الإمارات تسجل نموا في جودة الهواء بنسبة 30%
نسب تراكيز ثاني أكسيد النيتروجين تسجل انخفاضا بمعدلات تراوحت بين 10% و71% بحسب محطات الرصد المنتشرة على مستوى الإمارات
سجلت معدلات ثاني أكسيد النيتروجين على المستويين العالمي والمحلي انخفاضا واضحا نتيجة تقييد حركة النقل في معظم دول العالم في إطار الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد.
وسجلت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية تراجعاً في مستوى ملوثات الهواء خلال الفترة من بداية فبراير/شباط وحتى نهاية أبريل/نيسان الماضيين .
وقالت المهندسة عائشة العبدولي مدير إدارة التنمية الخضراء وشؤون البيئة في وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، إن المتابعة الحثيثة التي تجريها الوزارة بشكل دوري لمعدلات جودة الهواء عبر محطات الرصد الموزعة على مستوى الإمارات والبالغ عددها 52 محطة، وعبر أحدث التقنيات المستخدمة في مختبر الذكاء الاصطناعي التابع للوزارة، وبالتعاون والتنسيق مع العديد من جهات ومؤسسات الدولة، أسفرت عن تسجيل انخفاض وتراجع ملحوظ في العديد من ملوثات الهواء خلال الفترة الماضية، بسبب انخفاض وتيرة الأنشطة الحياتية اليومية في إطار الإجراءات الاحترازية المتبعة في الظروف الراهنة.
وأوضحت "العبدولي" أن الملوث الأهم الذي تم تسجيل انخفاض واضح في معدلاته على المستويين العالمي والمحلي هو ثاني أكسيد النيتروجين والذي يرتبط بوسائل النقل والمواصلات والمركبات بشكل كبير، والتي شهدت بدورها تراجعا كبيرا في وتيرة حركتها خلال الفترة الماضية بسبب الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها محلياً وعالمياً، حسب وكالة أنباء الإمارات.
وأشارت إلى أن نسب تراكيز ثاني أكسيد النيتروجين سجلت انخفاضا بمعدلات تراوحت بين 10% و71% بحسب محطات الرصد المنتشرة على مستوى الإمارات، وبشكل عام بلغ متوسط انخفاض هذه الملوثات على مستوى الإمارات بالكامل 30% خلال الفترة الممتدة من الأول من فبراير/شباط وحتى نهاية أبريل/نيسان الماضيين.
إلى ذلك وبحسب نتائج المتابعة والرصد الدائمة التي تنفذها وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية بالتعاون مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية، فإن نسب جودة الهواء بشكل عام سجلت نمواً خلال العام 2019 مقارنة بالعام 2018، حيث بلغت نسبة الأيام الخضراء المسجلة على مدى العام 81% من أيام عام 2019 مقارنة بنسبة 71% من الأيام الخضراء لعام 2018.
وعلى مدار العام 2019 تمكنت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية من تطوير وتحديث منظومة متابعة ورصد جودة الهواء التي تعمل عليها، حيث تم الانتهاء من المشروع الوطني لجرد انبعاثات ملوثات جودة الهواء، كما تم الانتهاء من إعداد اللائحة الفنية لضبط أنظمة قياسات جودة الهواء بالتعاون مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وجرى بدء العمل على استراتيجية جودة الهواء ما بعد 2021 .
وبموازاة جهود وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، شهد العام 2019 جهودا ومبادرات عدة من دورها المساهمة في تعزيز جودة الهواء على مستوى الإمارات؛ ومنها مصادقة إمارة دبي على معاهدة C40، وإطلاق خطة إمارة دبي لتحويل 50% من أسطول مركبات الأجرة في دبي لمركبات هجينة وكهربائية بحلول عام 2021، واستبدال أسطول حافلات المواصلات العامة بحافلات جديدة مطابقة للمواصفات الأوروبية "يورو 5"و "يورو 6".
كما تم إعداد استراتيجية المركبات المنخفضة الانبعاثات واستراتيجية المناطق ذات الانبعاثات المنخفضة والتحول لاستخدام وقود الغاز في المركبات الحكومية لإمارة أبوظبي، وتم افتتاح محطة نور أبوظبي والتي تعد أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم بقدرة إنتاجية قدرها 1177 ميجاوات.
وتم إطلاق مشروع الربط الالكتروني بين شبكة مراقبة جودة الهواء ببلدية الفجيرة والمنشآت الصناعية، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي ساهمت في تحسين نتائج جودة الهواء على مستوى الإمارات.