مبادرة "المستكشف الصغير" الأولى من نوعها في الإمارات
مدينة الطفل في دبي تطلق مبادرة "المستكشف الصغير" التعليمية الدولية الأولى من نوعها في الإمارات بالتعاون مع شركة هنكل الألمانية
أكد خالد السويدي، مدير إدارة المرافق الترفيهية والمتنزهات ببلدية دبي، على التزام البلدية بالدور الريادي في دعم المشاريع المجتمعية ودعم المشاريع القائمة على اقتصاد المعرفة للمساهمة الفاعلة في تحقيق الأجندة الوطنية 2021.
جاء ذلك في كلمته التي ألقتها نيابة عنه نايلة المنصوري، رئيس مدينة الطفل، في يوم افتتاح مبادرة المستكشف الصغير التعليمية الدولية في الإمارات والتي أقامتها المدينة بالتعاون مع شركة هنكل الألمانية.
وقال إن سعي إدارة المرافق الترفيهية بالبلدية من خلال استضافة مشروع المستكشف الصغير لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المشتركة والتي نسعى من خلالها إلى إنشاء جيل محب للعلم، جيل له رؤية مستقبلية تسهم في التطور الاقتصادي المتنامي في هذه المنطقة المهمة من العالم، من هنا جاء اختيار إمارة دبي ومدينة الطفل لتكون المقر الأول لهذا المشروع خارج القارة الأوروبية.
وأضاف أن هذا المشروع تم تأسيسه ليكون الحاضنة لأفكار الأطفال الشغوفين بالعلوم والتي تحقق تطلعات جيل المستقبل لإعطائهم الفرصة للإجابة على تساؤلاتهم الكبيرة لكي نصنع هذا الجيل على بداية طريق الابتكار والاستكشاف، لا شك بأن بلدية دبي ترى قيمة علمية وتعليمية عالية من خلال استضافة هذه المبادرة بالشراكة مع هنكل، ولذلك قمنا بتسخير جميع المصادر المتوفرة لضمان نجاح المشروع وتعزيز مهارات الأطفال وتمكينهم من تعلم أساسيات الاستكشاف والابتكار في الحقل العلمي.
وعقب كلمته قام خالد السويدي وأردم كوتشاك رئيس هنكل لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي بتوقيع بروتوكول المبادرة بين البلدية وبين هنكل لتنظيم المبادرة وقواعد التعاون المشتركة بين البلدية وبين الشركة .
وتهدف المبادرة التي تنظمها هنكل إلى تشجيع الأطفال على استكشاف قطاع العلوم وتحويل الأبحاث إلى عملية ممتعة لهم، وتسهم هذه المبادرة في إطلاع الأطفال على عالم الأبحاث والعلوم من خلال منحهم فرصة استكشاف العمليات والتجارب الفنية والعلمية وفهمها، وتعتبر الإمارات أول دولة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي يتم فيها إطلاق مبادرة "المستكشف الصغير".
وكجزء من هذه المبادرة، سيتمكن الأطفال من إجراء تجارب علمية ممتعة ومتعلقة بقطاعات الأعمال التي تتخصص بها هنكل، وهي المواد اللاصقة، ومنتجات الغسيل والعناية المنزلية، ومستحضرات التجميل، والاستدامة. وسوف يساعد مفهوم ”المستكشف الصغير المتنقل“ على تقديم هذه المبادرة في المدارس المنتشرة حول الإمارات.
من جانبه قال إردم كوتشاك،: "يعتبر الأطفال فضوليين بطبيعتهم ويرغبون في فهم العالم حولهم، وهم يفعلون ذلك من خلال استكشاف كل ما يحيط بهم وطرح الأسئلة باستمرار، وتلك هي أساسيات عملية الأبحاث، لذا فإننا نهدف إلى تشجيع أطفال المنطقة على استكشاف قطاع الأبحاث والعلوم من خلال مبادرة المستكشف الصغير".
يذكر أن مبادرة "المستكشف الصغير" انطلقت في ألمانيا بعام 2011 وتم تنفيذها بنجاح في كل من الأرجنتين وروسيا وأيرلندا وبولندا وتركيا وإيطاليا، وقد أسهمت المبادرة في انخراط أكثر من 15000 طفل والشباب اليافعين حول العالم في عالم الأبحاث وإجراء التجارب العلمية.
وتعتمد المبادرة على أن يقوم الأطفال من خلال مساقات أو وحدات تعليمية تمتد لأسبوع واحد، باتخاذ دور باحثين حقيقيين والاستمتاع بعملية استكشاف أسرار العلوم. وتستهدف المبادرة بشكل رئيسي طلبة المرحلتين الابتدائيتين الثالثة والرابعة، وتغطي البرامج مواضيع منوعة مثل صناعة المواد اللاصقة من المواد النباتية، وصحة الأسنان، وتوفير الطاقة، وغيرها الكثير. وتم تطوير المفهوم التعليمي للمبادرة من قبل الدكتورة كاترين سومر، رئيس قسم أصول تدريس الكيمياء في جامعة الرور في بوخوم بألمانيا.
وقالت نايلة المنصوري رئيس قسم مدينة الطفل إن التعاون بين المدينة وشركة هنكل بدا منذ فترة طويلة سبقت عملية التوقيع، حيث تم إيفاد شخصين من العاملين بالمدينة إلى مقر الشركة في ألمانيا حيث تم تدريبهم وتجهيزهم للتعامل مع فكرة المبادرة، ولكي يكونوا بالفعل متخصصين في مجال المستكشف الصغير، لافتة إلى أن المدينة تعتبر أول مدينة تعليمية مخصصة للأطفال من سن 2-15 سنة في دولة الإمارات العربية المتحدة تشجع الأطفال على البحث والاستكشاف من خلال اللعب ليخرج بمعلومة علمية مفيدة.
صممت مدينة الطفل لكي يقوم الأطفال بممارسة هواياتهم من خلال الزيارات التي يقومون بها عن طريق مدارسهم في زيارات طلابية منظمة أو من خلال الزيارات العائلية، ومدينة الطفل تحوي أقسام عرض مختلفة كجسم الإنسان ومركز الطبيعة والفضاء والحاسوب والاتصالات والقبة السماوية والحياة كما يعيشها الناس في الإمارات وحياة الشعوب وثقافاتهم، بالإضافة إلى قسم مخصص للأطفال الصغار، وتقوم مدينة الطفل طوال السنة بتقديم ورش علمية تعليمية في أقسام العرض المختلفة أو في القاعات المخصصة لذلك وبرامج ترفيهية على مسرح المدينة مخصصة لطلاب المدارس وللأطفال وذويهم.