تقرير نمساوي: أردوغان طامع في ثروات المتوسط
التقرير صادر عن مركز "مينا واتش" النمساوي وهو غير حكومي تحت عنوان "أطماع تركيا في المتوسط.. السلاجقة عادوا"
قال مركز "مينا واتش"، وهو مركز فكر غير حكومي، إن نظام رجب طيب أردوغان يطمع في السيطرة على البحر المتوسط ونهب ثرواته ومنع مصر واليونان وقبرص من الاستفادة من احتياطي الغاز.
وأضاف المركز، المعني بملفات الشرق الأوسط ويتخذ من فيينا مقرا له، في تقرير تحت عنوان "أطماع تركيا في المتوسط.. السلاجقة عادوا"، أن رغبات تركيا التوسعية في المتوسط تثير حماس القوميين الأتراك، وتستدعي وقائع تاريخية تخطاها الزمن.
وأوضح المركز، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، أن "تعليقات الصحف ومقالات الكتاب في تركيا تعكس حماسة ومباركة لأطماع النظام التركي في المتوسط"، مضيفا: "ظهر ذلك جليا بعد توقيع الاتفاق بين أردوغان وفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي".
وتابع التقرير: "يطمع أردوغان بشكل أساسي في احتياطيات الغاز في شرق المتوسط، ويريد منع مصر واليونان وقبرص من السيطرة عليها، بل يهدف أيضا للحيلولة دون تصدير الدول الثلاث الغاز للاتحاد الأوروبي مستقبلا".
ولفت التقرير إلى أن الصحف الموالية للنظام التركي تستند إلى وقائع تاريخية تخطاها الزمن لتبرير تحركات أردوغان التوسعية في المتوسط، ضاربا مثالا بمقال الكاتب إبراهيم كاراجول، في صحيفة ياني شفق، الذي استدعى تاريخ الإمبراطورية العثمانية لتبرير السياسة الحالية.
وشبه كاراجول أردوغان بـ"بارباروس حيدر الدين باشا" المعروف في أوروبا باسم "بارباروسا"، وكان قرصانا عثمانيا وقائدا بحريا، انتصرت معه الإمبراطورية العثمانية في معركة بريفيزا البحرية في 1538، وسيطرت على شرق المتوسط.
لكن هذا الإسقاط التاريخي غفل بشكل واضح أن الأسطول العثماني الذي بناه بارباروس تلقى هزيمة ساحقة ودمر تماما في معركة ليبانتو أمام تحالف أوروبي في 1571.
ولفت المركز إلى أن الاتفاق بين أردوغان والسراج ينذر بتوتر كبير مع الاتحاد الأوروبي، ويفاقم الأزمة في ليبيا.
ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بأي حقوق لتركيا في التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، لأنها لا تملك امتدادا بحريا فيه.