قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "نقدر موافقة قادة مجموعة بريكس على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة".
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقا) " نتطلع إلى العمل معًا من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم".
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن "توسيع عضوية البريكس لهذه المرة حدث تاريخي، وهو يعكس عزيمة دول البريكس على التضامن والتعاون مع الدول النامية، ويتماشى مع تطلعات المجتمع الدولي، ويتفق مع المصالح المشتركة لدول الأسواق الناشئة والدول النامية. إن توسيع العضوية لهذه المرة يعد نقطة انطلاق جديدة لتعاون البريكس، وسيضفي ديناميكية جديدة على آلية التعاون للبريكس، ويزيد قوة السلام والتنمية في العالم بشكل أكبر.. إنني على ثقة بأنه طالما جهودنا مجتمعة بروح الفريق الواحد، سيقبل تعاون البريكس على آفاق رحبة ومستقبل واعد.. دعونا نبذل جهودا مشتركة لتسجيل فصول جديدة من التضامن والتعاون بين دول الأسواق الناشئة والدول النامية من أجل التنمية!".
إن الموافقة على انضمام الإمارات إلى المجموعة بريكس تعد خطوة مهمة في مسارها الاقتصادي السياسي، وتؤكد أنها نجحت في كسب ثقة الدول النامية، من خلال قدرتها على بناء شراكات إيجابية مع مختلف الأطراف واللاعبين الدوليين.
وتلتزم الإمارات بالعمل متعدد الأطراف والحوار البناء الذي يتم تعزيزه من خلال المنصات الفاعلة التي تمثل الاقتصادات النامية والناشئة على المستوى الدولي.
وشهدت الإمارات تقدما كبيرا في مجالات التجارة والخدمات المالية، حيث أصبحت مركزا اقتصاديا رائدًا على المستوى العالمي.
تقوم الإمارات بدور حيوي في تسهيل التجارة العالمية من خلال بنيتها التحتية المتطورة وموقعها الجغرافي المميز كمركز انطلاق ووصول للسلع والخدمات.
كما أن العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البريكس والإمارات جعلت دول المنطقة أكثر حرصا على الانضمام إلى البريكس.
وتعد الصين والهند شريكين تجاريين مهمين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسيكون للإجراءات التي تتخذها دول البريكس للتحسين المستمر للنظام التجاري الدولي تأثير إيجابي طويل المدى على الاقتصادات المعنية.
الشهادة الدولية بقوة اقتصاد الإمارات استحقاق ونتيجة لما تتمتع به الدولة من اقتصاد قوي ومستدام، حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 1.4 تريليون دولار، وينمو الاقتصاد بمعدل سنوي مرتفع، كما تمتلك الإمارات احتياطيات مالية ضخمة، بالإضافة إلى أنها تعد مركزاً تجارياً واقتصادياً عالمياً، وهي تستضيف العديد من أكبر الشركات والمستثمرين من جميع أنحاء العالم.
وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة مصدرًا رئيسيًا للطاقة، ومن شأن الانضمام إلى مجموعة البريكس أن يساعد في توسيع نفوذها الاقتصادي.
وباعتبارها مركزًا عالميًا للتجارة والخدمات، فمن الأهمية بمكان أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة جزءًا من آلية البريكس، خاصة في المستقبل للمشاركة في مناقشات وتطوير منظمة البريكس، وهو أمر بالغ الأهمية لدولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز مكانتها. الوضع كمصدر صافي لرأس المال.
وفي هذا الصدد، فإن الانضمام إلى مجموعة بريكس يعكس حرص دولة الإمارات على التعددية في دعم السلام والتنمية لتحقيق رفاهية وازدهار الشعوب والأمم في جميع أنحاء العالم وهو ما يعكس الرؤية الحكيمة للقيادة الإماراتية في تحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة