الانتخابات الأمريكية.. ماذا لو حدثت مفاجآت بـ«الأمتار الأخيرة»؟
هل يسير السباق نحو البيت الأبيض كما كان متوقعا، أم قد تحدث مفاجآت تقلب الموازين؟.
وحتى الآن، يسير السباق نحو البيت الأبيض كما كان متوقعا في ظل توقعات بمباراة عودة بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب.
ومع ذلك، يمكن أن تشهد الأشهر الستة المقبلة مفاجآت تقلب الموازين، وعرض موقع "ذا هيل" الأمريكي 5 تحولات محتملة قبل انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
انسحاب بايدن أو ترامب
يعد بايدن (81 عامًا)، وترامب، (78 عامًا) أكبر مرشحين للرئاسة عن الحزبين الرئيسيين في تاريخ الولايات المتحدة.
ووسط التساؤلات حول صحتهما الجسدية والعقلية، أكد بايدن وترامب قدرتهما على أداء مهام الرئاسة.
ولم يتم تشخيص أي حالة صحية خطيرة بشكل علني حول أي منها، ومع ذلك قد تحدث بعض الأزمات الصحية التي تؤدي إلى استبعاد أي منهما أو حتى الاثنين قبل موعد الاقتراع.
صراع دولي أوسع
تمثل الاضطرابات السياسية على الساحة الدولية خلفية للسباق الرئاسي مع استمرار الحرب في كل من أوكرانيا وغزة.
ورغم عدم انخراط القوات الأمريكية بشكل مباشر في أي من الصراعين، إلا أن تأثيرهما السياسي بدأ في الظهور.
وعلى مدار أشهر، كانت إدارة بايدن تضغط على الجمهوريين للموافقة على دعم مالي إضافي لأوكرانيا، وذلك قبل إقرار الكونغرس حزمة المساعدات الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، تفاقمت التوترات داخل الحزب الديمقراطي بسبب سياسات بايدن تجاه حرب غزة، التي فجرت مظاهرات في العديد من الجامعات احتجاجا على استمرار المساعدات لإسرائيل.
وإذا تصاعدت التوترات الدولية سواء بتوسع حرب أوكرانيا، أو بتورط إيران بشكل أكبر في الحرب بين إسرائيل وحماس، فقد يصبح التدخل العسكري الأمريكي المباشر ضروريا، وهو تطور قد يعزز أو يعرقل حملة بايدن، اعتمادًا على وجهة نظر الجمهور للصراع.
كينيدي جونيور
نجح المرشح المستقل روبرت إف كينيدي جونيور في الحصول على أصوات تزيد أحيانا عن 10% في استطلاعات الرأي، ما يجعله بمرمى انتقادات كل من بايدن وترامب.
وشكلت اللجنة الوطنية الديمقراطية فريقًا للتعامل مع المرشحين المستقلين الذين يخوضون الانتخابات هذا العام، في حين وصف ترامب كينيدي، بـ"النبات الديمقراطي" واعتبر أنه "ليس مرشحًا جديًا".
وحتى مع تقدم كينيدي، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى تحسين موقعه حتى يتمكن من الوصول إلى مرحلة المناظرة الرئاسية في الخريف المقبل، وإذا نجح في ذلك ستكون أول مناظرة يشارك فيها 3 أشخاص منذ 3 عقود.
وبالإضافة إلى كينيدي، يترشح كورنيل ويست كمستقل، ويبدو من المرجح أن تكون جيل ستاين مرشحة حزب الخضر مرة أخرى ولا يحصل كلاهما على أكثر من 2% من الدعم في استطلاعات الرأي.
ورغم أنها احتمالات ضعيفة، إلا أن صعود واحد أو أكثر من المرشحين المستقلين قد يؤدي إلى تغيير النظرة المستقبلية للسباق الرئاسي.
الركود
غالبًا ما يكون الاقتصاد قضية رئيسية في الحملات الانتخابية الرئاسية، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أنه مصدر قلق للناخبين هذا العام مع وجود عدد كبير من المتشائمين خاصة في ظل استمرار التضخم.
وسعى بايدن إلى الموازنة بين التأكيد على نجاح إدارته في الحفاظ على معدلات البطالة المنخفضة، والاعتراف المستمر بارتفاع الأسعار وتكاليف المعيشة.
لكن إذا حدث انكماش اقتصادي أو ركود، فسيكون موقف بايدن أكثر صعوبة لإقناع الأمريكيين برسالته الاقتصادية.
في المقابل، سيسمح انخفاض التضخم للبنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يثير التفاؤل الذي يحتاجه الرئيس.
إدانة أو براءة
أصبح ترامب أول رئيس سابق يواجه محاكمة جنائية في قضية التزوير لإخفاء دفع أموال سرية لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، ويمكن أن تنتهي القضية قبل بدء الصيف.
وإذا قضت المحكمة بأن ترامب غير مذنب، فسيعلن النصر ويثبت أنه كان محقا عندما زعم أن التهم كانت ذات دوافع سياسية.
ويبقى تأثير صدور حكم غير مسبوق بإدانة ترامب غير واضح حيث كانت استطلاعات الرأي متباينة حول ما إذا كانت الإدانة في هذه القضية ستضر ترامب.
وأظهر استطلاع أن 57% من الأمريكيين يعتبرون أن تهم ترامب خطيرة وأنه لا ينبغي له تولي الرئاسة في حال إدانته.