عيد الاتحاد الخمسين.. الإمارات "قلب" تجارة العالم
بحسب معطيات رسمية، قرابة 60% من السلع المقبلة من الصين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا تمر عبر الإمارات التي باتت قلب تجارة العالم. .
وتمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال سنوات قليلة، من التحول إلى نموذج عالمي، على صعيد التنويع الاقتصادي.
ويأتي عيد الاتحاد الخمسين والإمارات تتأهب للانطلاق نحو مرحلة جديدة من النمو عنوانها (مشاريع الخمسين) ترسم ملامح مستقبل الدولة للعقود الخمسة المقبلة تحقيقاً للرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة.
وقبل أيام ،اعتمد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات حاكم إمارة أبوظبي، تعديلات جوهرية على أحكام قانون الشركات التجارية.
وشهد قانون الشركات التجارية مراجعة جذرية تم الإعلان عنها في أغسطس/آب 2020، حيث تم إدخال تعديل جوهري على أحكامه سمح بموجبه بالتملك الأجنبي الحر في كافة القطاعات الاقتصادية بنسبة 100%، باستثناء عدد من الأنشطة الاقتصادية المحدودة ذات الأثر الاستراتيجي.
ودوما أراضي وسواحل الإمارات ممرا لحركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، وساعدها في ذلك موقعها الجغرافي المتميز.
وتلعب الإمارات دورا مهما في ازدهار طريق الحرير الصيني، الذي يدفع حاليا نحو تدفق التجارة من الشرق إلى الغرب وبالعكس، عبر موقعها الجغرافي وموانئها القادرة على استيعاب حركة التجارة العابرة بين القارات.
ويربط طريق الحرير، أسواقاً تشكل معاً نحو 40% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و60% من سكان العالم؛ إذ ستكون الإمارات البوابة الرئيسية للبضائع المتجهة إلى بلدان الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
- الإمارات تدعم التكامل الخليجي لزيادة التبادل وانسيابية حركة التجارة
- الرئيس الصيني: 64 مليار دولار عقودا وقعت خلال قمة "طرق الحرير الجديدة"
وبحسب معطيات رسمية إماراتية، فإن قرابة 60% من السلع المقبلة من الصين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا تمر عبر دولة الإمارات.
ويعد طريق الحرير الجديد مصدراً حيوياً للثروات وازدهار الاقتصاد العالمي كما يفتح آفاقاً جيدة لنمو المبادلات التجارية بين الإمارات والدول الأعضاء البالغ عددها حالياً 69 دولة، فضلاً عن الاستفادة من خبرات الصين وتقدمها الاقتصادي عبر التعاون في المشاريع المشتركة.
وشهدت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، تطورات كبيرة وجدت ترجمتها السريعة في تفاهمات واتفاقيات وشراكة استراتيجية شاملة، إذ بلغ التبادل التجاري بين الصين والإمارات في 2018 فقط، نحو 43.1 مليار دولار.
وحققت مبادرة "الحزام والطريق" نتائج ملموسة خلال السنوات الست التي انقضت منذ انطلاقها، كما حصلت على دعم عالمي كبير لتعزيز تدفقات التجارة والاستثمار بشكل أسرع وخلق مزيد من التبادلات التجارية بين القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وكشفت دراسة عن مشروع طريق الحرير الاقتصادي أن الصين قامت بضخ استثمارات بقيمة 64 مليار دولار في الدول الواقعة على طول الحزام والطريق منذ 2014 حتى 2017، حيث نُفذت الاستثمارات في أكثر من 50 دولة بقارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وقالت الدراسة إن الصين نجحت في استقطاب استثمارات بنحو 27 مليار دولار خلال الفترة ذاتها من الدول الواقعة على الحزام والطريق، وذلك بحسب وزارة التجارة الصينية.
وأشارت الدراسة إلى أن حجم تجارة البضائع بين الصين والدول والمناطق الواقعة على طول مبادرة الحزام والطريق تجاوز 6 تريليونات دولار من 2013 حتى 2018.
طريق الحرير عبارة عن سلسلة من الطرق البرية والبحرية التي تصل بين أكبر الاقتصادات في آسيا وبين الشركاء التجاريين في أوروبا ودول البحر المتوسط.
وتمتلك الإمارات موانئ عالمية تمتاز ببنية تحتية غير مسبوقة وتسهيلات كثيرة في عمليات التخليص والشحن والدفع، وكلها تتم بأنظمة إلكترونية متطورة، وشبكة مواصلات برية وجوية تمكنها من أن تكون المستفيد الأكبر من بين دول المنطقة من مشاريع مبادرة طريق الحرير.
كذلك، تملك الإمارات ميناء جبل علي التابع لـ"موانئ دبي العالمية - الإمارات"، والذي يرسخ نفسه يوما بعد يوم، كميناء رائد ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، لكل على مستوى العالم أيضا.
الميناء الحائز على جائزة أفضل ميناء بحري في الشرق الأوسط 24 عاما متتاليا، يصنّف ضمن أكثر موانئ الحاويات المتطورة تكنولوجيا في العالم وأحد الموانئ القليلة في الشرق الأوسط التي يمكن أن يرسو بها الجيل الجديد وناقلات النفط الخام فائقة الضخامة بسعة تتجاوز 20000 حاوية نمطية (قياس 20 قدما).
ويعد ميناء جبل علي أكبر ميناء بحري في منطقة الشرق الأوسط، والأكبر على خطوط الشحن الرئيسية بين سنغافورة وروتردام، وأصبح مركزاً متكاملاً متعدد وسائط النقل البحري والبري والجوي، تدعمه منشآت لوجستية واسعة ومنطقة حرة متكاملة.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA= جزيرة ام اند امز