مفوض الاستثمار الإثيوبي: مستقبل مشرق لعلاقاتنا الاقتصادية مع الإمارات
مفوض الاستثمار الإثيوبي يقول إن العلاقات بين بلاده والإمارات تشهد تطورا وتحولا لافتا.
قال مفوض الاستثمار الإثيوبي "فسيوم أرجا" إن العلاقات الإثيوبية الإماراتية، تشهد تطورا وتحولا لافتا عقب الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين الفترة القليلة الماضية.
- شركة إماراتية تشيد أكبر مجمع سكني بأديس أبابا
- الإمارات وإثيوبيا.. تاريخ من التعاون تتوجه زيارة محمد بن زايد
وأوضح "أرجا" في مقابلة مع "العين الإخبارية" أن مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين إثيوبيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، تتطور بشكل لافت وواعد، وذلك للنقلة الكبيرة التي شهدتها علاقات البلدين، بفضل التفاهم الكبير بين قيادتي إثيوبيا والإمارات.
وأضاف: "لهذا التحول في علاقات البلدين، مستقبل مشرق خاصة أن اتفاقات مشتركة وقعت بينهما لتنمية وتطوير منطقة القرن ككل، وإثيوبيا على وجه الخصوص".
وأعرب عن تتطلع بلاده لزيادة الاستثمارات الإماراتية في مختلف المجالات بما يتناسب مع إمكانيات إثيوبيا ورأس المال الإماراتي .
وتابع: "هناك اتفاق ثلاثي بين شركة موانئ دبي العالمية وكل من إثيوبيا وإريتريا على تطوير موانئ عصب ومصوع الإريتري الذي يُعَد منفذا ثانيا لإثيوبيا".
وأشار إلى استثمارات إماراتية في مشروع "لقهر المعماري" الذي يُعَد أضخم مشروع سكني وتجاري وسط أديس أبابا، ويمثل نقطة تحول كبرى في تطور العلاقات بين البلدين.
وقال إن هذا المشروع الضخم المتعدد الأغراض سيُسهم في تطوير وتغير واجهة العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بشكل كبير حضاريا ومعماريا.
وكشف "أرجا" عن تدفق كبير للمستثمرين الإماراتيين، مضيفا "تلقيت اتصالات عديدة من مستثمرين إماراتيين، للدخول في سوق الاستثمار الإثيوبي خاصة في قطاع زراعة الزهور".
وقال إن هناك فرص استثمار واعدة للمستثمرين الإماراتيين، في مجالات التصنيع والزراعة والسياحة ويمكن للمستثمرين الإماراتيين الاستفادة من تلك الفرص بشكل أفضل .
وأوضح أن بلاده تركز على تشجيع المستثمرين الذين يرغبون في الانخراط بقطاعي التصنيع وزراعة الزهور والفواكه والاستفادة من صادرات منتجاتها، مشيرا إلى أن قطاع السياحة في إثيوبيا يُعَد من القطاعات الواعدة والمشجعة لتوفر البنية التحتية مثل الفنادق والطرق والمنتجعات السياحية في البلاد.
وتشهد العلاقات الإماراتية الإثيوبية تطورا ملحوظا على مختلف الأصعدة، وتوجت هذه العلاقات بزيارة الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف يونيو الماضي.
وحصدت إثيوبيا ثمار الزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد، التي تمثلت في إيداع الإمارات مليار دولار في البنك المركزي لتخفيف نقص العملة الأجنبية وتخصيص ملياري دولار إضافيين "لاستثمارات مختلفة" بحسب ما أعلن أحمد شيد، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية السابق.
وبدأت العلاقات بين البلدين في عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ورئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي، وافتتحت إثيوبيا أول قنصلية تابعة لها في الإمارات عام 2004، ثم قامت الإمارات في عام 2010 بفتح سفارة لها في أديس أبابا، تبعتها إثيوبيا بفتح سفارة لها في أبوظبي 2014.