سفير الإمارات بالأردن: مليشيا الحوثي استغلت ميناء الحديدة لإطالة الحرب
السفير مطر الشامسي أكد أن العمليات العسكرية الحالية في الحديدة جاءت بناء على طلب الحكومة الشرعية اليمنية.
أكد مطر سيف الشامسي، سفير الإمارات في العاصمة الأردنية عمّان، أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران قامت باستغلال ميناء الحديدة ذي الأهمية الاستراتيجية، لإطالة أمد الحرب وزيادة معاناة اليمنيين.
وقال الشامسي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، إن الحوثيين استخدموا إيرادات الميناء في تمويل الانقلاب على الشرعية، ما أدى إلى حصول آثار كارثية للوضع الإنساني في اليمن، بعدما صادرت شحنات المساعدات الإنسانية لدول التحالف وبيعها في السوق السوداء.
وأضاف أنه قبل أكثر من عام تم التوافق مع الحوثيين على ضرورة استخدام الحديدة كميناء تجاري ولتقديم المساعدات الإنسانية، لكن سرعان ما تكشف بأن موافقتهم كانت لمجرد كسب الوقت، حيث ما زالوا يرفضون التخلي عن الميناء بعدما رفضوا المحاولة الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص، مارتن جريفيث، لتسليم الميناء لطرف ثالث أو إلى مسؤولين من الأمم المتحدة.
وتابع الشامسي أنه وفي ظل إخفاق الحوثيين بقبول حل سياسي، لم يعد لدى التحالف العربي خيار آخر سوى اللجوء إلى الحل العسكري، بهدف إحداث تغيير في موازين القوى، الذي سيسهم في التوصل إلى حل، حيث أخطر التحالف العربي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالعمليات العسكرية في الحديدة، لضمان سلامة موظفي تلك الجهات قبل البدء بالعمليات.
وحول ما يخص الدعم الإنساني المقدم إلى اليمن، أوضح الشامسي أن الجهود المبذولة لتأمين المطار ما زالت مستمرة، ويتم التنسيق مع مجموعات المعونة والأمم المتحدة والحكومة الشرعية فيما يتعلق بالحالات الإنسانية والطارئة، حيث وضعت قوات التحالف خططا شاملة لزيادة المساعدات في حال تضرر الموانئ أو تفخيخها وزرعها بالألغام من قبل الحوثيين.
وأشار إلى أنه تم تزويد سكان ميناء الحديدة خلال الأيام القليلة الماضية بـ100 ألف طن من المساعدات، وأن هناك سفنا تحمل أكثر من 35 ألف طن من الإمدادات إلى مدينة الحديدة والمناطق المجاورة لها والاستعدادات جارية لتسيير جسر جوي إلى اليمن.
وقال الشامسي إن هناك 7 طائرات إماراتية جاهزة لإطلاق جسر جوي، كما تم إعداد 14 ألف سلة غذائية للإنزال الجوي في حالة الضرورة، كما تم التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات من عدن إلى الحديدة وإنشاء شعبة المساعدات الإنسانية في مركز القيادة المدنية والعسكرية، لتسريع الاستجابة الطارئة للمدنيين المحتاجين.
ولفت الشامسي إلى أن الإمارات تبرعت بالمجمل منذ عام 2015 وحتى عام 2018 بمبلغ 3.7 مليار دولار لمساعدة اليمن، استفاد منها 13.8 مليون يمني، في حين أسهم التحالف ككل بأكثر من 14 مليار دولار. كما تعهدت الإمارات بتقديم 500 مليون دولار لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة في اليمن لعام 2018 وتقديم 70 مليون دولار لتجديد الموانئ والمطارات.
وأكد الشامسي أن مشاركة قوات التحالف العربي باليمن والعمليات العسكرية الحالية في محيط ميناء الحديدة جاءت بناء على طلب من الحكومة الشرعية في اليمن، استنادا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة حول الأزمة اليمنية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن 2216 و2204 و2201 و2140.
وأشار إلى أن عمليات قوات التحالف العربي لتحرير الحديدة تهدف إلى تمكين الحكومة اليمنية الشرعية من إعادة الأمن والاستقرار إلى الميناء، والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية في اليمن، وكسر الجمود في العملية السياسية، لافتا إلى أن الحوثيين لا يشكلون أكثر من 3% من السكان، إلا أنهم يدعون ملكية 50% من مساحة اليمن.
وأثنى الشامسي على دور الأردن من خلال مشاركته بقوات التحالف العربي في اليمن، مبينا أن الحكومة الأردنية أكدت وقوفها إلى جانب السعودية وأدانت بشدة الهجمات التي يقوم بها الحوثيون ضد الرياض بما فيها إطلاق الصواريخ الباليستية.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز