أيادي الإمارات البيضاء بأفغانستان.. حضن مفتوح للإجلاء والاستضافة
منذ اللحظة الأولى لسقوط حكومة أفغانستان، أضحت الإمارات قِبلة عمليات إجلاء الأجانب، واستضافة المواطنين الأفغان، في عمل إنساني خالص.
فمدت الإمارات أيديها للمساعدة مبسوطةَ للجميع دون تفريق، مؤكدة دعمها لجهود المجتمع الدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان، ووقوفها الصريح مع الشعب الأفغاني.
وسارعت الإمارات، منتصف الشهر الماضي، حين سقطت الحكومة الأفغانية، وسيطرت حركة طالبان على الحكم، إلى استعدادها للمساهمة في تسهيل عملية إجلاء الرعايا الأجانب من أفغانستان، وهو ما باشرته فورا بلا تأخير أو تسويف.
وعلى مدى الأيام الماضية واصلت إجلاء آلاف الدبلوماسيين الأجانب، والمواطنين الأفغان الذين عملوا معهم، وأولئك الذين رغبوا في مغادرة البلاد للظروف الصعبة في كابول، بعد سقوطها في قبضة طالبان.
15 أغسطس.. جسر الإجلاء من كابول إلى الإمارات
دشن جسر جوي من كابول إلى مطارات الإمارات، لتفتح أذرعها لطائرات عديدة من دول العالم أجمع، لإجلاء الأجانب والأفغان، عبر مطار حامد كارزاي؛ الذي اجتاحته خلال أيام حشود تريد الفرار من البلاد.
وأصبحت الإمارات العربية المتحدة نقطة محورية في جهود الإجلاء من أفغانستان، ويأتي ذلك في إطار جهودها الإنسانية للتيسير على كافة الأطراف في ظل تلك الظروف، فاستقبلت مئات الدبلوماسيين والموظفين من مختلف الجنسيات، والعاملين بالمنظمات غير الحكومية، القادمين على متن طائرات الإجلاء.
وما بين الاستضافة والإجلاء تواصل يد الإمارات الإنسانية عملها بفاعلية شهد لها الجميع بعد أن قامت بتسهيل عمليات الإجلاء لنحو 8,500 من الأجانب من أفغانستان وذلك باستخدام طائراتها وعبر مطاراتها.
وبالمجمل قامت دولة الإمارات بتسهيل عمليات الإجلاء لنحو 39.827 من الأجانب والأفغان من أفغانستان وذلك باستخدام طائراتها وعبر مطاراتها، فيما منحت 215 ترخيص هبوط لهيئات دبلوماسية لاستخدام مطاراتها ضمن عمليات الإجلاء من كابول.
18 أغسطس: أشرف غني بالإمارات
أيادي الإمارات البيضاء امتدت لإغاثة جميع الجنسيات التي مرت بظروف صعبة ضمن مبدأ ثابت لديها هو "الإنسان أولاً" من دون تمييز، وإسهاما في الجهود الإنسانية في الأزمة الأفغانية الحالية.
وانطلاقا من المبدأ الثابت نفسه، استقبلت الإمارات الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني وأسرته على أراضيها لاعتبارات إنسانية، بعد أن ترك البلاد، إثر سيطرة طالبان على السلطة.
20 أغسطس: استضافة الأفغان
في هذا السياق الإنساني أعلنت الإمارات موافقتها على استضافة 5,000 من المواطنين الأفغان؛ الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان، وذلك قبيل توجههم إلى دول أخرى.
26 أغسطس.. العائلات الأفغانية في حضن الإمارات
بدأت الإمارات استضافة العائلات الأفغانية من نساء وأطفال، إضافة إلى اتخاذها جميع الإجراءات اللازمة لتوفير الرعاية والدعم اللازمين لهم في المجتمع بصفة مؤقتة؛ في إطار مبادرتها الإنسانية.
وذلك في إطار المبادرات الإنسانية العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بما يوفر للاجئين الأفغان مقومات الحياة الكريمة ويحقق الأهداف النبيلة للإمارات في ظل مجتمع متسامح ومتكاتف.
وبحلول أمس الإثنين، ساهمت الإمارات في إجلاء أكثر من 40 ألف أجنبي من أفغانستان، وأصبح في ضيافتها نحو 8500 أفغاني بشكل مؤقت، في مدينة "الإمارات الإنسانية"، عنوان الجهد الإماراتي لمد يد العون للعالم.
aXA6IDE4LjExNy4xNDEuNjkg جزيرة ام اند امز