"العشرين" تدعو لإعادة إحياء الاقتصاد العالمي لمواجهة الجائحة
دعا وزراء خارجية "مجموعة العشرين"، الثلاثاء، إلى حلول متعددة الأطراف للأزمات العالمية مثل جائحة "كوفيد-19"، وتغير المناخ.
وهذا هو أول اجتماع مباشر لوزراء خارجية "مجموعة العشرين"، منذ عامين.
وركز الاجتماع الذي انعقد ليوم واحد في مدينة "ماتيرا" الإيطالية، على إحياء الاقتصاد العالمي في أعقاب الجائحة وتعزيز التنمية في أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي، دي مايو، لنظرائه من أكبر 20 اقتصادا في العالم:"الجائحة أبرزت الحاجة إلى رد فعل دولي على الطوارئ التي تتعدى الحدود الوطنية"، وذلك حسب رويترز.
وتسهم الدول الأعضاء في مجموعة العشرين بأكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من التجارة العالمية، وتمثل 60 % من سكان الكوكب.
ومن بين المشاركين في قمة ماتيرا، وزراء خارجية الولايات المتحدة، واليابان، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، والهند.
أما وزراء خارجية الصين، والبرازيل، وأستراليا، فآثروا أن يتابعوا المناقشات عبر وصلة فيديو، بينما أرسلت كل من روسيا، وكوريا الجنوبية، نائبا للوزير.
الدول الأشد فقرا
وعاود وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التأكيد على ضرورة تسليم عدد أكبر من لقاحات فيروس كورونا إلى الدول الأشد فقرا، والتي حصلت منها حتى الآن على جرعات أقل كثيرا من الدول الغنية.
وقال: "من أجل القضاء على الجائحة، يتعين علينا إيصال لقاحات أكثر إلى أماكن أكثر".
وأضاف، أن مجموعة العشرين ستساعد الدول منخفضة الدخل لمواجهة "مواطن الضعف الكبيرة الناجمة عن الديون" والتي تفاقمت بسبب فيروس كورونا.
التعددية أولا
من المقرر أن يعود بلينكن، إلى واشنطن في وقت لاحق الثلاثاء، منهيا جولة شملت ألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، أكد خلالها رغبة إدارة الرئيس جو بايدن، في دعم التعاون الدولي خلافا لما كان سائدا إبّان حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي روّج لفكرة "أمريكا أولا".
وقال بلينكن للمؤتمر:" نحن بحاجة إلى التعاون وينبغي أن نتعاون بفاعلية. التعددية هي ما تجعل ذلك ممكنا".
دعم أفريقيا
وأكدت إيطاليا، التي يوجد بها مقر منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة، خلال الاجتماع على أهمية الأمن الغذائي والتغذية في أنحاء العالم وأعلنت أنها ستستضيف قمة على مدى يومين مخصصة لأفريقيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال دي مايو للصحفيين:" أعتقد بأن مجموعة العشرين لديها واجب يتمثل في دعم أفريقيا من أجل الخروج من هذه الفترة العصيبة وصولا إلى مرحلة من النمو المستدام".
بعض القضايا
وبالنظر إلى النطاق الواسع لدول مجموعة العشرين، فقد يكون من الصعب التوصل إلى اتفاق، لكن إيطاليا قالت إن هناك إجماعا على بعض القضايا الأساسية.
وأضاف دي مايو:" باستثناء الاختلافات والانقسامات بين بعض البلدان في مجموعة العشرين، فإننا نتفق جميعا على ضرورة التعاون بشأن تغير المناخ".
وتابع:" وحتى في حالة وجود اختلافات، يجب أن نحاول بكل قوتنا مواجهة اضطرابات المناخ معا وجعل مجتمعاتنا مستدامة".