"أخبار الساعة": الإمارات مركز عالمي لاستشراف المستقبل
الإمارات تتميز بمبادراتها النوعية والمتجددة التي تستهدف تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة من بينها "رؤية الإمارات 2021".
قالت نشرة "أخبار الساعة" إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحولت في الآونة الأخيرة إلى مركز عالمي لاستشراف المستقبل، ليس فقط من خلال الفعاليات الكبرى التي تستضيفها على مدار العام وتناقش خلالها القضايا التي تهم دول العالم أجمع في المجالات المختلفة التنموية والسياسية والأمنية والإنسانية والمناخية، وإنما لمبادراتها النوعية والمتجددة التي تستهدف تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة خلال السنوات المقبلة وفي مقدمتها "رؤية الإمارات 2021" و"مئوية الإمارات 2071" اللتان تتضمنان العديد من الأفكار المبدعة والثرية في مجال التنمية بأبعادها المختلفة التي تمثل مصدر إلهام للدول التي تنشد تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة.
وتحت عنوان "الإمارات مركز عالمي لاستشراف المستقبل".. أضافت أنه ضمن هذا السياق فقد شهد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤخرا، توقيع مذكرات تفاهم بين "منطقة 2071" وعدد من شركاء المستقبل الذين يمثلون مؤسسات وخبرات محلية وعالمية في احتفالية خاصة أقيمت في "منطقة 2071" في دبي بغية استثمار الجهود النوعية والخلاقة كافة للمساهمة في إيجاد تصورات وحلول مبتكرة للتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه شتى القطاعات التنموية في الدولة وذلك بما يحقق "مئوية الإمارات 2071" الهادفة إلى العمل كي تكون دولة الإمارات في مصاف الدول الأكثر تقدما في العالم وذلك بحلول الذكرى المئوية لقيامها.
وأشارت النشرة -الصادرة اليوم الأربعاء عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"- إلى أنه أكد بهذه المناسبة أن "منطقة 2071 ستكون الأكثر تطورا وتأثيرا في محيطها من ناحية صناعة المستقبل وتصميمه، وهدفنا أن نجعل دولة الإمارات أكبر مختبر لتصميم المستقبل".
وأوضحت أن اهتمام الإمارات بتصميم وصناعة المستقبل يمثل أحد جوانب التفرد في تجربتها التنموية وأحد الأسباب الرئيسية وراء ما حققته من نجاحات وإنجازات نوعية في مختلف مؤشرات التنمية في السنوات الماضية؛ لأنها حينما تخطط لـ50 سنة مقبلة فإنها تضع الأدوات والآليات التي تمكنها من تحقيق أهدافها المستقبلية سواء فيما يتعلق بالاستثمار في التعليم العصري أو العمل على توطين التكنولوجيا المتقدمة أو الاهتمام بالقطاعات النوعية التي تمثل إضافة نوعية إلى اقتصاد المعرفة كالطاقة المتجددة وصناعة الطائرات وصناعة الفضاء.
وتابعت أنه حينما تم إطلاق "مئوية الإمارات 2071" خلال العام الجاري والتي تمتد لـ5 عقود ويتم تنفيذها على 5 مراحل كل منها 10 سنوات وتراجع بشكل سنوي وفقا لمتغيرات المستقبل ونتائج الإنجاز.. تم أيضا اعتماد آليات تنفيذها بوضوح في ختام الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في أبوظبي في سبتمبر الماضي التي تضع خطوات عملية لتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات بأعلى مستويات الكفاءة والفعالية في محاورها الرئيسية المتمثلة في "أفضل تعليم في العالم وأفضل اقتصاد في العالم وأسعد مجتمع في العالم وأفضل حكومة في العالم".
وقالت "أخبار الساعة" -في ختام مقالها الافتتاحي- إن الله حبا الإمارات بقيادة استثنائية تدرك قيمة الاستثمار في المستقبل والانطلاق بجهود التنمية نحو آفاق أرحب وأوسع من أجل تأمين مستقبل الأجيال المقبلة، ولعل كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمام "القمة الحكومية" في دبي عام 2015 التي أكد خلالها "أننا سنكون سعداء بتصدير آخر برميل نفط بعد 50 عاما" ثم محاضرته التاريخية التي ألقاها في ختام فعاليات "مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل" التي عقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض وسط حضور عريض من طلبة مختلف الجامعات في الدولة والهيئات التعليمية في مارس 2017 وقال خلالها: "سلاحنا الحقيقي هو العلم، وطموحنا أن ننافس دول العالم المتقدمة التي حققت نجاحات في التنمية البشرية والتعليم والاقتصاد مثل: فنلندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وسنغافورة".. إنما يكشفان بوضوح عن رؤية عميقة ومتكاملة لمستقبل التنمية في الإمارات والأسس التي ترتكز عليها من أجل الانتقال بالاقتصاد الوطني إلى مرحلة ما بعد عصر النفط وهو ما جسدته بوضوح "مئوية الإمارات 2071" التي تستهدف بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة وينافس أفضل اقتصادات العالم من خلال توظيف الطاقات البشرية الوطنية الاحترافية وتبنّي العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار والإبداع وتعزيز أفضل بيئة تنافسية وبنية تحتية رقمية ومادية في العالم بما يضمن استدامة التنمية الشاملة والازدهار للأجيال القادمة.