"الصحة الإماراتية" تصدر المعايير المعتمدة للعلاج بالصفائح الدموية
وزارة الصحة الإماراتية تؤكد أن معايير العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية تعزز مرونة التشريعات الصحية وتنشط السياحة العلاجية.
أصدرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالإمارات تعميما موجها لمديري المنشآت الصحية الحكومية والخاصة المرخصة يتضمن منح صلاحيات استخدام تقنية العلاج بالدم ومكوناته "PRP" بمعايير عالمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع المشترك مع جميع الجهات الصحية المحلية بالدولة والاستعانة بخبراتهم مع شرح المعايير المعتمدة التي تضبط ممارسات العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية.
ويستخدم الأطباء تقنية العلاج بالدم ومكوناته "PRP" لاحتوائها على عوامل النمو، فيما حددت الوزارة حصر تطبيق هذا العلاج على تخصصات طب العظام والطب الرياضي وطب الأمراض الجلدية والجراحة التجميلية.
وأكد الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن إصدار معايير لممارسات العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية يعزز مرونة التشريعات الصحية وتبني أفضل الممارسات والأساليب الطبية العالمية الحديثة ويسهم في تنشيط السياحة العلاجية وتعزيز المكانة الريادية والتنافسية للدولة.
وقال إن هذا التشريع يأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتوفير خدمات صحية شاملة ومبتكرة بعدالة وبمعايير عالمية والقيام بالدور التنظيمي والرقابي في القطاع الصحي من خلال منظومة تشريعية صحية متطورة ومتكاملة، فضلا عن تعزيز أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية وفق المعايير العالمية بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص.
وأشار الأميري إلى أن الوزارة تعتمد أسماء المنشآت الصحية المرخص لها تقديم هذا العلاج لمنع أي تجاوزات أو ممارسات خاطئة ضارة بصحة المجتمع، حيث سيتم تدريب موظفي التفتيش على التحقق من تطبيق المعايير الخاصة بهذا العلاج من خلال الزيارات الميدانية.
وأوضح أن المعايير التي حددتها الوزارة تهدف إلى الارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في الدولة إلى أعلى المستويات العالمية مع ضمان الانضباط بأعلى درجات السلامة والجودة والمحافظة على حقوق وواجبات جميع الأطراف خاصة المرضى، لافتا إلى أنه تم حصر استخدام البلازما المستخلصة من دم المتلقي نفسه واعادة حقنها في نفس الوقت مع ضرورة أن يقدم أخصائيو الرعاية الصحية الشرح المفصل للمريض حول العلاج ومراحله وموانع استخدامه والبدائل المتوفرة كي يكون المريض شريكا في اتخاذ القرارات المتعلقة بعلاجه .
وشدد على أهمية استخدام الوسائل والمعدات المعقمة وضرورة اتباع تدابير لتفادي ومكافحة العدوى وإجراء دراسة دقيقة لحالة المريض قبل الشروع بالعلاج لاستبعاد وجود موانع استخدام لدى المريض بالإضافة إلى تحديد التخصصات الطبية المسموح لها تقديم هذه الخدمة وهم إخصائيو الجلدية والجراحة التجميلية والعظام والطب الرياضي لعلاج حالات إصابات الملاعب.
وأضاف أنه يجب على الطبيب إخبار المرضى إذا كانت هناك أي آثار جانبية معروفة أو مخاطر محتملة أو متوقعة وما الإجراء المتبع في حالة حدوثها وشرح ووصف مستوى الرعاية الذي سيكون متاحا في حالة حدوث ضرر ومن سيقدمه وشرح آلية الإبلاغ عن أي مضاعفات محتملة مع الـتأكيد على سرية البيانات المتعلقة بالمعلومات الخاصة بالمريض.
ولفت الأميري إلى حرص الوزارة على تطبيق مفاعيل التعميم المتعلق بمنح صلاحيات استخدام تقنية العلاج بالدم ومكوناته "PRP" من خلال الزيارات الميدانية التي يقوم بها المفتشون على مختلف العيادات والمراكز الصحية التي تقدم هذا العلاج لمنع التجاوزات والمخالفات التي تتعارض واللوائح والقوانين التي تنظم عمل هذه المراكز المتخصصة في تقديم خدمات طبية وصحية وتطبيق اللوائح الصحية الانضباطية لحماية صحة أفراد المجتمع.