حسين الحمادي: الإمارات لديها استثمار كبير في المعلم
وزير التربية والتعليم: المدرسة الإماراتية مثال رائد
قال حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي، إن الإمارات لديها استثمار كبير في المعلم عبر برامج تدريبية، وإعداده للمستقبل، ببرنامج تدريب معلمي الاختصاصات الحساسة.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في افتتاح فعاليات الدورة الثانية لمنتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017"، الذي انطلق اليوم السبت ويركز على "التعليم من أجل المستقبل".
وأضاف الحمادي أن المدرسة الإماراتية مثال رائد، مطالباً بتوحيد منظومة التعليم في الدولة تحت المدرسة الإماراتية.
وأوضح أن دمج التكنولوجيا بالتعليم أثبت نجاحه في جميع مجالات العمل في الحياة اليومية، مؤكداً أن التعليم جزء من منظومة أي دولة، والجميع مسؤول عن هذه المنظومة.
وعن جهود دولة الإمارات في مجال التعليم، قال الحمادي إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق مشروع التعليم الذكي وتم إعادة تأهيل المعلمين لمواكبة هذه المستجدات، ما يؤكد على دور المعلم ورسالته السامية وقدرته على تحويل المدرسة لبيئة جذابة ومميزة.
ودعا الحمادي في ختام كلمته الجميع إلى الحرص على زرع القيم النبيلة في نفوس الأبناء والاقتداء بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان، مضيفاً: "أقول للمعلم إن الاستقرار والسلام في العالم لن يتحقق إلا بزرع المحبة والتسامح لدى الطلبة".
من جانبه، قال مايكل هورن، شريك مؤسس معهد كلايتون كريستنسن للابتكار الولايات المتحدة الأمريكية، إن "المفاهيم تختلف من دولة إلى أخرى ويجب أن ننهض بالتعليم الذي يخدم الإنسان بالمستقبل وليس الماضي".
وركز هورن في كلمته في المناسبة نفسها، على "ضرورة تفهم أن الطلاب يختلفون بالاستيعاب والفهم وعلى المعلمين أن يدركوا هذا جيداً، إذ لا يكفي جمع الطلاب في صف واحد حتى نتأكد من وصول الفكرة بالمستوى نفسه للجميع"، موضحاً أن النظام يلزم المعلم بإنهاء المنهج في الوقت المحدد دون النظر إلى استيعاب الطلاب ومدى الاستفادة المرجوة.
وتابع: "التعليم التقليدي مجحف وغير منصف لقدرات الطلاب، وأصبح غير مناسب لمجابهة التحديات المستقبل، وصار التعليم الذكي ضرورة ومهما لأنه يقيس مستويات الطلاب ويساعد في رفع مهارات الطلاب بشكل يعطي مؤشرات واضحة عن المستويات والقدرات".
وأكد هورن أن الكتب ستختفي قريبا بعدما أصبح التعلم عبر الإنترنت واقعاً لا مفر منه لما يحتويه من معلومات هائلة متطورة، مشيداً بأهمية تعلم كيفية استخدام هذه البرامج التعليمية الذكية ورفع مستوى التعلم عند الطلاب.
وشدد على أن "المعلمين أصبح دورهم كبيراً جداً ولكن في الوقت نفسه عليهم أن يكونوا قادرين على استيعاب هذا التطور في التعليم، كذلك دور المعلم مهم في تسهيل تناول الطلاب لهذه التكنولوجيا التعليمية بالنقاش وتذليل الصعاب أمامهم".
ويناقش المشاركون في الدورة الثانية لمنتدى المعلمين الدولي أبرز القضايا التي تشغل المعلمين حول العالم، كما تم تصميم جلسات المنتدى المنعقدة على مدار يومين بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين والعالميين.
aXA6IDMuMTM3LjE2OS4xNCA= جزيرة ام اند امز