تقرير: التزام إماراتي ثابت بوحدة السودان واستقراره
الإمارات تبذل جهوداً متواصلة من أجل ضمان وحدة السودان واستقراره؛ فوقفت مع خيار الشعب السوداني وأيدته في مطالبه المشروعة
أكد تقرير إماراتي حرص الإمارات على وحدة واستقرار السودان وتحقيق انتقال سياسي سلمي خلال المرحلة الانتقالية بما يلبي طموح وتطلعات الشعب السوداني.
- محمد بن زايد والبرهان يبحثان هاتفيا تعزيز العلاقات
- حمدوك يعلن تشكيل الحكومة السودانية الجديدة ويضم 18 وزيرا
جاء ذلك في تقرير صادر عن مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية بعنوان "التزام إماراتي ثابت بوحدة السودان واستقراره".
وأشار التقرير إلى تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وقوف بلاده إلى جانب السودان في جهوده الرامية إلى الحفاظ على وحدته وأمنه واستقرار خلال اتصال هاتفي أمس مع رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان.
وأضاف أن هذا ليس أمراً جديداً على الإمارات فموقفها من السودان تاريخي ومتجذر منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسارت على النهج نفسه القيادة الرشيدة، وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.
وأكد أن العلاقات بين البلدين توطدت حتى وصلت إلى حد امتزجت فيه دماء السودانيين بدماء الإماراتيين في التضحيات التي يقوم بها جنود البلدين في اليمن دفاعاً عن الحق العربي والأمن والاستقرار الإقليمي.
وأوضح أنه منذ أن اندلعت الاحتجاجات التي تطالب بالتغيير، نهاية العام الماضي، وأدت إلى عزل عمر البشير الذي حكم البلاد ثلاثة عقود، والإمارات تبذل جهوداً متواصلة من أجل ضمان وحدة السودان واستقراره؛ فوقفت مع خيار الشعب السوداني وأيدته في مطالبه المشروعة.
كما بادرت الإمارات إلى تقديم مساعدات عاجلة، ودعمت المبادرات العربية والأفريقية والأممية التي أسهمت في التقريب بين مختلف الأطراف.
ودعمت الإمارات أيضا الحوار بين المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى مقاليد السلطة بعد إطاحته البشير، وقوى الحرية والتغيير، التي أدت في النهاية إلى اتفاق تاريخي لإدارة المرحلة الانتقالية وتقاسم السلطة بشكل يؤمل منه أن يقود السودان إلى بر الأمان.
ولفت إلى أن الإمارات لم تكن من أوائل المهنئين بما تم إنجازه فقط، حيث بادر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتهنئة الشعب السوداني الشقيق بالخطوات المهمة التي تم اتخاذها مؤخراً وأسفرت عن توافق على تشكيل الحكومة.
وكانت الإمارات أيضاً أول المبادرين لتقديم المساعدة بكل أشكالها الممكنة؛ السياسية والاقتصادية التي تساعد الحكومة الجديدة على تحقيق طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق الذي عانى الكثير على مدار تاريخه قبل الاستقلال وبعده، وآن له أن يستريح وأن يعيش حياة أفضل.
وتمنى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للحكومة الجديدة دوام التوفيق بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والازدهار؛ مؤكدا التزام الإمارات الثابت بأمن السودان والوقوف إلى جانبه وتقديم العون والمساعدة له حتى يستعيد استقراره السياسي والاقتصادي؛ ويستعيد دوره العربي والإقليمي.
ونوه التقرير إلى أن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي في السودان من جانبه قد أعرب عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ما أبداه من مشاعر أخوية طيبة تجاه السودان وشعبه، متمنياً لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار.
وشدد التقرير على أن الإمارات تتمتع بمصداقية ترسخت وتعززت على مدار عقود من الزمن، حيث أثبتت التزاماً واضحاً تجاه القضايا العربية لا يتأثر بمصالح ضيقة أو اعتبارات غير موضوعية؛ وهو ما يجعلها قادرة على القيام بدور فاعل ويحظى بالاحترام والتقدير إقليمياً ودولياً.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز