برعاية خليفة.. الإمارات تستضيف منتدى"التعاون من أجل الأمن"
المنتدى يقام بالشراكة مع الإنتربول ويسهم بتعميق التعاون الدولي وتبادل الخبرات وصولا إلى توحيد الجهود الدولية في التصدي للجريمة
تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تستضيف أبوظبي الدورة الأولى من منتدى "التعاون من أجل الأمن" خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس، آذار الجاري، وذلك بالشراكة مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" و"مؤسسة الإنتربول".
يشارك في أعمال المنتدى، وزراء داخلية وعدل وقادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وفي ظل تزايد التهديدات التي تواجه الأمن العالمي، يلعب التكامل والتعاون بين الحكومات والمنظمات الأمنية دورا رئيسا في محاربة الجرائم الدولية، حيث يجمع المنتدى عددا من الوزراء وكبار المسؤولين من الشرطة، وممثلي القطاع الخاص، بهدف التصدي جماعيا للقضايا المشتركة وتحديد المسؤوليات ووضع بنية شرطية عالمية لمواجهة التهديدات الأمنية المستقبلية.
ويركز المنتدى على 7 فئات من الجرائم هي، الإرهاب والجرائم الإلكترونية والتراث الثقافي، إضافة إلى المجتمعات المعرضة للخطر وجرائم السيارات والمخدرات وتهريب البضائع.
وتناقش هذه الجرائم على المستويات المحلية والوطنية والدولية، ليتم الاستفادة من خبرات أعضاء الإنتربول والخبراء المجتمعين بهدف تمكين التعاون بين قوات الشرطة في مختلف أنحاء العالم وصولا إلى عالم أكثر أمانا.
وأكد العميد حمد عجلان العميمي، مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية في وزارة الداخلية الإماراتية بهذه المناسبة، أن الحدث الذي تستضيفه دولة الإمارات، يشكل فرصة لتسليط الضوء على المنجزات الحضارية لدولة الإمارات، والجهود التي تبذلها المؤسسات المعنية لتعزيز أمن المجتمع واستقراره.
وقال " إننا نحرص في وزارة الداخلية وبتوجيهات القيادة الشرطية، على تعزيز علاقاتنا الدولية والمشاركة في المؤسسات والهيئات في مجالات الأمن والسلامة، ومنها شراكتنا الفاعلة مع " الإنتربول " و"مؤسسة الإنتربول " وغيرها، إنطلاقا من التزام الوزارة بالتعاون مع الشركاء في مختلف أنحاء العالم على نحو يسهم في تعزيز حماية المكتسبات الحضارية لدولةالإمارات ".
وأضاف ، أن " منتدى التعاون من أجل الأمن " يسهم في تعميق الروابط والتعاون الدولي وتبادل الخبرات وصولا إلى توحيد الجهود الدولية في التصدي للجريمة.
وتتماشى فئات الجرائم السبع التي سيتم طرحها خلال المنتدى مع برامج الجريمة الثلاثة الخاصة بـ" الإنتربول"، وهي مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والناشئة والجرائم الإلكترونية.
من جانبه قال يورغن ستوك، أمين عام المنظمة الدولية للشرطة الجنائية " الإنتربول " إن المنتدى يشكل منبرا لتقديم لمحة عامة عن مجموعة من المبادرات المهمة لـ " الإنتربول "، وكذلك لتحديد السبل التي يمكن عن طريقها للحكومات، وجهات إنفاذ القانون والقطاع الخاص، أن تكون أكثر فاعلية في الجمع بين جهودها الرامية إلى حماية المجتمع بشكل أفضل.
وأضاف ، أن الحاجة إلى إرادة سياسية ودعم قويين كتلك التي أظهرتها دولة الإمارات في دعم هذه المشروعات، لها أهمية قصوى في الاستجابة للتحديات الأمنية المستقبلية ".
من جهته قال الياس المر، رئيس "مؤسسة الانتربول " إنه لا يمكن تعزيز الأمن العالمي إلا عن طريق بناء شراكات قوية تربط الحكومات والشركات والمجتمع المدني مع السلطات الدولية المعنية بإنفاذ القانون ومن خلال خطة إستراتيجية شاملة وبرامج مبتكرة لمكافحة الارهاب والجريمة المنظمة على الصعيد العالمي.
يذكر أنه خلال عام 2016 وقعت " مؤسسة الإنتربول " ووزارة الداخلية الإماراتية اتفاقية بشأن استضافة الإمارات للمركز العالمي للمؤسسة في أبوظبي.