400 مليون مستفيد من مبادرات الإمارات لمكافحة شلل الأطفال
منظمة الصحة العالمية تشيد بدور دولة الإمارات في استئصال وباء شلل الأطفال ومساهمتها الفاعلة في تمويل ودعم حملات التطعيم ضده
يحتفل العالم، الأربعاء، بـ"اليوم العالمي لمكافحة شلل الأطفال" الذي يصادف 24 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، بعد اقتراب البشرية من القضاء النهائي على المرض الذي هدد لوقت طويل مستقبل الطفولة في عدد كبير من البلدان.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بدور دولة الإمارات في استئصال الوباء ومساهمتها الفاعلة في تمويل ودعم حملات التطعيم ضده، حيث يستفيد من حملات الإمارات لمكافحة شلل الأطفال 400 مليون طفل سنويا حول العالم، فيما بلغت القيمة الإجمالية للتبرعات التي قدمتها الدولة بهذا الشأن نحو 167 مليون دولار.
وتمثل مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، نموذجا إنسانيا لحماية الأطفال من هذا المرض والقضاء عليه نهائيا.
وتعكس جهود وحملات مكافحة مرض شلل الأطفال التزام دولة الإمارات بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة صحة الإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال بمعدل 99% منذ عام 1988، من نحو 350 ألف حالة سجلت في ذلك العام إلى 22 حالة في عام 2017 على مستوى العالم، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يبذل من جهود على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه حالما يتم القضاء على شلل الأطفال، يمكن للعالم الاحتفال بالنجاح في إيصال منفعة عالمية عامة كبرى يستفيد منها جميع الناس على قدم المساواة، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، حيث اكتشفت النمذجة الاقتصادية أن القضاء على شلل الأطفال سيوفر على الأقل من 40 إلى 50 مليار دولار على مدى السنوات الـ20 المقبلة، معظمها في البلدان منخفضة الدخل.
ويصيب المرض الأطفال دون سن الـ5 بالدرجة الأولى، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويتوفى ما يتراوح بين 5 و10% من المصابين بالشلل بسبب توقف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز