بالصور.. "صنع بفخر في الإمارات" يحلق على متن 3 آلاف طائرة حول العالم
أجنحة وأجزاء الطائرات الموسومة بشعار "صنع بفخر في الإمارات" والمصنعة في "ستراتا" شكلت 8% من إجمالي أساطيل الطائرات التجارية حول العالم.
قال إسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا" الإماراتية، المتخصصة في صناعة أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة، إن أجنحة وأجزاء الطائرات الموسومة بشعار "صنع بفخر في الإمارات" والمصنعة في شركة "ستراتا" بمدينة العين شكلت نحو 8% من إجمالي أساطيل الطائرات التجارية حول العالم.
- "ستراتا" الإماراتية توظف الروبوتات في تجميع هياكل الطائرات
- "ستراتا" الإماراتية تواصل تمكين الشباب وتشجيعه على الابتكار
وتجاوز عدد الطائرات التي تحمل أجزاء منها شعار "صنع بفخر في الإمارات" في الوقت الراهن 3000 طائرة من طرازات مختلفة مصنعة في كبرى الشركات العالمية لتصنيع الطائرات، بما في ذلك شركات (إيرباص، بوينج وليوناردو فينميكانيكا).
وأضاف أن شركة "ستراتا" تعكف على بناء مصنع جديد تحت مسمى "ستراتا سولفي للمواد المتقدمة" لتصنيع المكونات الكربونية المشبعة التي يشار إليها أيضا باسم "المواد المركبة" وهي مواد متطورة عالية التقنية (الكاربون فايبر) تستخدم في تصنيع هياكل الطائرات وذلك بالتعاون مع شركة المواد المركبة البلجيكية "سولفي".
وتبدأ "ستراتا" عمليات الإنتاج بالمصنع الجديد الذي سيقام على مساحة 8 آلاف و500 متر مربع تقريبا بحلول العام 2020.
وقال إسماعيل علي عبدالله إن المصنع الجديد سيكون حصريا لتصنيع المواد المتطورة (الكاربون فايبر) الخاصة بطائرات "بوينج 777 إكس" والذي من شأنه أن يمثل قاعدة صناعية تخدم رؤية الإمارات للمساهمة في تنويع مصادر الناتج المحلي وتعزيز مكانة أبوظبي مركزا عالميا لصناعة الطيران.
مشيرا إلى أن هذا المصنع الجديد سيكون الرابع على مستوى العالم المتخصص في صناعة المواد المتطورة (الكاربون فايبر) الخاصة بهياكل الطائرات.
وأوضح أن الشركة فازت في عام 2016 بعقد من شركة "بوينج" لتصنيع المثبت العمودي لطائرات "بوينج 787 دريملاينر، مشيرا إلى أن "ستراتا" ستقوم بتصنيع الأجزاء في مصنعها المتواجد في مجمع "نبراس للطيران" والذي سيعمل بسواعد وكوادر مواطنة.
ونوه عبدالله إلى نجاح الشركة العام الماضي في تسليم 7810 قطع حول العالم والتي تتكون من 590 شحنة، إضافة إلى حصولها على شهادة الاعتماد للتصميم الهندسي EN9100 من شركة (ديكرا) العالمية المتخصصة بمنح شهادات الاعتماد ضمن قطاع صناعة الطيران.
وأضاف أنه خلال الفترة من 2010 إلى 2018 قامت شركة "ستراتا" بتوريد 3156 شحنة و47964 قطعة لأكثر من 3000، طائرة ما يؤكد الدور العالمي المتنامي للشركة في قطاع الطيران.
وأشار إلى أن الشركة استكملت بنجاح عملية تعديل تصاميم الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرات "إيرباصA350-900 " والانتهاء من إنتاج أول شحنة من تلك الأجزاء وذلك لصالح شركة "سابكا" البلجيكية المتخصصة بصناعة الطيران.
موضحا أن الأسطح الخارجية الجديدة صممت بشكل يسهم في تحسين الانسيابية الهوائية لأجنحة الطائرة ما يساعد على خفض استهلاك الوقود وتعزيز الكفاءة بما يساعد شركات الطيران على تحقيق مزيد من الأرباح.
ولفت إلى توقيع "ستراتا" اتفاقية تعاون مع شركة "ديما إس. بي. أيه" الإيطالية المتخصصة في قطاع صناعة الطيران والتي تتخذ من مدينة نابولي الإيطالية مقرا لها، إلى جانب قيامها بتسليم أول شحنة لبرنامجها الجديد "برنامج الأسطح الخارجية" لبطن طائرة رجال الأعمال "بي سي 24" المزودة بمحركين والتي تنتجها شركة "بيلاتوس إيركرافت ليمتد" السويسرية لصناعة الطائرات.
وقال عبدالله إن شركة "ستراتا" حققت إنجازات كبيرة في فترة قياسية بعدما تمكنت من تكريس موقعها كمساهم أساسي في سلاسل القيمة العالمية لقطاع صناعة الطيران وعززت مكانتها موردا أساسيا لأجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة على المستوى العالمي حيث أبرمت الشركة شراكات متميزة مع كبريات شركات صناعة الطائرات العالمية.
وأوضح أنه خلال 10 سنوات شهدت الشركة نمو عدد خطوط إنتاجها من خط إنتاج واحد في العام 2010 إلى 12 خطا بنهاية العام 2018 بالإضافة إلى نمو إمكانيات الصناعة من خلال صناعة أجزاء أساسية وثانوية والاعتماد على الأتمتة في عمليات التصنيع.
وأضاف أن "ستراتا" تعمل على إنشاء رابط بين الشركات الصناعية والجامعات لبناء وتطوير الكوادر البشرية من خلال إنشاء مركز بحث وتطوير بهدف تطوير تقنيات تسهم في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية لبرامج إنتاج أجزاء هياكل الطائرات، وذلك بما ينسجم مع استراتيجيتها لتعزيز مكانتها التنافسية وريادتها في قطاع صناعة الطيران العالمي.
وأوضح أن قائمة هذه المشاريع تشمل تطوير تقنيات خاصة لتجميع أجزاء هياكل الطائرات باستخدام الروبوتات، وتقنيات الفحص المتقدمة، وتحسين آليات تصنيع وتجميع أجزاء هياكل الطائرات المصنعة من المواد المركبة.
وأضاف أن وحدة البحث والتطوير تعمل على عدة مشاريع منها مشروع الثقب و تركيب لوحة الصواميل بواسطة الروبوتات – ويهدف إلى تطوير نظام للثقب الآلي و تركيب لوحة الصواميل المستخدمة في تجميع الهياكل المعقدة.
إضافة إلى مشروع الملء التنبؤي الآلي – الذي يهدف إلى تطوير نظام يتيح توقع الملء المطلوب خلال عملية تجميع الهياكل المعقدة والحد من الأعمال اليدوية لإنجاز هذه العملية.
وتعمل وحدة البحث والتطوير على مشروع الفحص بالتصوير الحراري، ويهدف إلى تطوير نظام وإجراءات خاصة بتطبيق تقنية التصوير الحراري لفحص الأجزاء بسرعة وكفاءة، ويتيح التصوير الحراري تسريع عملية الفحص ويمكن استخدامه بسهولة لاكتشاف العيوب في المراحل الأولية.
وحول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات تصنيع هياكل الطائرات قال عبدالله: "تكمن إحدى الوسائل الأساسية التي تدعم عجلة الابتكار في "ستراتا" في اعتماد التقنيات الرقمية في استخدام وتحليل البيانات المتوفرة والتي تسهم بشكل فعال في تحسين عمليات التصنيع وتقديم عدد من الحلول الاستباقية المتخصصة.
واستنادا إلى هذه الحلول سيكون بمقدور الشركة زيادة تنافسيتها في قطاع صناعة الطيران.
وأشار إلى أن شركة "ستراتا" وقعت اتفاقية تعاون مع "دي جي روبوتيكس" لتوظيف الروبوتات وذلك بما ينسجم مع استراتيجيتها لتعزيز مكانتها التنافسية وريادتها في قطاع صناعة الطيران العالمي من خلال أتمتة عمليات وحدة التجميع في الشركة وهي العمليات التي تتميز بمستوى عال من التعقيد والدقة.
ونوه إلى أنه وبمجرد استكمال الحصول على الاعتمادات الفنية المطلوبة لاستخدام الروبوتات في عمليات التجميع سيتم توظيف الروبوتات في خط إنتاج أجزاء هياكل الطائرات من المواد المركبة في "ستراتا" و التي تصدر منتجاتها إلى كبرى شركات صناعة الطيران العالمية.
وأضاف أن الروبوتات تلعب دورا رئيسيا في قطاع التصنيع وحرصت "ستراتا" على هذه الفرصة عبر الاستثمار في روبوتات ثنائية للتعامل بكفاءة مع تزايد الطلب على الاختبارات غير المدمرة لفحص المنتجات التي نقوم بتصنيعها.
وفيما يتعلق بخطة الشركة في تطوير وتأهيل الكوادر المواطنة، قال عبدالله: "يكشف التزامنا بتطوير العمليات التكنولوجية وتنمية الإمكانيات المحلية عن كيفية عمل "ستراتا" على دفع عجلة التوطين في القطاع الصناعي تماشيا مع رؤية أبوظبي 2030 والتي ترمي إلى تأسيس قطاع تكنولوجي متطور وتوفير قيمة كبيرة وتوظيف طويل الأمد و فرص التدريب والتطوير للقوة العاملة من مواطني الإمارات.
وأضاف أن شركة "ستراتا" تواصل التزامها بتعزيز الفرص المتاحة أمام الإماراتيين في قطاع الطيران لتطوير الكوادر الإماراتية.. منوها إلى قيامها مؤخرا بتدريب وتخريج دفعة جديدة من المنتسبين إلى برنامج فنيي هياكل الطائرات لترتفع بذلك نسبة التوطين فيها إلى 53%، فيما تشكل النساء نسبة 86٪ منهم.
وأوضح أن "ستراتا" ترتبط بشراكات استراتيجية مع كبرى شركات صناعة الطيران العالمية مثل "إيرباص" و"بوينج" و"ليوناردو فينميكانيكا" كما أنها مزود من الفئة الأولى لكل من "إف إيه سي سي إي جي" و"ساب" و"سابكا" و "بيلاتوس".
مشيرا إلى أن الشركة أبرمت مؤخرا اتفاقيات مع كل من "سولفي" و"سيمنس" وستتمكن من خلالها من الارتقاء بقدرات صناعة مكونات هياكل الطائرات محليا.
ونوه عبدالله إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس شركة "ستراتا" للتصنيع والتي استطاعت في أقل من 10 سنوات تعزيز شراكاتها مع كبرى شركات صناعة الطائرات العالمية لتصل إلى 7 شركات عالمية وخلال هذه الفترة الزمنية عززت إمكاناتها الفائقة وقدرتها على عقد شراكات استراتيجية متميزة مع المضي قدما في ترسيخ رؤيتها التي تهدف إلى تعزيز مكانتها شركة رائدة عالميا في قطاع صناعة الطيران وذلك من خلال توريد أجزاء متخصصة يتم تصنيعها بكل فخر في الإمارات.
وأشار إسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا" إلى حرص الشركة على التركيز على مجالات ومناطق جديدة واستكشاف الفرص المجزية التي تدعم أعمالها العالمية في ظل امتلاك عقود بقيمة 7.5 مليار دولار (27.8 مليار درهم إماراتي) من "بوينج" و"إيرباص" وذلك حتى عام 2030.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز