يومان بلا وقود في لبنان.. شلل في الطرق وانتعاش "السوق السوداء"
انفجرت أزمة المحروقات في لبنان بعد مرور يومين على إضراب محطات الوقود، حيث بدأت السيارات تفرغ من البنزين
انفجرت أزمة المحروقات في لبنان بعد مرور يومين على إضراب محطات الوقود، حيث بدأت السيارات تفرغ من البنزين، وأطلق سائقو السيارات العمومية صرختهم، معلنين التوقف عن العمل في ظل عدم وجود حل حتى الآن، وبينما يشح الوقود ظهرت "السوق السوداء" كبديل عالي التكلفة.
وتحدث عدد من اللبنانيين عن سوق سوداء للبنزين وارتفاع سعرها نحو 40% في بعض المحطات خاصة تلك التي تفتح في الليل، وجرى رصد توقف عدد من السيارات في مناطق عدة خاصة في بيروت بعدما فرغت من البنزين، بينما عمد أصحاب السيارات والحافلات العمومية إلى رفع أسعار التعريفة بشكل غير قانوني.
وانتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للمواطنين للمشاركة بوقفات احتجاجية في الطرقات والنزول من السيارات عند الساعة الرابعة بعد الظهر؛ احتجاجا على أزمة المحروقات.
وظهرا أوقفت مجموعة من السائقين العموميين سياراتهم في منطقة الكولا، في بيروت، وعمدوا إلى الطلب من السائقين توقيف سياراتهم وإنزال الركاب، وانضم إليهم في وقت لاحق مجموعة من المواطنين بدأوا يعانون من الأزمة، كموزعي الأدوية وأنواع عدة من البضائع مع انتشار للقوى الأمنية.
ومع تحذير السائقين بالتصعيد إذا لم تنه المحطات إضرابها، أكد نقيب أصحاب السائقين العموميين، بسام طليس لـ"العين الإخبارية" أنه ليس هناك قرار بالإضراب العام.
ويضيف طليس: "تحرك السائقين كان عفويا ونتيجة وجع هؤلاء الناس الذين يعتاشون من عملهم اليومي، والمشكلة ليست مع محطات الوقود إنما مع الدولة التي لم تلتزم بتعهداتها لجهة تسهيل الدفع بالدولار نتيجة شح السيولة وارتفاع سعر صرفه إلى أعلى مستوياته، وهذا ما انعكس خسارة بالنسبة لأصحاب المحطات".
وأكد طليس أن اجتماعات ستعقد في الساعات المقبلة مع المعنيين، آملا أن يتم التوصل إلى حل يرضي الجميع وعودة عمل المحطات في بداية الأسبوع على أبعد تقدير.
وكان أصحاب محطات بيع المحروقات في لبنان وموزعو المحروقات وأصحاب الصهاريج، قد أعلنوا مساء أول من أمس، إضرابا مفتوحا بحيث أقفلت كل المحطات في جميع المناطق.
وبذلك دخل لبنان في أزمة بيع محروقات مفتوحة حتى تحقيق مطالب القطاع المحصورة بإصدار جدول أسعار وفقا للمستوى الحقيقي للدولار.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز