الإمارات الأولى عربيا والـ18 عالميا في مرونة التعامل مع كورونا
احتلت الإمارات المركز الأول عربيا لترتيب قائمة "كوفيد ريزيليانس" التي تنشرها "بلومبرج" شهريا، لأفضل الدول مرونة في التعامل مع كورونا.
وجاءت دولة الإمارات في المركز الـ18 على مستوى العالم، في قائمة شبكة "بلومبرج" الشهرية لأفضل الدول في العودة للحياة وإعادة فتح اقتصاداتها في حقبة ما بعد وباء فيروس كورونا، وذلك وفقاً لمعايير محددة وضعها التصنيف.
وترجع الأسباب الجوهرية في تبوؤ الإمارات هذا المركز المتقدم إقليمياً وعالمياً إلى الإجراءات السريعة والحاسمة التي اتخذتها الحكومة منذ تفشي الوباء، حيث تعاملت مع الفيروس بشكل أكثر فاعلية، وبقدر أقل من تعطيل الأعمال والمجتمع.
وقالت الشبكة، في تقرير نشرته الجمعة، إن الطريق إلى التعافي من أسوأ جائحة شهدها العالم لن يكون سهلاً، ولكن بعض الدول استطاعت التعامل معها بشكل أفضل من غيرها.
واحتفظت الإمارات بالمرتبة الـ18 التي كانت قد احتلتها الشهر الماضي بعد تطعيم 76.9% من سكانها، وذلك في التصنيف الشهري للأماكن التي تقول "بلومبرج" إنها تعاملت مع الجائحة بشكل أكثر فاعلية بأقل اضطراب اجتماعي واقتصادي، وذلك بالنظر إلى عدة معايير تتضمن القدرة على احتواء الوباء، وجودة الرعاية الصحية، وحملات التطعيم، وإجمالي عدد الوفيات، واستئناف السفر، وتخفيف القيود المفروضة على الحدود.
وقالت الشبكة إن الدول صاحبة أفضل أداء في التصنيف هي تلك الاقتصادات التي تقود فيها حملات التطعيم عملية احتواء الوباء ودعم إعادة الفتح.
واحتلت النرويج المرتبة الأولى الجديدة في التصنيف مع توزيعها عددا كبيرا من جرعات اللقاح لتغطية ما يقرب من نصف سكانها، مع عدد قليل من الوفيات الجديدة، وفتح حدودها، وبسبب قرارها السماح بالسفر، وانخفاض معدل الوفيات فيها، جاءت سويسرا في المرتبة الثانية، بينما نيوزيلندا في المركز الثالث.
كما تضمنت القائمة التي ضمت أفضل 20 دولة في العالم في التعامل مع حقبة ما بعد كورونا فرنسا والولايات المتحدة والنمسا وفنلندا وأيرلندا والصين وإسرائيل وكندا وإسبانيا والدنمارك.
وعلى الرغم من تصدر الولايات المتحدة القائمة الشهر الماضي، إلا أن "بلومبرج" قالت إن تصدرها هذا كأفضل مكان في حقبة ما بعد كورونا لم يدم طويلاً، وذلك بسبب توقف حملات التطعيم، وزيادة عدد الحالات، بسبب المتغير دلتا، مما أدى إلى إعادة فرض القيود في بعض أجزاء البلاد.
ورأت الشبكة أن تغير ترتيب بعض الدول في قائمة هذا الشهر يعكس التوتر بين إعادة الفتح في أعقاب توزيع اللقاحات والقدرة على احتواء الفيروس مع انتشار سلالات جديدة معدية.
ويُعد تصنيف "كوفيد ريزيليانس" بمثابة لقطة سريعة لكيفية انتشار الوباء في 53 اقتصاداً رئيسياً، ويركز على التقدم المحرز في طرح اللقاحات، ويوفر نافذة على كيفية تغير ثروات هذه الاقتصادات في المستقبل.
ويستخدم التصنيف مجموعة واسعة من البيانات لتحديد المكان الذي يتم فيه التعامل مع الوباء بشكل أكثر فاعلية، وبأقل اضطراب اجتماعي واقتصادي ممكن، كما يقيس معدلات الوفيات، واختبارات اللقاح المطلوبة، إضافة إلى إمكانات أنظمة الرعاية الصحية المتوفرة، والإجراءات الاحترازية للتعامل مع الفيروس، فضلاً عن حرية التنقل بين الأفراد.
aXA6IDMuMTYuODIuMjA4IA==
جزيرة ام اند امز