مقر "التغير المناخي" الإماراتية ينال التصنيف البلاتيني لنظام "ليد"
مبنى وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات يوفر نحو 41% من الطاقة الكهربائية نتيجة اعتماده على التقنيات الصديقة للبيئة.
حاز المقر الرئيسي لوزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية في منطقة الروية بدبي التصنيف البلاتيني، وهو التصنيف الأعلى في نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة LEED من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء حاصدا 82 نقطة، وبذلك يُعَد أول مقر رئيسي حكومي اتحادي يحصل على أعلى درجة في الريادة في تصميم المباني وكفاءة الطاقة بالمنطقة.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات: "انسجاما مع توجهات القيادة الرشيدة بأن تكون دولة الإمارات من أفضل دولة العالم بحلول 2021، حرصنا على تطبيق أفضل الممارسات للمشروع الذي سيشكل نموذجا ومعيارا يحتذى به للمشاريع المستقبلية في المنطقة، وذلك بما يتماشى مع تسارع وتيرة الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتطبيق نهج الاقتصاد الأخضر عبر استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وأجندتها الخضراء."
وأضاف أن تصميم مبنى الوزارة الصديق للبيئة تم باستخدام مواد مستدامة وتقنيات تعزز كفاءة استهلاك الطاقة والمياه، ومعايير عالمية تعزز الحفاظ على سلامة البيئة، مشيرا إلى نجاح الوزارة في توفير نحو 46٪ من المياه المستخدمة، بفضل استخدام التقنيات المرشدة لاستهلاك المياه، بما في ذلك خزانات المياه ذات التدفق المزدوج والصنابير ذات التدفق المنخفض. إضافة إلى احتواء المبنى على محطة لمعالجة المياه العادمة واستخدام تلك المياه في ري النباتات الخارجية والمساحات الخضراء الملحقة بالمبنى.
أما فيما يتعلق بالطاقة، فإن المبنى يوفر نحو 41% من الطاقة الكهربائية نتيجة اعتماده على التقنيات الحديثة والممارسات الصديقة للبيئة، إضافة إلى أن شبكة ألواح الطاقة الشمسية المثبتة على سطح المبنى وأسطح المساحات المخصصة لمواقف السيارات توفر طاقة نظيفة خالية من الكربون تغطي قسما مهما من احتياجات المبنى للطاقة تبلغ أكثر من 323 ميجاوات/ساعة سنويا، وتساعد في تحسين بيئة المبنى الداخلية وجودة الهواء فيه. كما يضم المبنى محطات لشحن السيارات الكهربائية.
أنشئ مبنى وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات بالتعاون مع وزارة تطوير البنية التحتية ووزارة المالية وبدعم من هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) التي قامت بتركيب شبكة ألواح الطاقة الشمسية، يجمع بين الطابع المعماري الحديث ومعايير الاستدامة؛ إذ إن أكثر من 75٪ من البناء تم بمواد معاد تدويرها أو معاد استخدامها. ويلتزم المشروع بالمعايير والاشتراطات الدولية للأبنية الخضراء والاستدامة؛ ما يجعله مواكبا لمتطلبات العصر من جهة، وقادرا على توفير بيئة عمل مناسبة ومريحة وصحية للموظفين والزوار.
يشار إلى أن شهادة LEED للمباني تمنح وفقا لمعايير تضمن أن المبنى تم تصميمه وبناؤه تبعا لنظم بناء هدفها الأساسي تحقيق أعلى قدر من كفاءة الأداء في جوانب الطاقة والبيئة والإنسانية، وذلك من خلال تطوير موقع بناء مستدام، والحفاظ على المواد الأولية والمياه، وعدم الهدر في الموارد، وكذلك كفاءة الطاقة وكفاءة التصميم والبيئة الداخلية. ويحصل المبنى على الدرجات من خلال LEED وفقا لعدد النقاط التي استطاع المبنى أن يجمعها تماشيا مع متطلبات ونقاط كل تصنيف، حيث إن التصنيف البلاتيني هو أعلى درجات LEED.