"الصداقة النسائية الإماراتية اليابانية" تجتمع في طوكيو
اللجنة تعمل حاليا على تشجيع ووضع التسهيلات في مكان العمل من أجل تمكين المرأة من تحقيق التوازن بين وظيفتها وواجباتها المنزلية
عقدت لجنة الصداقة النسائية الإماراتية اليابانية لدعم التطور المهني للمرأة في قطاع النفط والغاز اجتماعها الدوري الثامن في العاصمة اليابانية طوكيو، الأربعاء، تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في الإمارات والرئيسة الفخرية للجنة.
ترأست الاجتماع الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة الإمارات مستشارة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وتسييوشي ناكاي الرئيس التنفيذي لمركز التعاون الياباني للبترول "JCCP"، وفاطمة النعيمي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة "أدنوك" الإماراتية للغاز الطبيعي المسال.
وعقب الاجتماع، تم عقد ورش عمل لمناقشة الموضوعات ذات العلاقة بتحقيق أهداف اللجنة الاستراتيجية والتشغيلية بحضور قياديات ممثلة لشركة "أدنوك" وقياديات من مركز التعاون الياباني للبترول "JCCP" وشركات يابانية أخرى إضافة إلى عدد من المشاركين من المملكة العربية السعودية "شركة أرامكو" وسلطنة عمان "شركة البترول العمانية".
وأسفرت ورش العمل عن العديد من النتائج والتوصيات؛ أهمها تبادل الخبرات في مجال "كيفية استخدام وسائل التواصل عن بُعد في تقليص ساعات العمل الطويلة" و"دعم التطوير الوظيفي للمرأة لتمكينها من تبوؤ المراكز القيادية".
وترافق مع اجتماعات اللجنة وورش العمل عقد المنتدى الـ37 الذي أطلقه مركز التعاون الياباني للبترول تحت عنوان "فرص الأعمال الجديدة في صناعة النفط والغاز والابتكار التجاري والقيمة المضافة للنمو"؛ بهدف استكشاف مسارات جديدة يمكن أن تسهم في تعزيز عمل وخطط الشركات والجهات المشاركة في قطاع النفط والغاز والصناعة ما من شأنه أن يوفر مجالا رحبا للعمل والتعاون وتبادل المعارف والخبرات.
افتتح المنتدى شونيتشي تاناكا، رئيس مجلس إدارة مركز التعاون الياباني، الذي أشار في كلمته إلى تغيرات الوضع الدولي وارتباطه بقطاعات الطاقة والنفط والغاز التي تشهد تطورا متسارعا يتميز بتبني تكنولوجيات وابتكارات جديدة في عدة مجالات، منوها بأن مشاريع النفط والغاز تتطور في آسيا بشكل خاص؛ نظرا لأن هذه القارة تشهد نموا متواصلا.
وبهذه المناسبة، ألقت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي كلمة نقلت فيها تحيات الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" وتمنياتها للمشاركات والمشاركين كل التوفيق والنجاح، واستعرضت أهم إنجازات اللجنة منذ إنشائها، موضحة أن هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق دون رعاية وتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات".
وأشادت بدور الشركة برئاسة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، الذي أتاح للجنة تنفيذ مهامها وعمل على وضع جميع التسهيلات اللازمة من أجل تحقيق أهدافها ما أسهم في تحقيق تبادل الخبرات والتجارب وتوثيق العلاقة العلمية والعملية بين البلدين في قطاع النفط والغاز، مشيرة إلى أن من أهم ما قدمته شركة "أدنوك" إنشاء "لجنة أدنوك للتوازن بين الجنسين" لتمكين المرأة وتطويرها الوظيفي في "أدنوك" ومجموعة شركاتها، فضلا عن قيام كل من "أدنوك" ومركز التعاون الياباني بتأسيس "شبكة نسائية".
وفي مجال التبادل الثقافي بين البلدين، تم تنظيم معرضين فنيين في كل من أبوظبي وطوكيو، بالإضافة إلى زيارة العديد من الأماكن الثقافية والتراثية، كما تم الاطلاع على أفضل الممارسات من قبل الجامعات والشركات في كلا البلدين الرامية إلى تمكين المرأة في المراكز القيادية.
كما عملت اللجنة على استقطاب برامج وأنشطة تبرز دور الجهتين في تحقيق المسؤولية المجتمعية خاصة في مجال دعم المرأة، ومن أهمها الاطلاع على دور المرأة في مجال الجهود الإنسانية من خلال زيارة جامعة زايد، وكذلك زيارة جامعة خليفة والتي اطلع فيها أعضاء اللجنة على العروض التقديمية للطلبة، وإشراكهم في ورش عمل نظمت خصيصا لهم لتعزيز التفاعل مع الجيل القادم من القيادات النسائية.
وتعمل اللجنة حاليا على تشجيع ووضع التسهيلات في مكان العمل من أجل تمكين المرأة من تحقيق التوازن بين وظيفتها وواجباتها المنزلية، إذ قامت شركة "أدنوك" بإنشاء حضانة للأطفال، وتمديد إجازة الأمومة بعد الولادة.
كما قام مركز "JCCP" بتنفيذ برامج جديدة لتمكين المرأة في المراكز القيادية، ونظم محاضرات توعوية شاركت فيها موظفات "JCCP" وموظفات شركات النفط اليابانية الأخرى، كما قام ببناء علاقات دولية ومحلية مع عدد من السيدات العاملات في مجال النفط والغاز.
ونتيجة لجهود اللجنة، فقد تم في 2017 تعيين أول امرأة في منصب "مدير" في شركة INPEX اليابانية التي تعتبر المرة الأولى التي يتم تعيين امرأة منذ تاريخ تأسيس الشركة، كما قامت شركة "أدنوك" في 2018 بتعيين 2 من القيادات النسائية بمنصب مدير تنفيذي.
وفي ختام كلمتها، تقدمت الشامسي بالشكر إلى تيسويوشي ناكاي الرئيس التنفيذي لمركز التعاون البترولي الياباني لجهوده الحثيثة من أجل تحقيق أهداف اللجنة بما يتوافق ورؤية كلا الجهتين، وتذليل الصعوبات التي تحول دون تحقيق الدور المأمول من القطاع الخاص في دعم اقتصاد البلدين من خلال المشاركة الفاعلة للمرأة.
كما تقدمت بخالص التقدير والشكر إلى هيروشيجي سيكو وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني على دعمه للجنة من أجل تمكين المرأة في قطاع النفط والغاز، وجهوده من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين سيدات الأعمال في كلا البلدين، معربة عن شكرها لجميع الرؤساء التنفيذيين لشركات النفط التي تعاونت مع اللجنة من أجل إنجاح أهدافها النبيلة في تعزيز مكانة المرأة في قطاع النفط والغاز.
من جهته، أكد ريو مينامي مدير عام وكالة الموارد الطبيعية والطاقة التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية على أهمية التعاون النفطي مع الدول المنتجة والمصدرة للنفط، وقال مينامي: "إن توقعات مراكز الأبحاث في اليابان تشير إلى تراجع بنسبة 2% في استهلاك النفط مستقبلا، ولكن هذا لن يؤثر على أهمية النفط والغاز في تأمين الطاقة ضمن إجمالي خليط الموارد في اليابان والتي يؤمن النفط نسبة 30% منها، تضاف إلى نسبة 20 ٪ يؤمنها الغاز الطبيعي وهذا يعني أن نصف احتياجات الاقتصاد الياباني من الطاقة تأتي من النفط والغاز".
وأوضح مدير عام وكالة الموارد الطبيعية أن اليابان تهتم كثيرا باحتياطي النفط لاستخدامه عند الأزمات الطبيعية، مشيرا إلى أن حكومة اليابان تدعم الشركات العاملة في قطاع الطاقة وتعزيز التعاون لتحقيق الخطط المتبادلة والمرجوة.
كما شارك وفد شركة "أدنوك" في جلسة حوارية ضمن محاور المنتدى ضمت كلا من أسيل الحمودي، مديرة وحدة تنمية المواهب، التي تحدثت في جلسة "استراتيجية الإدارة وتطوير الموارد البشرية في تلبية احتياجات المرحلة الجديدة.. ابتكارات الأعمال والتنوع والقيادة وإصلاح أسلوب العمل" وفريد الجابري، نائب الرئيس قسم سلسلة التوريد -أدنوك للتكرير في جلسة "الابتكار التكنولوجي ونموذج الأعمال المناسب لاحتياجات المرحلة الجديدة – الوقود والبتروكيماويات وحماية البيئة – التعاون الدولي وتطوير الأعمال".
وشارك في المنتدى أيضا قادة وصناع القرار في قطاع النفط والغاز من 13 دولة من بينها المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان واليابان وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام وإندونيسيا".
وعلى هامش الاجتماع، زار أعضاء اللجنة شركة نيبون للنفط والطاقة، وشركة إنبكس، وشركة ايديميتسو سان المحدودة؛ بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على كيفية سبل تعزيز التعاون بين الإمارات واليابان في الأعمال والصناعات ذات الصلة.
كما تم تنظيم زيارات ثقافية لعدد من المرافق والمواقع في اليابان، ومنطقة اساكوسا، ومتحف ايدو-طوكيو، حيث ركزت هذه الزيارات على التبادل الثقافي واستكشاف التراث الياباني.
جدير بالذكر، أن اللجنة عقدت أول اجتماعاتها في عام 2015، وتضم في عضويتها شركة "أدنوك" ومركز التعاون الياباني للبترول، وهي ترمي إلى توفير الدعم اللازم للنساء العاملات في قطاع النفط والغاز في دولة الإمارات واليابان.
aXA6IDE4LjE4OC45MS4yMjMg جزيرة ام اند امز