السفارة الإماراتية بالصين ترعى فعالية حول الأطفال المستضعفين اجتماعياً
إذاعة الصين الدولية تناولت الحدث في تقرير مطول مع تعليق السفير الإماراتي الدكتور علي الظاهري وعقيلته.. ماذا قالا؟
شهدت العاصمة الصينية بكين فعالية خيرية خاصة بالأطفال المستضعفين اجتماعيًا تحت رعاية السفير الإماراتي لدى الصين، الدكتور علي عبيد الظاهري والسيدة عقيلته، بالتعاون مع معهد "بكين ستارز ورين إيديوكيشن لمرض التوحد" وجمعية "بيرلي هارت".
واستضافت الفعالية، التي أقيمت في قصر السينما الواقع في مركز التجارة العالمي الصيني، الكاتبة البارزة السيدة زهو غويي، ونجم أفلام الأطفال "هاريف" بطل فيلم "صن فلاور أو عباد الشمس".
ونقلت إذاعة الصين الدولية عن السفير الإماراتي، الدكتور علي الظاهري، قوله: "إن هذه الفعالية دلالة واضحة على تكاتف المجتمع وحجم اهتمام بعضنا ببعض، وتحديدًا، اهتمامنا بالمستضعفين وذي الحاجة الماسة للمساعدة، فمن إحدى سبل دعمهم وأبسطها لفت انتباه المجتمع لقضيتهم ورفع مستوى الوعي المجتمعي بمشاكلهم، ومن هنا أخذت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة على عاتقها مسؤولية إيصال هذه الرسالة للناس، والتأكد من تفاعل المجتمع مع هذه الشريحة منه، وهو دور تعتبره السفارة أساسيا في تحسين مستوى الحياة ونوعها".
وتضمنت الفعالية عرضًا لفيلم "صن فلاور" ومعرضًا للوحات الفنية والصور، من بينها 5 لوحات من أعمال مرضى التوحد من معهد "بكين ستارز ورين إيديوكيشن لمرض التوحد"، كما تخللتها جلسة حوارية ترأستها السيدة زهو غويي، كما تحدث النجم الطفل "هاريف" حول دوره في هذا الفيلم، والأفكار التي من الممكن تقديمها للأطفال المستضعفين والأقل حظًا في هذا العالم.
ويسلط فيلم "صن فلاور" الضوء على استعانة الإنسان بمواهبه للوصول إلى مستوى أعلى من السمو الروحي في مواجهته للتحديات والظروف الصعبة التي تواجهه، كما يركز الفيلم على ضرورة اهتمام العائلة والمجتمع بذوي الاحتياجات الخاصة، بما فيهم عشرات الملايين من الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد والذين هم في أمس الحاجة للدعم من المنظمات الإنسانية والشعوب على حد السواء.
خلال الحوار الذي دار بعد العرض، قال السفير الإماراتي: "إن ثقافة العمل الخيري متجذرة في نهج دولة الإمارات، فهنالك نحو ١٢٠ دولة في العالم تستفيد من المساعدات الإنسانية الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، والأطفال المستضعفون هم فئة من بين أكثر الفئات احتياجًا للمساعدة والدعم، أما فيلم "صن فلاور" عباد الشمس فقد تناول قضيتهم بشكل مثالي وكان محترفًا في إيصال رسالتهم بأسلوب يلامس قلب الإنسان، كما شكل الفيلم شراكة مثالية مع المعنيين بالعمل الخيري".
ونقلت إذاعة الصين الدولية في تقرير نشرته على موقعها بشبكة الإنترنت عن السيدة عقيلة السفير الإماراتي، قولها إن الحبكة الدرامية لفيلم "صن فلاور" وما حملته شخصيته الرئيسية من أبعاد روحية تبعث الأمل لكل الضعفاء في العالم، مثل مراحل الذبول التي تمر بها أوراق زهر "عباد الشمس" في الخريف، ثم انتقالها إلى مراحل بزوغ الحياة فيها من جديد، والتفتح في وجه الشمس صيفاً، وهذا ما اعتبرته رسالة مُلهمةً للجماهير، مفادها أنه مهما تكالبت الظروف القاسية على الإنسان هنالك دائمًا أمل بالبداية من جديد.
يذكر أن معهد “بكين ستارز ورين إيديوكيشن لمرض التوحد" هو أول منظمة غير ربحية في الصين تُعنى بتعليم مرضى التوحد وتوعية عائلاتهم، أما "بيرلي هارت" فهي منصة تواصل اجتماعي خيرية صينية تهتم بالعمل الخيري، وتشارك فيها مجموعة نخبوية صينية من بينها ١٠٠٠ امرأة مختصة في هذا العمل بالعاصمة بكين.