أخبار الساعة: العلاقات الإماراتية الألمانية.. آفاق واسعة لتعظيم المصالح
نشرة أخبار الساعة تؤكد أن العلاقات بين الإمارات وألمانيا تمثل نموذجا يحتذى في العلاقات الثنائية بين الدول
أكدت نشرة أخبار الساعة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية ألمانيا الإتحادية تمثل نموذجا يحتذى في العلاقات الثنائية بين الدول، حيث يتمتع البلدان بعلاقات اقتصادية وسياسية متميزة ومتنامية، وهناك قواسم مشتركة بين البلدين فيما يتعلق بوسائل وأدوات السياسة الخارجية وجهود التنمية الإنسانية، مكنتهما من تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وقالت النشرة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " العلاقات الإماراتية - الألمانية.. آفاق واسعة لتعظيم المصالح المشتركة"، إن القيادة في كلا البلدين لديها الحرص الواضح على تطوير هذه العلاقات والدفع بها إلى الأمام بما يحقق مصالح البلدين ورفاهية الشعبين الصديقين الإماراتي والألماني.
أضافت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية ليس فقط كشريك اقتصادي وتجاري رئيسي، بل كحليف يمكن التعاون معه والوثوق به في السعي لدعم الاستقرار في العالم.. وفي هذا السياق أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال لقائه الإثنين بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أثناء زيارتها للدولة، أن الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تعطي العلاقة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة أهمية خاصة، وتحرص على تطويرها وتعزيزها ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، ويدعم الجهود المشتركة لبناء موقف إماراتي - ألماني فاعل ومؤثر في التعامل مع مصادر عدم الاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأوضحت أن الإمارات تدرك الحجم الاقتصادي والسياسي الذي تتمتع به ألمانيا سواء في أوروبا أو على مستوى العالم، ولذلك فهي تعول كثيرا على الموقف الألماني في دعم الجهود التي تسهم فيها الإمارات بفعالية لمحاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار إقليميا وعالميا، كما تعمل الدولة على بناء موقف إماراتي - ألماني مؤثر لمواجهة حالة عدم الاستقرار ليس فقط في المنطقة العربية الملتهبة وإنما أيضا في العالم، حيث تشهد الساحة الدولية تحولات غير مسبوقة، تثير تحديات متشعبة وتتطلب جهودا أكبر وخاصة من الدول التي لديها من الإمكانات المادية والبشرية لممارسة القوة الناعمة في سبيل تحقيق الاستقرار وتخفيف حالات التوتر التي تسود العديد من مناطق العالم، وخاصة الشرق الأوسط.
وتابعت النشرة :"هنا يكون من المهم الإشارة إلى مقاربة أثبتت من خلال تجربة دولة الإمارات وغيرها من الدول التي تسير في الإتجاه نفسه، ومنها بالطبع ألمانيا دورها الأساسي في تجفيف مصادر عدم الاستقرار والتطرف والإرهاب عبر التنمية؛ وتعتبر ألمانيا والإمارات من ضمن دول رائدة في مجال المساعدات التنموية والإنسانية، ويمكنهما تنسيق الجهود لتوسيع دائرة هذه المقاربة وتفعيلها على مستوى أوسع؛ ولذلك تدعو الإمارات إلى مشاركة ألمانية أكبر في دعم التنمية في المنطقة والعالم.. كما ترى الإمارات أن برلين يمكنها أن تلعب دورا أكبر في حل قضية الشرق الأوسط والعرب المركزية، وهي القضية الفلسطينية، وذلك بحكم علاقتها الخاصة بإسرائيل".
وواصلت: "بالمقابل، تنظر ألمانيا إلى الإمارات كشريك تجاري رئيسي وكحليف سياسي مهم في الشرق الأوسط.. فالإمارات هي الشريك التجاري الأول لألمانيا في منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية، ويشهد حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 16 مليار دولار نموا مستمرا في ظل وجود إمكانيات ومحفزات للتعاون الاقتصادي والتجاري بينمها، وخاصة في مجالات مهمة جدا كالطاقة المتجددة التي يعتبر البلدان من الدول الرائدة في مجال الاستثمار في مصادرها؛ وكذلك التعاون في مجال تكنولوجيا الفضاء، حيث تدخل الإمارات بقوة في هذا النادي، ويمكن لألمانيا التي تستضيف وكالة الفضاء الأوروبية أن تكون شريكا رئيسيا لها في هذا المجال الحيوي والواعد؛ فضلا عن إمكانية تعزيز التعاون في المجالات الأخرى، بما فيها السياحة، وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، حيث يوجد، مثلا، 600 شركة ألمانية تعمل في دبي وحدها وفي مجالات متعددة من أصل أكثر من 900 شركة ألمانية تعمل في دول مجلس التعاون الخليجي".
وقالت النشرة في الختام: "كل هذا يعني أن هناك بالفعل آفاقا واسعة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وربما العسكرية أيضا".
aXA6IDE4LjIyNy4xMTQuMjE4IA== جزيرة ام اند امز