«سايدويندر» و«أمرام».. صاروخان أمريكيان يحلقان نحو المستقبل

يضع سلاح الجو الأمريكي هدف البقاء في الصدارة على قائمة أولوياته خاصة في مواجهة المنافسين مثل الصين وروسيا.
صواريخ جو-جو تعد عنصرًا أساسيًا في استراتيجية التفوق الجوي الأمريكية، حيث تُمكن الطائرات الأمريكية من الاشتباك مع طائرات العدو وتدميرها عبر نطاق واسع من المسافات وفي مختلف السيناريوهات.
لذا، يشمل المخزون الأمريكي حاليًا صواريخ قصيرة المدى وصواريخ ما وراء مدى الرؤية والتي تتطور باستمرار لمواكبة التهديدات من روسيا والصين.
وداخل مخزون الصواريخ الأمريكية، يبرز الصاروخان الرئيسيان "ايه آي إم-9 إكس سايدويندر" للمواجهات قصيرة المدى، وصاروخ "إيه آي إم-120 أمرام" وفقا لموقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.
ويُعد صاروخ "ايه آي إم-9 إكس سايدويندر" قصير المدى هو الصاروخ المفضل لدى الجيش الأمريكي، وهو نسخة محدثة من صاروخ "ايه آي إم-9" الأصلي، الذي تم طرحه قبل 80 عامًا قطع خلالها شوطا طويل.
ويتميز أحدث طراز "ايه آي إم-9 بلوك 2" بقدرة فائقة على المناورة، مع توجيه بالأشعة تحت الحمراء لسيناريوهات القتال القريب.
ويُتيح صاروخ "ايه آي إم-9 إكس" المجهز بأنظمة تحكم لتوجيه الدفع وقدرات عالية على الاشتباك خارج نطاق الرؤية، استهداف طائرات العدو التي تقع خارج نطاق رؤية الطيار المُباشر.
كمل يتميز الصاروخ بقدرة خاصة على الاشتباك مع الأهداف باستخدام بيانات من مستشعرات الطائرة نفسها لذا يتم استخدامه على نطاق واسع في الجيش الأمريكي، على منصاتٍ تشمل طائرات "إف-15 إيجل" وإف-16 فايتينج فالكون" وإف/إيه سوبر هورنت" و "إف-35 لايتنينج 2".
أما صاروخ "إيه آي إم-120 أمرام" فهو أكثر ملاءمة للمواجهات بعيدة المدى وهو اختصار لعبارة "صاروخ جو-جو متوسط المدى المتقدم".
ويعد "إيه آي إم-120 أمرام" الصاروخ الأساسي متوسط وطويل المدى في ترسانة الولايات المتحدة حيث أنه بفضل قدرته على العمل في جميع الظروف الجوية، يمكن للصاروخ الموجه بالرادار الطيار من إصابة أهداف تتجاوز المدى البصري بكثير.
وجرى تصميم العديد من الصواريخ لأغراض محددة فمثلا يتميز طراز "إيه آي إم-120 سي أمرام" بأسطح تحكم أصغر، مما يسمح بالتوافق مع حجرات الأسلحة الداخلية في طائرات الشبح مثل "إف-22" و"إف-35".
في المقابل، يتميز طراز ""إيه آي إم-120 دي" وهو الطراز الأكثر تطورًا من الصاروخ في الخدمة حاليًا، بمدى أطول، ووصلة بيانات ثنائية الاتجاه، ونظام ملاحة بمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي(جي بي إس) لتحسين التوجيه والدقة.
ونجح الصاروخ "إيه آي إم-120 " في إثبات جدارته دائما خلال عمليات القتال حيث جذب العديد من العملاء في الخارج وتم استخدامه في معظم الطائرات المقاتلة الأمريكية.
ومن العوامل الحاسمة لفعالية صاروخ "إيه آي إم-120" تكامله مع إطار حربي شبكي حيث يتيح استخدام الرادارات الجوية المتطورة للطائرات الأمريكية اكتشاف أهداف العدو وتتبعها والاشتباك معها بدقة، وغالبًا من مسافات بعيدة، مما يعزز فعالية صواريخ جو-جو.
وحاليا، تعمل الولايات المتحدة على تطوير خليفة لصاروخ "إيه آي إم-120" وهو صاروخ "إيه آي إم-260 جيه ايه تي إم" وهو صاروخ تكتيكي متقدم مشترك تم تصميمه لمواجهة تهديدات الجيل التالي، مثل الطائرات الروسية والصينية الناشئة.
ويُعتقد أن صاروخ "ايه آي إم-260" المماثل في حجمه لصاروخ "إيه آي إم- 160" يتمتع بمدى أطول بكثير وقدرات استهداف متقدمة ومن المتوقع أن يدخل الصاروخ الجديد الخدمة قبل عام 2030.