أمريكا تخلت عنه.. أفضل طيار أفغاني يختبئ من بطش طالبان

اضطر أفضل طيار في سلاح الجو الأفغاني إلى الاختباء خوفا من تهديدات طالبان، بعد رفض وزارة الدفاع الأمريكية قبول طلبه للجوء.

وسلط تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرا حول الرائد نعيم أسدي، طيار أفغاني تلقى تدريبه على يد الجيش الأمريكي، والذي عرف بشجاعته خلال 6 سنوات من القتال ضد طالبان وتنظيم داعش، ومساعدته في إنقاذ طيار أمريكي.

ويواجه أسدي تهديدات بالقتل من طالبان، وهو مختبئ مع زوجته وابنته البالغة من العمر 4 سنوات، بعد رفض الولايات المتحدة مساعدته على مغادرة أفغانستان والعيش هناك.

• وزير دفاع أردوغان في ليبيا.. كواليس "زيارة الحرب"

كان الجيش الأمريكي قد طلب من الأسدي وعائلته مغادرة قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان، حيث لجأ هربا من طالبان لمدة شهر، وذلك بعد أن سحب البنتاغون دعمه الأولي لطلبه بالحصول على الحماية في الولايات المتحدة.

وقال الأسدي، الذي قتل المئات من عناصر طالبان وداعش خلال خدمته مع الجيش الأفغاني: "لم نتوقع أن تتركنا الحكومة الأمريكية في منتصف الطريق".

لكن المتحدث باسم البنتاغون الرائد روبرت لوديويك، قال: "بعد الانتهاء من المراجعة الكاملة للطلب، قرر المسؤولون المعنيون رفض وزارة الدفاع دعم الطلب".

وفيما تستعد الولايات المتحدة للانسحاب من أفغانستان، تواجه واشنطن معضلة حول ما إذا كانت ستساعد الأشخاص الذين قاتلوا إلى جانبها في مغادرة أفغانستان، وهو أمر قد يحرم البحرية الأفغانية من أفضل مقاتليها، في الوقت الذي سيكون فيه استمرار مواقع القوات الدولية على المحك.

وأثارت قضية الأسدي غضب البحرية الأمريكية، حيث قال الضباط الذين عملوا معه، إنه قدم الكثير لأفغانستان والولايات المتحدة، وأن على واشنطن أن تفي بتعهدها بحمايته.

كان الرئيس ترامب قد أمر بخفض عدد قوات الجيش الأمريكي في أفغانستان من 4500 إلى 2500 جندي، في الوقت الذي أعرب فيه الرئيس المنتخب جو بايدن عن رغبته في سحب القوات من أفغانستان.

وتشير الصحيفة إلى أن الانسحاب الأمريكي يجعل الحفاظ على الطيارين الأفغان القادرين على توفير الحماية الجوية للمدن أمرا ضروريا لكابل وواشنطن على حد سواء.

ويعمل أسدي، 32 عاما، قائدا لمروحية حربية ضمن صفوف القوات الجوية الأفغانية، وقال إنه سجل نحو 3000 ساعة طيران في مئات المهام، مما يجعله أحد أكثر الطيارين خبرة في سلاح الجو الأفغاني.

وأشادت به البحرية الأمريكية أوائل هذا العام، لتقديمه الحماية الجوية لطيار كان ينتظر إنقاذه بعد تحطم طائرته الهجومية شمال أفغانستان.