الإمارات والهند.. شراكة متجددة في تعزيز الأمن السيبراني
الإمارات ستكون إحدى محطات جولة شرق أوسطية متوقعة لرئيس الوزراء الهندي إلى المنطقة، الشهر المقبل، سيبحث فيها جملة من الملفات
قال مسؤول هندي مطلع، إن بلاده تتجه لمزيد من التعاون في مجال الأمن السيبراني ومبادرات مكافحة الإرهاب، وتسهيل المزيد من الاستثمارات في قطاع البنية التحتية مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبحسب موقع "هندوستان تايمز" فمن المتوقع أن يزور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عددا من دول الخليج يومي 10 و11 فبراير/شباط المقبل، كما سيزور فلسطين في طريقه إلى الإمارات.
- شباب الإمارات أكثر إقبالا على العمل بالأمن السيبراني
- واردات الهند من النفط الخام في أعلى مستوياتها بـ2017
ونقل موقع "هندوستان تايمز" عن مسؤول مطلع لم يذكر اسمه، أن جدول أعمال زيارة ناريندرا مودي، يشمل بحث تعزيز التعاون في مجال الأمن الإلكتروني مع الإمارات العربية المتحدة.
وأشار المسؤول الهندي إلى أن الأمن السيبراني هو مجال حددته الدولتان لتعزيز التعاون بينهما، وتود نيودلهي التعاون مع الإمارات في إنشاء مركز في هذا المجال بالهند.
وأوضح أن الإمارات تمتلك مركزاً للأمن السيبراني منذ عام 2014، يعمل كهيئة لحماية البيانات وشبكات الاتصالات، التي تعمل مع هيئات مماثلة في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لما ذكره مسؤول هندي آخر، فقد برز الأمن السيبراني كمجال رئيسي في التعاون الثنائي بين البلدين وباقي دول العالم، فلدى الإمارات خبرة كبيرة وحزمة من أفضل الإجراءات في هذا المجال، ويمكن أن يكون التعاون مفيداً للطرفين.
كما يتطلع الجانبان الإماراتي والهندي إلى تكثيف الجهود؛ لمحاربة الشبكات الإرهابية، وتعزيز التعاون الثنائي في تتبع نشاطات وتحركات المطلوبين أمنيا والمدرجين على قوائم الإرهاب.
ويستهدف رئيس الوزراء الهندي تسهيل المزيد من الاستثمارات الإماراتية إلى الهند كمحور آخر خلال زيارته المرتقبة.
ويعتزم البلدان تعزيز العمل للوصول إلى 75 مليار دولار من الاستثمارات الإماراتية في تطوير البنية التحتية في الهند، بحسب المصدر نفسه.
وفي التاسع من الشهر الجاري، استعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الهندي، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة.
وبحث الطرفان الأوضاع الإقليمية والدولية وتطورات الأحداث التي تشهدها المنطقة وتبادلا وجهات النظر حولها.
كما تطرق الجانبان خلال الاتصال لآفاق التعاون البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وغيرها من المجالات الحيوية والتنسيق والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأسهمت زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى الهند، في يناير /كانون ثان من العام الماضي، والتي استمرت 3 أيام، في ترسيخ ودفع العلاقات التاريخية بين البلدين نحو آفاق مستقبلية طموحة.