الإمارات تنفي صحة تقارير بشأن التخطيط لانقلاب في تونس
سفير دولة الإمارات بتونس، سالم عيسى قطام الزعابي يتهم بعض الأطراف بالسعي للتشويش على العلاقة بين الإمارات وتونس.
نفى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى تونس، سالم عيسى قطام الزعابي، اليوم الخميس، صحّة تقارير حول مزاعم ضلوع بلاده في التخطيط لانقلاب في تونس، واصفا العلاقات بين البلدين بـ" الجيدة".
وأكد السفير الإماراتي خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر سفارته بالعاصمة التونسية، ردا على معلومات مغلوطة نشرها موقع "موند أفريك" الفرنسي، حول مؤامرة "مزعومة" لتنفيذ انقلاب ضد الرئيس الباجي قائد السبسي، خطط لها وزير الداخلية المقال لطفي براهم، بالتعاون مع الإمارات، أنه لاصحة لمزاعم التقارير الصحفية المفبركة.
"أطراف تريد التشويش"
وقال السفير الإماراتي لدى تونس ،إ ن "أطرافا تريد التشويش وتوتير العلاقات بين بلاده وتونس"، مشيرا إلى أنّه "لا يمكن لأي مسؤول إماراتي أن يلتقي بآخر في دولة أخرى إلا بموافقة السلطات الإماراتية"، وفق إعلام تونسي.
وفند إدعاءات الصحفي الفرنسي نيكولا لوبو، وهو رئيس تحرير موقع "موند أفريك"، في مقاله الذي إدعى فيه أن إقالة الحكومة التونسية لوزير الداخلية لطفي براهم، الأربعاء الماضي، لم تكن بسبب مصرع العشرات من المهاجرين غالبيتهم تونسيون مطلع يونيو/ حزيران الجاري.
وزعم الصحفي الفرنسي أن الإقالة جاءت على خلفية مشاركة براهم في محاولة انقلاب "مزعومة" فاشلة خطط لها مع أطراف خارجية مشيرا إلى الإمارات.
وأشار لوبو أيضا إلى أن الفضل في إفشال المخطط الانقلابي "المزعوم" ضد الرئيس التونسي باجي قائد السبسي، يرجع إلى أجهزة الاستخبارات الفرنسية والألمانية والجزائرية.
غير أن الصحفي لم يقدّم أي معلومات تفصيلية تكشف الدور الذي لعبته كل دولة والمعلومات الكاملة التي قدمتها للسلطات التونسية، ما يشي بأن المقال في مجمله لم يكن سوى إحدى المؤامرات الرامية لتشويش العلاقات التونسية الإماراتية.
محللون يرون أن المقال جرت حياكته على المقاس، وتقف وراءه أطراف تعادي الإمارات، وتدين بالولاء لقطر، وأن كل ما ورد فيه غير منطقي بالمرة، ويفتقد لأي سند يؤهله لأن يقيم حجة دامغة للاتهامات الخطيرة التي تضمنها.
براهم ينفي
وزير الداخلية السابق لطفي براهم، قال بدوره، في مقابلة بثتها، اليوم، إذاعة "موزاييك" الخاصة في تونس، إنّه لا يعرف رئيس المخابرات الإمارتية ولم يلتقه في حياته.
وشدد براهم على أنّه لا يمكنه أن يلتقي بأي مسؤول دون إذن بمأموريّة، كما لا يمكنه استقبال أي سفير إلاّ بعلم وزير الشؤون الخارجية.
وأكّد أنّه يوم 29 مايو/ أيار الماضي، وهو اليوم الذي قيل إن محاولة الانقلاب جرت فيه، كان متواجدًا في ثكنة "بوشوشة" (بضواحي العاصمة)، رفقة لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، بمعنى أنّ نوابًا كانوا هناك، وتناولوا سوية، وجبة الإفطار.