الإمارات أول دولة عربية تنجح في تشغيل مفاعل نووي
بعد 12 عاما من إعلان عزمها دخول مجال إنتاج الطاقة النووية السلمية، تمكنت الإمارات من تحويل الحلم إلى واقع
بعد 12 عاما من إعلان عزمها دخول مجال إنتاج الطاقة النووية السلمية، تمكنت الإمارات من تحويل الحلم إلى واقع في إنجاز يحمل بين طياته العديد من الأرقام القياسية للخليج والمنطقة العربية بأسرها.
كانت الإمارات قد أعلنت لأول مرة عن سياستها للطاقة النووية في أبريل/نيسان 2008 عبر إصدار وثيقة سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة لتقييم وإمكانية تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية.
وفي فبراير/شباط 2020 منحت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية شركة نواة للطاقة، الذراع التشغيلية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، رخصة تشغيل أول محطة للطاقة النووية في براكة، حيث بدأت بالفعل اختبار الطاقة التصاعدي تمهيدا للتشغيل التجاري.
وبصدور الرخصة وتحميل حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة الأولى، أصبحت الإمارات أول دولة عربية تنجح في تطوير وتشغيل محطة للطاقة النووية.
كذلك، أصبحت الإمارات الدولة رقم 33 على مستوى العالم التي تستفيد من إمكانات الطاقة النووية كمصدر طاقة آمن وموثوق.
حلم براكة
ومشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية الواقع في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، يعتبر من أضخم المشاريع في العالم، حيث تضمن بناء 4 محطات متطابقة في وقت واحد.
كما يحمل المشرع سمة تفوق عالمية من حيث كونه أول مشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة في العالم التي تبدأ المرحلة التشغيلية منذ 24 عاما.
وتلعب الكفاءات الإماراتية دورا محوريا في تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حيث شارك 120 مهندسا إماراتيا بشكل مباشر في مرحلة الإنشاء والإنجاز للمحطة الأولى في براكة.
ويعني هذا أن المشروع ضم أول مجموعة إماراتية متخصصة في مجال الطاقة النووية السلمية في تاريخ البلاد.
جدير بالذكر أن الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات أصدرت رخصة تشغيل المحطة الأولى بعد أكثر من 185 عملية تفتيش، و11 بعثة للمقارنات المعيارية أجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، و30 عملية تقييم ومراجعة مع نظرائها قامت بها الرابطة العالمية للمشغلين النوويين.
ومع الإعلان عن تشغيل أول مفاعل نووي في المنطقة العربية، تكون الإمارات قد عبرت بحلمها نحو الواقع لتبهر العالم دائما بتجارب ملهمة لعل آخرها وليست بالأخير رحلة مسبار الأمل إلى المريخ.