محمد بن زايد وولي عهد البحرين يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
محمد بن زايد آل نهيان وولي عهد البحرين يبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة وقضايا أمن الخليج
عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأثنين، جلسة مباحثات رسمية مع أخيه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين الشقيقة، جرى خلالها استعراض العلاقات الأخوية الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.
كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة القضايا المتصلة بأمن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ونقل الأمير سلمان بن حمد آل خليفة -في بداية المباحثات- تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة، إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وتمنياته الطيبة له ولشعب الإمارات الشقيق المزيد من الازدهار والتقدم.
من جهته، رحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بأخيه الأمير سلمان بن حمد آل خليفة والوفد المرافق وحمله نقل تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى أخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين الشقيقة، معربًا عن اعتزازه بعمق العلاقات الأخوية ومتانتها بين البلدين الشقيقين.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالعلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعبًا بمملكة البحرين الشقيقة، مؤكدا أن أمن دول الخليج العربية كل لا يتجزأ وأن أمن دولة الإمارات هو من أمن واستقرار مملكة البحرين الشقيقة.
وقال: "إننا نمضي في مسيرة تنمية وازدهار مشتركة تجمع دول الخليج وشعوبها وتقدم نموذجا إيجابيا مضيئا في منطقة تعاني ما تعانيه من الفوضى والعنف".
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه على قناعة تامة بأن كل المخططات الخارجية التي تستهدف البحرين حكومة وشعبا ستفشل فشلا ذريعا بفضل وعي ويقظة أهلنا في البحرين وقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والتضامن الخليجي الذي يدرك أن المصير الواحد تحميه إرادة مشتركة تقف أمام طمع الطامعين وعبث العابثين.
من جانبه، أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة "أن لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مكانة كبيرة لدى البحرين قيادة وشعبا ولها دور محوري على صعيد دعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تشكل مواقفها على مختلف الصعد مصدر فخر واعتزاز لمملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي".
وأشار إلى أن ما تشهده علاقات البلدين الشقيقين من ازدهار مستمر يسير بهما نحو مستقبل أكثر تطورا ونماء في ظل الرعاية والاهتمام الذي يوليهما الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، والتي عكستهما المواقف المشتركة للبلدين تجاه مختلف القضايا ووقوف دولة الإمارات المشرف تجاه البحرين وشعبها عبر مختلف المراحل.
واستذكر -في هذا الصدد- دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مد جسور التواصل والتآخي بين البلدين الشقيقين وتأسيسه قاعدة صلبة من التعاون الثنائي والتي وصلت اليوم إلى مراحل متميزة فيما يواصل أبناؤه "حفظهم الله" البناء عليها.
وأشاد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال الجلسة بما تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من رؤى تنموية عملت عليها وإنجازات حققتها استطاعت بها أن تتبوأ مكانة إقليمية ودولية عززت من سمعة المنطقة الاقتصادية وإمكاناتها على مختلف القطاعات وعكست أيضا نهج دولة الإمارات نحو الوصول لأهدافها التنموية الشاملة والتي تلتقي مع التوجهات التي تعمل من أجلها مملكة البحرين ودول المجلس باعتبار أن نجاح أي تجربة تنموية هو نجاح يعزز ويصب في مصلحة دول مجلس التعاون.
وأكد قيم التماسك والترابط التي تميز المجتمع الخليجي والتواصل بين أبنائه باعتبارها موروثا راسخا تتناقله الأجيال في مجتمعاتنا وهو ما جنب الشعوب الخليجية كل الفتن التي أرادت النيل من تماسكه ووحدته وزعزعة إيمانه القوي بقيم الولاء للوطن وقيادته.
وجرى خلال جلسة المباحثات تبادل وجهات النظر حول عدد من المستجدات والقضايا التي تهم الجانبين.