أبوظبي تستضيف مؤتمر الإمارات الدولي للأمن الوطني 2018 مارس المقبل
المؤتمر سيشكل منصة رائدة أمام القادة وصناع القرار والسياسات، والأكاديميين والخبراء، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية
تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات، تنظم وزارة الداخلية "مؤتمر الإمارات الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر 2018" تحت عنوان "التسامح والوسطية والحوار في مواجهة التطرف"، خلال الفترة من 5-6 مارس 2018 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأعلنت اللجنة المنظمة للحدث العالمي، تفاصيل وفعاليات هذا المؤتمر، في مؤتمر صحفي عقد لهذه الغاية، الأحد، في أبوظبي، تحدث فيه اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مفتش عام وزارة الداخلية رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، بحضور العميد الدكتور جاسم منصور المنصوري، رئيس لجنة أمانة السر، والعقيد الدكتور أحمد يوسف المنصوري، عضو اللجنة العليا للمؤتمر، والمقدم الدكتور منصور حسن البلوشي، رئيس لجنة المؤتمر، إلى جانب عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
وأكد، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي، أن التطرف أصبح آفة عالمية تؤرق كافة المجتمعات وتحمل تداعيات كارثية لا تقف عند حد زعزعة الأمن الداخلي للدول، وإنما تمتد آثارها لتدمير الوحدة الوطنية والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وأضاف: "ومن هذا المنطلق أصبحت عملية التعاطي مع هذه الآفة العالمية ضرورة ملحة، حيث إن المواجهة التقليدية والمقتصرة على الجهود الأمنية لم تعد كافية للحد من خطورتها وانتشارها، ولذا أصبح من الضروري وضع استراتيجيات شاملة ترتكز على تعزيز وترسيخ قيم التسامح والوسطية والحوار في عملية التعامل والمواجهة".
وأشار اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي إلى أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل على تعزيز قيم الوسطية والحوار ونبذ الكراهية، باعتبارها ضرورة ليس فقط للتصدي لنزعات التشدد التي تتبناها بعض الجماعات والقوى المتطرفة، بل باعتبارها ركيزة نحو بناء مجتمع مستقر ومتماسك قادر على تحقيق الرفاهية والتقدم لكافة أفراد المجتمع.
وأوضح أن المؤتمر سيشكّل منصة رائدة أمام القادة وصناع القرار والسياسات، والأكاديميين والخبراء، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وأنه يناقش كافة المفاهيم والتحديات والاستراتيجيات المتعلقة بمكافحة التطرف، عن طريق اعتماد منهجيات التسامح والوسطية والحوار، للوصول إلى رؤى وتوصيات، تسهم في تجفيف منابعه المختلفة، وبناء جبهة داخلية صلبة ومتماسكة، قادرة على تحصين المجتمع ضد محاولات جماعات التطرف والإرهاب لاختراق نسيجه المتماسك.
وقال: "سيمثل المؤتمر من خلال محاوره النقاشية وجلساته الحوارية وورشه المصاحبة حلقة وصل ونقطة اتصال وتفاعل بين مختلف الفئات والشرائح من صناع قرار وسياسات ومنظمات حكومية وغير حكومية وصولا إلى الأفراد".
وأضاف اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي أن المؤتمر سيتناول مختلف الزوايا والأبعاد القانونية والسياسية والدينية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية لموضوع التطرف، بما يضمن وضع المنهجية الشاملة في الطرح والمناقشة والمعالجة.
ونوه بأن المؤتمر يعد منصة مثالية لاستعراض جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ قيم التسامح والحوار ونبذ العنف والتطرف والتمييز، إذ أصبحت الدولة عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب.
أجندة المؤتمر
ويتضمن "مؤتمر الإمارات الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر 2018" جلسات حوارية ونقاشية موزعة على مدار يومي المؤتمر.
وسوف يشهد اليوم الأول جلسة حوارية رئيسية بعنوان التسامح، الوسطية والحوار: مرتكزات للتعايش السلمي في مجتمع متعدد الثقافات، و3 جلسات نقاشية، كما يتضمن اليوم الثاني جلسة حوارية رئيسية بعنوان: الإمارات كنموذج رائد في نشر التسامح وتعزيز مفاهيم الحوار، و3 جلسات نقاشية.
كما ستعقد 12 ورشة مصاحبة لأعمال المؤتمر، موزعة بواقع 6 ورش على مدار يومي المؤتمر، حيث تغطي الورش محاور "الوسطية والتسامح والحوار من منظور مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، و"الخدمة الوطنية: نموذج مشرف لنشر مبادئ الاعتدال"، و"توحيد لغة الخطاب الإعلامي لمكافحة التطرف"، و"مذكرة أبوظبي حول الممارسات الجيدة للتعليم ومكافحة التطرف العنيف"، و"دور وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز خطاب التسامح"، و"وهم التطرف: من شاب معتدل إلى شاب متطرف"، و"البيت متوحد من خلال ثقافة التسامح والوسطية والحوار"، و"الحسابات الوهمية وتخدير العقول".
aXA6IDMuMTQ4LjExNy4yMzcg جزيرة ام اند امز