا الافتراض قد يكون خاطئا تماما، حيث قدم 3 خبراء في تاريخ مصر القديمة أدلة على أن توت عنخ آمون كان في الحقيقة محاربا متمرسا وليس ملكا مريضا.
أولا، يشير الخبراء إلى أنه لا يوجد دليل على أن توت عنخ آمون كان معاقا.
وقالت صوفيا عزيز، عالمة المصريات في الطب الحيوي، إنها لم ترَ أي دليل على الإطلاق يفيد بأن توت عنخ آمون كان يعاني من أي مشاكل صحية.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن العصا التي وجدت في قبر توت عنخ آمون كانت مجرد علامات على المكانة، حيث تم تزيينها بصور أعدائه.
ثانيا، يشير الخبراء إلى أن توت عنخ آمون كان يملك أدلة على أنه محارب متمرس، فقد تم العثور على دروع مصنوعة من الجلد وأسلحة مختلفة في قبره، وهذا يدعم الفرضية بأنه كان محاربا وليس ملكا مريضا.
ثالثا، يرى الخبراء أن انحناء القدم قد يكون نتيجة لعملية التحنيط، حيث يمكن للضمادات الضيقة والمادة الصمغية أن تؤدي إلى تشويه شكل القدم. ويشير الخبراء إلى أن هناك عظمة وسطى مفقودة في إصبع قدمه اليسرى الثانية، وربما فُقدت بعد نقل رفاته إلى صندوق رمال، أو ببساطة أخذها شخص ما كتذكار.
وفي النهاية، يذكر أن توت عنخ آمون كان مشهورا جدا لأن جسده ظل دون لمس لمدة تقرب من 3000 عام بعد وفاته، ودون أن يتم نهب القبر من قبل لصوص القبور مثل العديد من الفراعنة الآخرين.
واكتشفت المقبرة من قبل عالم الآثار هوارد كارتر في عام 1922، وكشفت المقبرة عن أدلة محيرة حول طفل أصبح فرعونا في سن التاسعة من عمره فقط، قبل أن يموت فجأة في سن التاسعة عشرة. ويعتبر تحليل فكرة أن توت عنخ آمون كان محارباً متمرساً هو محاولة لإعادة تقييم شخصيته وحياته، والتي كانت معروفة في السابق بشكل مغاير.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الاكتشاف يعكس أهمية الأساليب الحديثة في العلوم الإنسانية، وخاصة علم الأحياء الجزيئي، في فهم تاريخ الحضارات القديمة، وتحديد الحقائق الحقيقية وراء القصص والأساطير التي تناقلتها الأجيال على مر السنين.