مساعدات إماراتية لـ3600 أسرة نازحة في الحديدة اليمنية خلال شهر
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تقود جهودا مكثفة في سبيل إغاثة وإيواء النازحين في اليمن عبر فرق ميدانية عدة وعشرات الراصدين المحليين
أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي استفادة نحو 3 آلاف و600 أسرة يمنية نازحة في المخيمات الإيوائية في محافظة الحديدة، غربي البلاد، من المساعدات الغذائية المقدمة من دولة الإمارات خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكر بيان صحفي للهيئة في الساحل الغربي لليمن أن المساعدات شملت سلالا غذائية متكاملة لإغاثة الأسر النازحة في مخيمات مديريتي الخوخة والتحيتا الواقعة في ريف جنوبي الحديدة، علاوة على الأسر الأشد فقرا في بلدات الساحل الغربي المختلفة.
وأوضحت الهيئة في البيان أن الأسر النازحة المستفيدة في مديرية الخوخة بلغت ألفا و660 أسرة، منها ألف و200 في "مخيم العليلي" و360 أخرى في "مخيم الوعرة"، فيما أوت 100 أسرة نازحة إلى مخيمات صغيرة في المدينة التي تعد ثاني أكبر مواطن النزوح للفارين من مناطق الحديدة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.
وفي مطلع شهر فبراير/شباط، استهل الهلال الأحمر الإماراتي جهوده الإنسانية بتسيير قافلة مساعدات تقل نحو 40 طنا من المواد الغذائية، وزعت على أكثر من 800 أسرة نازحة في مديرية الدريهمي، وذلك ضمن برنامج الاستجابة الطارئة لإغاثة الأسر النازحة والأشد فقرا والمنكوبة، إثر استمرار القصف الحوثي على الأحياء السكنية.
وتقود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودا مكثفة في سبيل إغاثة وإيواء النازحين عبر فرق ميدانية عدة وعشرات الراصدين المحليين الذين تعتمدهم الهيئة في سبيل المسح المستمر لتدفق النزوح وضمان وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.
وقال الناشط اليمني عصام علي إن هناك تدفقا مستمرا للأسر النازحة إلى المخيمات الإيوائية في مناطق الساحل الغربي التي تتركز أكبر مواطنها في مدينتي المخا والخوخة، فيما تلجأ أخرى للنزوح إلى المناطق النائية بعيدا عن المدينتين.
وأوضح، لـ"العين الإخبارية"، أن الهلال الأحمر الإماراتي أصبح المصدر الأهم لإمداد وإغاثة آلاف الأسر النازحة ممن تركت منازلها إثر سطوة الإرهاب الحوثي وفرت للقرى والمخيمات المتناثرة طوال 8 مديريات بين محافظتي الحديدة وتعز.
ولفت إلى أن فرق الهلال الأحمر الإماراتي لا تتوقف وتعمل بشكل دائم للتخفيف معاناة المتضررين من حرب المليشيا، إذ نجحت الشهر الماضي في إنقاذ عشرات الضحايا المدنيين عقب هجمات إرهابية حوثية بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية استهدفت مدينة المخا.
واستطاعت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي الوصول إلى إغاثة وإيواء 23 أسرة نازحة في منطقة المتينة التي تعد واحدة من أكثر المناطق الملتهبة والمعرضة لخطر القصف الحوثي جنوب الحديدة.
ومنذ بداية العام الجاري حتى منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، تمكنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من توزيع أكثر من 320 ألف سلة غذائية، استهدفت الأسر النازحة والشهداء وذوي الدخل المحدود في شتى محافظات اليمن المحررة.
وخلافا للعمليات الإنسانية المباشرة، قدمت دولة الإمارات 100 مليون دولار أمريكي في أحدث دعم لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن، فيما وصل حجم المساعدات خلال 4 أعوام لأكثر من 22 مليار درهم إماراتي، ضمن جهودها لتخفيف معاناة الشعب اليمني.