في الإمارات.. أول تجارب افتراضية للتواصل مع الطبيعة عن بُعد
برنامج "تواصل مع الطبيعة" يستقطب أكثر من 4500 شاب وشابة شاركوا في أكثر من 90 فعالية وتجربة توعوية وتعليمية.
يواصل شباب دولة الإمارات مساعيهم لإحداث تغير حقيقي في جهود الحفاظ على البيئة، حتى مع وجودهم بمنازلهم في ظل الإجراءات الحالية لمواجهة فيروس كورونا، وذلك من خلال برنامج "تواصل مع الطبيعة"، الذي أطلق للمرة الأولى سلسلة من التجارب الافتراضية، التي تستعرض باقة من السبل للتواصل مع الطبيعة من المنازل.
واستقطب برنامج "تواصل مع الطبيعة" أكثر من 4500 شاب وشابة شاركوا في أكثر من 90 فعالية وتجربة توعوية وتعليمية؛ شملت ورش عمل مجتمعية، وتجارب ميدانية، وبحوثا علمية، وتحديات تفاعلية.
وتتيح التجارب الافتراضية الجديدة الفرصة للمشاركين الشباب إطلاق العنان لأفكارهم وطموحاتهم، وحشد طاقاتهم للحصول على مجموعة من شارات افتراضية، بينما يكتسبون مهارات جديدة، تنصب نحو هدف مشترك، وهو إحداث تغيير إيجابي في المجتمع وكوكب الأرض.
وكانت جمعية الإمارات للطبيعة، وهيئة البيئة في أبوظبي، قد أطلقتا البرنامج بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى كشريك استراتيجي، وذلك بهدف تشجيع الأجيال الشابة على استكشاف التراث الطبيعي الغني التي تحتضنه دولة الإمارات، بينما يصقلون مهاراتهم القيادية للمضي قدماً بمستقبل كوكب الأرض.
وبهدف مواصلة وضع الطبيعة على رأس قائمة أولوياتهم الحياتية، وتمكينهم من أن يكونوا قادة للتغيير في قطاع الاستدامة، يوفر برنامج "تواصل مع الطبيعة" للشباب فرصة المشاركة في سلسلة من التجارب الافتراضية، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
ويمكن للشباب الاختيار من بين مجموعة من التجارب الافتراضية عن بُعد، لجمع ما لا يقل عن 10 شارات افتراضية لفرصة الحصول على اللقب الفخري "سفير الطبيعة للإمارات".
ففي يناير/كانون الثاني من هذا العام، تم إطلاق رحلة البحث عن "20 للعام 2020" على مستوى دولة الإمارات، والهادفة إلى ترشيح 20 قائداً لاستدامة المستقبل.
حيث يتم اختيار هذه المواهب الاستثنائية وفقاً لمبادراتهم الهادفة للحفاظ على البيئة وتعزيز الاستدامة من خلال البرنامج، وسيحظى السفراء على فرصة حصرية للمشاركة في فعاليات تدريبية لتعزيز مهاراتهم.
وقالت شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة- أبوظبي: "على هامش الجهود الحكومية المبذولة في ظل الظروف الصحية الحالية التي يشهدها العالم، حرصنا على مواصلة التفاعل مع الشباب وهم في منازلهم".
وأضافت: "من خلال تطوير سلسلة من التجارب الافتراضية ضمن برنامج (تواصل مع الطبيعة)، لتقديم فرصة التعلم عن بُعد، في الوقت الذي ندعم فيه التوجهات الحكومية لتعزيز التباعد الاجتماعي في ظل الظروف الراهنة".
وتابعت الظاهري: "ستوفر هذه التجارب للشباب فرصة للتأمل والابتكار، متطلعين إلى مواصلة رفع الوعي، وتشجيع الأفراد على الاستمرار في المشاركة في مثل هذه المناقشات، ليسهموا في جهود الاستدامة البيئية؛ سواءً خلال انخراطهم في التعلم أو العمل عن بُعد".
ويمكن للشباب الاختيار من بين سلسلة من التجارب الافتراضية التي يتم تحديثها أسبوعياً على منصة فعاليات "تواصل مع الطبيعة"، حيث انطلقت الفعاليات مع بداية أبريل/نيسان، مع حلقة شبابية عن بُعد تمحورت حول "طرق مبتكرة للتواصل مع الطبيعة".
إلى جانب ورشة عمل حول إعادة تدوير الأكياس البلاستيكية، وجلسة نقاشية حول الوصول لصفر من النفايات، والتي شهدت جميعها تفاعلاً وحضوراً كبيرين، وأشارت "الظاهري" إلى وجود مزيد من الفعاليات المقبلة.
ومنذ انطلاقه؛ استطاع برنامج "تواصل مع الطبيعة" أن يتفاعل مع المشاركين الشباب بواقع 5 آلاف ساعة في 6 إمارات مختلفة، ووفقاً لنتائج مخرجات البرنامج؛ تبين أن الشباب في دولة الإمارات يتحلون برغبة كبيرة لإحداث تأثير حقيقي على البيئة، بدلاً من مجرد المشاركة في فعاليات أو مغامرات ترفيهية قد لا يكون لها الأثر الملموس على الطبيعة.
وكانت فعاليات تنظيف الشواطئ كجزء من مبادرات "المواطن العالم" من بين الأنشطة الأكثر إقبالاً من حيث المشاركة، وكشف برنامج "تواصل مع الطبيعة" أن الرابط الإنساني هو عامل أساسي في إلهام الشباب لإحداث تغيير، الأمر الذي دفع إلى تعزيز هذا العامل في سلسلة التجارب الافتراضية التي يشهدها البرنامج حالياً.
aXA6IDMuMTM3LjE4MS42OSA= جزيرة ام اند امز