هل من الممكن أن نرى جيلاً عربياً دون لغته الأم؟.. مغردون يجيبون

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تنظم حلقة شبابية هي الأولى من نوعها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول اللغة العربية
نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مساء الأربعاء حلقة شبابية هي الأولى من نوعها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعنوان "دور الشباب في جعل لغتنا العربية لغة العلوم والمعرفة"، وذلك بالتعاون مع مجلس الإمارات للشباب. وحقق وسم "#بالعربي" الذي استخدمه المغردون في الحلقة ما يزيد عن 229 مليون مشاهدة حول العالم، بحسب "ترند الإمارات"، إضافة إلى ما يزيد عن 243 مليون مشاهدة لوسم "#حلقات_شبابية".
وشاركت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب في الحلقة الشبابية، بالإضافة إلى جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وعائشة الفلاسي من وزارة التربية والتعليم واليازية البدواوي من صحيفة البيان ورشا محمد من صحيفة الرؤية وإبراهيم البلوشي من فريق فرسان الإمارات وأثير بن شكر من إذاعة حمدان بن محمد الأولى وسامية عايش من سي إن إن بالعربية، إضافة إلى هبة السمت من مؤسسة دبي للإعلام، والإعلامي رافد الحارثي من مؤسسة أبوظبي للإعلام، ونخبة من الإعلاميين والشخصيات البارزة، وأدار الجلسة الإعلامي محمد الطميحي من قناة العربية موجهاً أسئلة حول مدى إمكانية أن نرى جيلاً عربياً من دون لغته الأم؟ وكيف نواجه ذلك؟ وأيضاً توجه إلى الشباب بالسؤال "هل نكتفي باستخدام العربية في تعليم الأدب والثقافة والمواد الدينية أم يجب تعميمها على كل المواد والمناهج؟".
وقالت شما المزروعي، وزيرة شؤون الشباب، إن "اللغة العربية، الشباب، العلوم، المعرفة بهم تتحقق الريادة". واعتبرت أن "جائزة محمد بن راشد للغة العربية تؤثر إيجاباً على مختلف القطاعات المستقبلية، لغتنا لغة حيّة ومتجددة، هي لغة حضارة ومستقبل".
ولفتت المزروعي إلى أن "العالم العربي شهد عصورا ذهبية مليئة بالإنجازات العلمية، ودور الشباب اليوم صناعة عصر ذهبي يقترن فيه الإنجاز العلمي بلغتنا".
المزروعي رأت أن "دورنا مهم في تطوير محتوى عربي علمي ليكون مرجعا معرفيا عالميا، لدينا نماذج عربية كثيرة، أبحاث الخوارزمي العربية مرجع عالمي"، مضيفة أن "التجارب الاجتماعية تعرض لنا قيم شباب الإمارات، وكيف تتجسد في الحياة اليومية، ومدى تأثيرها على المجتمع".
وقالت رئيسة مجلس الإمارات للشباب إن "مبادرة التجارب الاجتماعية ضمن البرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي تقيس ردود فعل الشباب حول مختلف السيناريوهات الاجتماعية".
من جهته اعتبر جمال بن حويرب، العضو المنتدب والمدير الإداري لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، رداً على سؤال الطميحي "هل من الممكن أن نرى جيلاً عربياً من دون لغته الأم؟" أنه "لا يمكن ذلك لأن العربية محفوظة بحفظ القرآن ولكن اللغة قد تضعف بسبب ضعف أهلها وعدم لحاقهم بركب المعرفة والتقدم ولهذا نحن نحث الشباب". ولفت بن حويرب إلى أنه "هناك مشاريع قادمة لمبادرة "بالعربي" يسرنا الإعلان عنها في القريب العاجل إن شاء الله لخدمة اللغة العربية من أجل مستقبل شبابنا".
وقالت سامية عياش من "سي إن إن" إن "كل شخص يجب أن يتقن لغته الأم، ويبقى قرار تعلم لغة جديدة يرجع له، ويعتمد على استخداماته لها، ولكن العربية مهمة لنا"، مضيفة "لا توجد لغة في العالم تلغي لغة أخرى. هناك أشخاص يتعلمون ٤ و٥ لغات. المشكلة في قرار نتخذه بعدم النطق بلغتنا". واعتبرت أن "أهم ما يجب أن يتوافر في الطالب هو اللغة العربية السليمة والقدرة على تقديم محتوى شبابي متميز، وهو أمر واظبنا عليه طويلاً".
من جهتها لفتت هبة حسين السمت مديرة إدارة الإعلام الرقمي للتلفزيون والإذاعة في مؤسسة دبي للإعلام أنه "هناك الكثير من المبادرات ولكنها لا تكفي.. هناك الكثير من الشباب العربي الذي يخجل من التحدث باللغة العربية للأسف".