الإمارات والمكسيك.. تنمية وتعاون اقتصادي مثمر
المنصوري بحث، خلال لقائه وزير السياحة المكسيكي، سبل تطوير قنوات جديدة لتشجيع السياح من البلدين على زيارة المقاصد السياحية في كل منهما.
بحث سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي سبل تنمية أطر التعاون الاقتصادي مع المكسيك، خلال لقائه عددا من الوزراء والمسؤولين في الحكومة المكسيكية، ومشاركته في منتدى الأعمال والتجارة الإماراتي المكسيكي الذي استضافته مدينة مكسيكو العاصمة، وذلك في إطار زيارة يقوم بها على رأس وفد رسمي وتجاري إلى كل من المكسيك وكولومبيا.
وأكد أن مسارات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين مفتوحة اليوم على آفاق واسعة للنمو والتطور نحو مستويات جديدة، مدفوعة بقوة العلاقات الثنائية والرغبة المشتركة لقيادتي البلدين في الارتقاء بشراكتهما في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وبحث المنصوري خلال لقائه ميغيل توروكو ماركيز وزير السياحة المكسيكي، سبل تطوير قنوات جديدة لتشجيع السياح من البلدين على زيارة المقاصد السياحية في كل منهما بما يخدم جهود التنمية السياحية المتبادلة، مؤكدا أن الإمارات في إطار سياساتها القائمة على التنوع الاقتصادي وضعت السياحة كأحد المحركات الرئيسية للتنمية المستدامة.
- وفد إماراتي رفيع المستوى يزور المكسيك وكولومبيا الأسبوع المقبل
- الإمارات تبحث التعاون الصناعي مع المكسيك
وناقش مع نظيره المكسيكي وضع خطة لتشجيع السياح الإماراتيين على زيارة المكسيك من الدول المجاورة لها، مشيرا إلى أهمية الخط الجوي الذي شغلته طيران الإمارات مؤخرا ويربط دبي ومكسيكو عبر برشلونة، والذي من شأنه أن يعزز مستويات التبادل التجاري والسياحي، مؤكدا أهمية تعزيز الربط الجوي خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، رحب وزير السياحة المكسيكي بوفد الإمارات، مؤكدا اهتمام بلاده بتطوير أوجه التعاون الاقتصادي وتعزيز الربط السياحي والثقافي مع الإمارات، مشيرا إلى أنه يجري العمل حاليا على إنجاز مشروع المطار الجديد في مكسيكو العاصمة والمرتقب اكتماله خلال عامين، والذي يوفر فرصة لخطوط الطيران الإماراتية لتعزيز شبكتها في المكسيك والكاريبي وتنمية الربط الجوي بين البلدين.
كما بحث سلطان المنصوري مع إرنستو أزيفيدو فرنانديز نائب وزيرة الاقتصاد المكسيكية، آفاق التنسيق والعمل المشترك بين الجهتين خلال المرحلة المقبلة لتعزيز شراكة البلدين في مجالات التجارة والاستثمار، وناقش الوزيران أهمية التركيز على مجموعة محددة من مجالات التعاون خلال المرحلة المقبلة، من أبرزها الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والصناعة والابتكار والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية.
كما التقى وزير الاقتصاد الإماراتي مع مارسيلو لويس كازاوبون وزير الخارجية المكسيكي، وأكد الجانبان أهمية التطور الذي تشهده العلاقات الثنائية وروابط الصداقة والتعاون بين البلدين، وبحثا سبل العمل المشترك لدفع الشراكة الاقتصادية وفق محاور متنوعة تلبي تطلعات البلدين.
وقال وزير الاقتصاد الإماراتي، خلال كلمته في افتتاح منتدى الأعمال والتجارة الإماراتي المكسيكي، إن التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والولايات المتحدة المكسيكية من المقدر أن تحقق خلال عام 2019 نحو 1.4 مليار دولار، ارتفاعا من نحو 1.2 مليار دولار خلال عام 2018 بنمو نسبته أكثر من 15%.
وأضاف: "إن حكومة دولة الإمارات تبدي حرصا متزايدا لتنمية وتنويع أوجه التعاون مع شركائنا في المكسيك، سواء على المستوى الحكومي، أو من خلال تعزيز الحضور التجاري والاستثماري للشركات الإماراتية في أسواق المكسيك وعموم أمريكا اللاتينية".
من جانبه قال إرنستو فرنانديز نائب وزيرة الاقتصاد المكسيكية إن الإمارات أصبحت مثالا لتحقيق التقدم وتنويع الموارد الاقتصادية وسرعة التنمية في مجالات الاستثمار والتبادل التجاري في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: "لقد حققت الإمارات تحولا اقتصاديا ووفرت من خلال سياستها في التنوع الاقتصادي بيئة مناسبة للمستثمرين الأجانب وفتحت أسواقها أمام العالم ورفعت تنافسية اقتصادها، ونحرص على توسيع وتعزيز نطاق التعاون مع الإمارات في مختلف هذه المحاور وبما يغطي كل القطاعات ذات الاهتمام المشترك".
وأكد أن المنتدى يمثل فرصة مهمة للمكسيك لبناء تعاون استراتيجي مع دولة الإمارات ويوفر منصة للشراكة المستقبلية بين القطاع الخاص المكسيكي ومجتمع الأعمال الإماراتي.
aXA6IDE4LjIyNC42My4xMjMg جزيرة ام اند امز