أطباء الإمارات يطلقون "مدينة زايد الإنسانية الافتراضية"
يأتي إطلاق مدينة زايد الإنسانية الافتراضية في إطار برنامج الإمارات للابتكار في المجالات الإنسانية "ابتكار".
أطلق أطباء الإمارات "مدينة زايد الإنسانية الافتراضية" أول مدينة إنسانية افتراضية في العالم في بادرة غير مسبوقة على مستوى العالم ستقدم حلولا واقعية لمشاكل مجتمعية وتساهم بشكل فعال في جهود الإغاثة الإنسانية العالمية باستخدام مدينة افتراضية متحركة توفر بيئة مبتكرة وتقنيات متنقلة وفق أفضل المعايير العالمية.
ويأتي إطلاق مدينة زايد الإنسانية الافتراضية في إطار برنامج الإمارات للابتكار في المجالات الإنسانية "ابتكار"وذلك بمبادرة من زايد العطاء والمؤسسة الوطنية للتدريب "تدريب" واستكمالا للمبادرات الإنسانية التي دشنت خلال سبع عشرة سنة ماضية، وساهمت بشكل فعال في التخفيف من معاناة ما يزيد عن 10 ملايين طفل ومسن من خلال أكبر سلسلة في العالم من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية والمنتشرة في مختلف دول العالم.
وياتي إطلاق مدينة زايد الإنسانية الافتراضية استجابة لمبادرة "شكرا محمد بن زايد" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي٬ بتبني مبادرات وبرامج لرد الجميل تعبر عن شكرنا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة٬ وتزامنا مع توجيهات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الإمارات٬ بأن يكون عام 2018 عام زايد.
وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس أطباء الإمارات٬ إن المدينة الإنسانية الافتراضية المتحركة أطلقت في إطار برنامج الإمارات للابتكار في العمل الإنساني والذي دشن مسبقا لخلق جيل من الشباب المبتكرين في مجالات العمل الإنساني في مختلف قطاعات الإغاثة الإنسانية من قطاع الصحة والتعليم والبيئة والثقافة والتي ستساهم بشكل مملموس في التخفيف من معاناة الملايين من البشر.
وأكد أن برنامج الإمارات للابتكار في العمل الإنساني استطاع خلال السنوات الماضية تدشين العديد من المشاريع غير المسبوقة والتي أبرزها أكاديمية زايد للعمل الإنساني وعيادات ومستشفيات زايد الإنسانية المتنقلة والتنظيم الدوري لملتقى زايد الإنساني وملتقى العطاء العربي وجوائز زايد العطاء الإنسانية، إضافة إلى تدشين ثلاثة برامج تساهم بشكل كبير في بناء القدرات وصناعة القادة في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني كبرنامج الإمارات لتطوير المهارات الطبية "مهارات" وبرنامج الإمارات للجاهزية المجتمعية"جاهزية" وبرنامج الإمارات للاستجابة الطبية "استجابة" وبرنامج الإمارات للوقاية من الأمراض "وقاية" وبرنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والتخصصي والتي ساهمت بشكل فعال في إحداث نقلة في مجالات صناعة القادة وبناء القدرات وتمكين الشباب في خدمة المجتمعات محليا وعاليا باستثمارت إجمالية تجاوزت نصف مليار درهم من خلال شراكة بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وأوضح جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري أن إطلاق مدينة زايد الإنسانية الافتراضية ستقدم نقلة نوعية في مجال الخدمات الإنسانية والوجستية والتدريب المهني والتمكين في خدمة المجتمعات في قطاعات الصحة والتعليم والبية والثقافة من خلال أفكار قابلة للتنفيذ على أرض الواقع باستخدام أفضل التقنيات الحديثة.
وأشار إلى أن مدينة زايد الإنسانية الافتراضية ستركز أيضا على رفع مستوى الخدمات الإنسانية وتدريب الكوادر في مجال العمل الإنساني من خلال مدينة افتراضية تحتوي على مجسمات مصغرة لمراكز القيادة في مجالات العمل الإنساني ومراكز تعليمية ومستشفيات ميدانية ومراكز ثقافية ومراكز تجارية رياضية، إضافة إلى مخيمات إيواء ستساهم بشكل فعال في صناعة القادة وبناء القدرات وتمكين الشباب في خدمة المجتمعات وفق أفضل المعايير.
ولفت إلى ان مدينة زايد الإنسانية الافتراضية تقوم وبفضل استخدام أحدث التقنيات في مجال معدات وتجهيزات المحاكاة الفريدة المستخدمة في التدريب، بتوفير تدريب متخصص وحلول استشارية مناسبة لأي قطاع أو لأي سيناريو محتمل، حيث يمكن تصميم مزيد من السيناريوهات لتعكس المتطلبات الخاصة بكل عميل وبيئة أعماله وعملياته ونشاطاته والمخاطر الفعلية المعرض لها، وبالتالي إضفاء الواقعية على أي نشاط تدريبي.. ويتمثل الهدف الرئيسي من التدريب الذي تقدمه المدينة الافتراضية في تزويد المتدربين بالمعرفة وبالمهارات والكفاءات الملائمة التي تمكنهم من وضع استراتيجيات استجابة ووقاية خاصة بحالات الإغاثة الإنسانية وذلك لتقليل الآثار السلبية على نشاطات والتزامات وسمعة الجهة أو المؤسسة.
وثمن الدكتور عادل الشامري الدور الريادي للمؤسسة الوطنية للتدريب "تدريب" في مجال نشر ثقافة وفكر العمل التطوعي المجتمعي والعطاء الإنساني، مشيراً إلى أن مدينة زايد الإنسانية الافتراضية ستعمل بإشراف فريق عمل من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية في نموذج مميز للشراكة في مجالات العمل الإنساني المستدام.. مشددا على أهمية تبني مؤسسات الدولة للمبادرات الإنسانية المبتكرة .
واعتبر الدكتور عادل الشامري أن مدينة زايد الإنسانية الافتراضية تعد أولى ثمار التعاون المشترك بين مبادرة زايد العطاء والمؤسسة الوطنية للتدريب "تدريب" وأن فريق العمل المشترك سيعمل على وضع الخطة التشغيلية والتدريبية التي سيتم تنفيذها بإشراف خبراء محليين وعالميين، حيث سيتم منح المشاركين شهادات إنجاز معتمدة.
aXA6IDE4LjExNy4xNTguMTAg جزيرة ام اند امز