الشباب يمثلون غالبية إصابات كورونا في أستراليا
المجموعة العمرية الأكثر تمثيلًا في الإحصائيات الأسترالية لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد هي لأشخاص في العشرينيات من العمر
كشفت بيانات حكومية في أستراليا أن المجموعة العمرية الأكثر تمثيلًا في الإحصائيات لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد هي الشاب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 29 عاما، لأنها المجموعة الأكثر ترجيحًا للسفر والمشاركة في احتفالات مع المسافرين العائدين من الخارج.
وأوضحت البيانات التي تحدثها سلطات الصحة الفيدرالية في أستراليا يوميًا أن 11.3% من الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد في أستراليا هي بين الأشخاص في عمر يتراوح ما بين 25 عامًا و29 عامًا.
يأتي بعدهم نسبة 9.5% في الفئة العمرية من 60 عامًا لـ65 عامًا، و9.3% بين أولئك في الفئة العمرية من 20 عامًا لـ25 عامًا.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الناس في عمر 80 عامًا وأكبر يمثلون 2.7% فقط من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، ونسبة 47% من الوفيات.
وحتى وقتنا الحالي، سجلت أستراليا 29 حالة فقط بين الأطفال أصغر من عشرة أعوام، بينهم 15 طفلا أصغر من خمسة أعوام، وجميعهم كانوا من المخالطين لأفراد عوائل عادت للبلاد بعد سفر للخارج.
وقالت لين جيلبرت، كبير الباحثين بمعهد ماري بشير للأمراض المعدية بجامعة سيدني، إن البيانات بشأن إصابات فيروس كورونا الجديد لم توضح التمثيل الصحيح للشباب، لأن العدوى والفحوصات ركزت على العائدين من السفر والمخالطين المعروفين.
وكانت هناك أيضًا مجموعة من حالات العدوى سببها المسافرون العائدون الذين لا يعلمون بأمر مرضهم – اثنتان في حفل زفاف وواحدة بين المسافرين على شاطئ بوندي – والتي تضمنت عددا هائلا للشباب.
وأوضحت جيلبرت أنه حيثما يجتمع الشباب ويشاركون في أنشطة اجتماعية يميلون للإصابة بالعدوى، مشيرة إلى أنه لا يزال هناك شعور بين البالغين الأصغر سنًا بأنهم لا حاجة لهم لاتخاذ التدابير الوقائية نفسها.
وقالت جيلبرت لصحيفة "الجارديان" في أستراليا إن هناك شعورًا أن الفيروس لا يصيبهم بالعدوى، وأنهم لن يصابوا بالمرض، وفي الغالب لا يصابون بمرض شديد، لكن ينقلون العدوى للآخرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن أقل من ثلث حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا الجديد في أستراليا هي بين الأشخاص بعمر 60 عامًا أو أكبر، وهو العمر الذي تزداد فيه خطورة الإصابة بمرض شديد.
وقال بيتر كولينيون خبير الأمراض المعدية بجامعة أستراليا الوطنية إن البيانات الأسترالية كانت انعكاسا للتركيبة السكانية المشاركة في عمليات السفر إلى الخارج، وهذا يتضح أيضًا في البيانات الخاصة بالأماكن، التي تتركز حول الأحياء الثرية في سيدني وملبورن.
وقال كل من جيلبرت وكولينيون إن تركيز الحالات إما بالمسافرين العائدين وإما بالمخالطين يعني أنه كان من الممكن إبطاء انتشار المرض في أستراليا، بالمقارنة مع حالات الانتقال في المجتمع التي لا يتم تتبعها.
aXA6IDMuMTMzLjE1MS45MCA= جزيرة ام اند امز