الإمارات وفيتنام.. إلى آفاق جديدة من النمو الاقتصادي المشترك
تواصل دولة الإمارات وجمهورية فيتنام استكشاف سبل الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى آفاق جديدة من النمو الاقتصادي المشترك.
وذلك مع استمرار الزيارات الرسمية المتبادلة بين كبار المسؤولين في الجانبين، واللقاءات مع مجتمعي الأعمال وممثلي القطاعين الحكومي والخاص لبحث فرص بناء الشركات في القطاعات الواعدة ذات الاهتمام المشترك.
وأجرى الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، محادثات مع رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه، خلال زيارة رسمية قام بها إلى العاصمة هانوي على رأس وفد إماراتي، لعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص لاستكشاف فرص تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية.
وركزت المحادثات على تعميق التعاون في القطاعات المهمة لأجندات النمو والتنويع الاقتصادي في كل من البلدين، التي تشمل الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتصنيع والتكنولوجيا والزراعة.
كما عقد الزيودي، برفقة الدكتور بدر عبدالله سعيد بن سعيد المطروشي، سفير دولة الإمارات لدى فيتنام، لقاءً مع نغوين هونغ دين وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي، لمناقشة سبل توسيع التجارة البينية غير النفطية، التي واصلت انتعاشها في النصف الأول من عام 2024 وصولاً إلى 6.1 مليار دولار، بنمو 9% و34% مقارنة بالفترة المقابلة من عامي 2023 و2022 على التوالي، مؤكداً مكانة فيتنام كشريك تجاري رئيسي لدولة الإمارات في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
- ريادة الأعمال في الإمارات.. منظومة تنافسية متطورة لاقتصاد نوعي ومستدام
- «مبادلة» تستثمر في وحدة الأعصاب والحساسية التابعة لـ«UCB» في الصين
واستعرض الجانبان أيضاً التقدّم المحرز في المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الجانبين والهادفة إلى تحفيز تدفقات التجارة والاستثمار المتبادلة من خلال إزالة الرسوم الجمركية وتبسيط الإجراءات وتحسين وصول مصدّري الخدمات إلى الأسواق.
وناقش الزيودي كذلك الفوائد بعيدة المدى لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حال إنجازها، وذلك خلال محادثاته مع كل من نغوين با هوان نائب وزير العمل، وتران ثانه نام، نائب وزير الزراعة والتنمية الريفية، حيث بحثوا فرص إقامة مشاريع مشتركة وشراكات ضمن تلك القطاعات الأساسية.
وأعرب ثاني الزيودي عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الإماراتية الفيتنامية وفوائد تعزيز التبادل التجاري مع رابطة دول آسيان ككل.
وقال: "تترجم الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في دولة الإمارات وفيتنام الحرص المتبادل على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة تعود بالمنفعة المتبادلة على الدولتين الصديقتين، حيث تعتبر دولة الإمارات فيتنام شريكا طويل الأمد واستراتيجياً في منطقة آسيان متسارعة النمو".
وأضاف أن "هناك إدراكا مشتركا لدى البلدين لفوائد التعاون الوثيق والتجارة الأكثر انفتاحاً، وهناك رغبة واضحة في العمل والتعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية، ونحن متحمسون بشكل خاص للفرص المتاحة في قطاعات الزراعة والتصنيع والطاقة، وهناك أيضاً آفاق واعدة للتعاون في قطاعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية والسياحة والتطوير العقاري".
وضم الوفد الإماراتي المرافق للزيودي كلا من محمد عبدالرحمن الهاوي وكيل وزارة الاستثمار، وعبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وأحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي.
كما ضم الوفد مجموعة من كبار المسؤولين من جهاز أبوظبي للاستثمار، وصندوق أبوظبي للتنمية، وشركة مبادلة للاستثمار، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، ومجموعة موانئ أبوظبي، وموانئ دبي العالمية، والاتحاد للطيران، وطيران الإمارات، وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومجموعة لولو العالمية، ومجموعة أغذية، وشركة الغرير للأغذية، وشركة غذاء القابضة، ومجموعة الظاهرة.