الإمارات تبحث تعزيز التعاون مع روسيا وكندا في الاستثمار والتجارة
وزارة "الاقتصاد" الإماراتية تبحث تعزيز التعاون مع روسيا وكندا في الاستثمار والتجارة.
بحث عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لشؤون التجارة الخارجية خلال استقباله وفدا روسيا برئاسة فيزلي أوسماكوف، نائب وزير التجارة والصناعية في جمهورية روسيا الاتحادية سبل تعزيز التعاون في مجال الاستثمار والتجارة.
وأكد آل صالح - خلال اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الاقتصاد في أبوظبي - أن العلاقات الإماراتية الروسية تشهد تطورا ملموسا على الصعد كافة ومنها الاقتصادي والتجاري و الاستثماري .
وقدم نبذة عن البيئة الاستثمارية الجاذبة في الإمارات المدعومة بمظلة تشريعات اقتصادية مرنة وعصرية.. منوها بوجود عشرات المناطق الحرة في الإمارات التي تقدم حوافز كبيرة للمستثمرين الأجانب ومنها التملك الكامل بنسبة 100%.
وأشار إلى رؤية القيادة الرشيدة التي تقوم على تنويع مصادر الدخل وبناء اقتصاد المعرفة كشكل من أشكال التكيف مع مرحلة ما بعد النفط، والتي تتضمن الاستثمار في بناء القدرات البشرية الإماراتية المتمكنة.. منوها إلى استراتيجية الإمارات المستقبلية التي تقوم على بناء شراكات مستدامة مع الدول الصديقة في قطاعات التكنولوجيا والبحث العلمي وتطوير تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه، أكد رئيس الوفد الروسي حرص بلاده على تعزيز و تعميق التعاون مع دولة الإمارات في المجالات كافة خاصة على صعيد التجارة والاستثمار.. لافتا إلى وجود إمكانيات كبيرة لتوسيع وتعزيز التعاون .
وأشاد المسؤول الروسي بالتطور الذي تشهده دولة الإمارات في المجالات كافة، وقدرتها على تنظيم كبرى الفعاليات.. مستشهدا بمعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك" 2018، الذي يشارك فيه 2200 شركة من 125 دولة وحضور أكثر من 100 وزير للطاقة والنفط ورئيس تنفيذي من كبار قيادات شركات النفط العالمية.. لافتا إلى حرص الشركات الروسية على التواجد في هذا الحدث العالمي.
يذكر أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وروسيا الاتحادية بلغ حوالي 2.5 مليار دولار خلال العام 2017، مقارنة بـ 2.1 مليار دولار لعام 2016، ويعمل في الإمارات أكثر من 3 آلاف شركة روسية تنشط في أسواق الإمارات في القطاعات كافة وعلى رأسها التجارة والصناعة والنفط والغاز وقطاعات أخرى عديدة.. وتعتبر الإمارات إحدى الوجهات المفضلة للسياح الروس، حيث زارها خلال 2016 أكثر من 350 ألف سائح روسي عبر 124 رحلة طيران أسبوعيا من روسيا للإمارات وهناك أكثر من 16 ألف مقيم روسي في دولة الإمارات.
من ناحية أخرى، استقبل عبدالله آل صالح - في مقر الوزارة في أبوظبي - ريك مصلح نائب رئيس جهاز الاستثمار في حكومة مقاطعة ساسكتشون الكندية والوفد المرافق له بحضور مسعود حسين سفير كندا لدى الإمارات و تم بحث فرص ومجالات تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وكندا خاصة في مجال الاستثمار والتجارة .
وأكد الجانبان خلال اللقاء الرغبة المتبادلة في مد جسور التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمار بالتركيز على القطاعات الهامة للبلدين كالطاقة التقليدية والمتجددة والتعليم والبحث العلمي والابتكار.
وأكد آل صالح - خلال الاجتماع - ضرورة العمل المشترك لتعميق الروابط بين مجتمع الأعمال في البلدين لما يشكله من ركيزة أساسية لنمو العلاقات الثنائية وتنويعها ودفعها نحو آفاق أوسع.
وقال إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات و كندا شهدت تطورا ملموسا خلال السنوات الماضية إذ سجل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 2.2 مليار دولار خلال عام 2017.. مشيرا إلى أن الاستثمارات الإماراتية في كندا تصل إلى حوالي 20 مليار دولار في مجموعة متنوعة من القطاعات ويعيش على أرض الإمارات 40 ألف كندي، ينعمون بالأمن ونمط الحياة المتميز الذي توفره دولة الإمارات، وهناك 150 شركة كندية تعمل في مختلف أنحاء الإمارات، حيث تلعب دورا مهما في مسيرة التقدم الاقتصادي، وتتواجد أكثر من 1326 علامة تجارية كندية في أسواق الدولة.
وذكر أن المستثمرين ورجال الأعمال الإماراتيين بحاجة إلى التعرف أكثر على الفرص و البيئة الاستثمارية في كندا والحوافز الاستثمارية التي يوفرها السوق الكندي.. مقترحا تنظيم ملتقى في كندا لرجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين لتعريفهم أكثر على السوق الكندي وبيئة الاسثمار والفرص الاستثمارية المتاحة هناك.
من جانبه، أكد المسؤول الكندي أن بلاده تنظر للإمارات باعتبارها محورا تجاريا رئيسيا في المنطقة ووجهة لاستقطاب الاستثمارات، في ظل ما تتمتع به من بنية تحتية متطورة وبيئة تشريعية مرنة وداعمة لنمو الأعمال.. مشيرا إلى اهتمام الشركات الكندية بالتواجد في الإمارات لما تتمتع به من تسهيلات في مختلف الأنشطة الاقتصادية فضلا عما توفره من فرص للوصول إلى العديد من أسواق المنطقة وأفريقيا.
وأشار إلى وجود فرص واسعة لتعزيز التعاون في عدة مجالات لاسيما في ظل ما يتمتع به البلدان من مقومات متنوعة.. منوها بأن الزراعة تعتبر من القطاعات الهامة التي تتيح مجالا واسعا للتعاون، خاصة أن كندا تتمتع بتعدد المناخات ولديها أراض زراعية واسعة وخصبة.
ولفت إلى أن مقاطعة ساسكتشون الكندية غنية بالموارد الطبيعية، ومنها النفط واليورانيوم والألماس و الفحم و غيرها، و يتيح هذا الأمر فرصا استثمارية لرجال الأعمال الإماراتيين .
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز