الاقتصاد الإماراتية تبحث تعزيز التعاون مع "تشانغدو الصينية"
تمثل تجارة الإمارات غير النفطية مع الصين 10% من إجمالي تجارة الإمارات مع العالم.
بحث المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية الإماراتية، سبل تعزيز التعاون بين الإمارات ومدينة تشانغدو عاصمة مقاطعة سيشوان الصينية في عدد من المجالات الحيوية؛ أبرزها التجارة والاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والبنية التحتية والسياحة.
- الإمارات تقدم 11 مقترحا في معرض "الصين- الدول العربية"
- الصين الشريك الاستراتيجي المضمون لدولة الإمارات على المدى الطويل
جاء ذلك خلال لقائه وفداً من مدينة تشانغدو ترأسه فان ريبينغ، عضو لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمقاطعة سيشوان أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني للجنة بلدية تشانغدو، وذلك بحضور حميد بن بطي المهيري، الوكيل المساعد لقطاع الشؤون التجارية، ويوسف عيسى الرفاعي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، وهند اليوحة، مديرة إدارة الاستثمار في وزارة الاقتصاد.
وأكد المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي أن الصين هي الشريك التجاري غير النفطي الأول عالمياً للإمارات على مدى السنوات الخمس الماضية؛ حيث تمثل تجارة الإمارات غير النفطية مع الصين 10% من إجمالي تجارة الإمارات مع العالم، وبلغت أكثر من 43 مليار دولار عام 2018.
ولفت إلى أهمية مشاريع الشراكة والتعاون القائمة بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق التي تحظى باهتمام ودعم كبيرين من الإمارات.
وذكر أن مدينة شانغدو تمثل مركزاً حضارياً واقتصادياً مهماً، وشهدت تحولاً تنموياً كبيراً على مدى السنوات الماضية، لا سيما في مجالات الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، مما يعني وجود العديد من القواسم المشتركة بينها وبين الرؤية التنموية للإمارات، لا سيما في القطاعات المرتبطة بالابتكار والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، مما يعزز التكامل الاقتصادي بين البلدين ويفتح آفاقاً أوسع للتعاون بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة في مجالات التجارة والاستثمار والابتكار والتبادل السياحي والثقافي.
وأكد الشحي أهمية زيادة التنسيق والعمل المشترك بين الجانبين لزيادة رحلات الطيران المباشرة بين تشانغدو ومدن الإمارات، موضحاً أن التعاون في مجالات الابتكار وحاضنات الأعمال يمثل محوراً أساسياً أيضاً لتعزيز الشراكة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، أكد فان ريبينغ عمق الروابط الإماراتية الصينية وقوة العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، مشيراً إلى أن هذه الشراكة المتميزة توفر بيئة خصبة للتعاون بين البلدين على مستوى المدن والمقاطعات والمناطق وكذلك على مستوى مجتمعات الأعمال.
وشدد على أهمية العمل المشترك بين حكومتي البلدين، لتعريف مجتمع الأعمال والمستثمرين في الجانبين بالفرص والإمكانات الاقتصادية المطروحة للتعاون والشراكة في كل منهما، مما يسهم في توسيع نطاق الشراكة وبما يحقق مصالح الطرفين.
وأوضح أن شانغدو تعد مركزاً اقتصادياً حيوياً في غرب الصين، والبوابة الرئيسية للتعاون التجاري والاقتصادي بين الصين وغرب آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، وتتبنى استراتيجية تنموية بارزة تركز على تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة لمدينة تشانغدو.
وقال إن تشانغدو تتمتع بقواسم مشتركة عديدة مع مدن الإمارات؛ لا سيما أبوظبي ودبي، وتعمل على تحقيق رؤية مستقبلية للترويج لاقتصادها وبيئتها التجارية والثقافية والسياحية لتكون مدينة عالمية رائدة.
وأبدى ريبينغ اهتمام حكومة شانغدو بتعريف مجتمع الأعمال الإماراتي بفرص الشراكة والتعاون التجاري والاستثماري، وجذب الاستثمارات الإماراتية إلى القطاعات الحيوية في المدينة.
وأشار إلى أن حكومة تشانغدو تعمل حالياً على بناء مطار جديد ومدينة جديدة يتوقع أن تبلغ سعتها السكانية 6 ملايين نسمة، وهو مشروع ضخم ينطوي على استثمارات هائلة في مختلف المجالات، وأن تشانغدو حريصة على الاستفادة من النهضة العمرانية والحضرية الرائدة التي حققتها مدينتا أبوظبي ودبي في هذا المجال، وعلى دعوة رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين إلى الاطلاع عن كثب على الفرص التنموية التي تطرحها أسواق تشانغدو.
واطلع الوفد الصيني على فيلم حول السياحة في الإمارات وما يتميز به هذا القطاع الحيوي من مقاصد بارزة وبنى تحتية ومرافق سياحية جاذبة وتنوع طبيعي؛ حيث أكد الجانبان أهمية تشجيع التبادل السياحي والاستفادة من إمكانات الشراكة والتنمية في مجالات السياحة والسفر.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA== جزيرة ام اند امز