تفاصيل اللقاء الثالث.. الإمارات وكوريا تبحثان مشروعات المستقبل النووية
عقد اليوم الخميس، الاجتماع الثالث للجنة المشاورات رفيعة المستوى للتعاون النووي بين حكومة دولة الإمارات وحكومة جمهورية كوريا الجنوبية.
ترأس الاجتماع من الجانب الإماراتي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، لي تايهو النائب الثاني لوزير خارجية كوريا الجنوبية، بمشاركة سفيري الدولتين وكذلك قيادات الشركاء المعنيين بالقطاع النووي في الإمارات وكوريا.
- الإمارات.. بحث إصدار رخصة تشغيل الوحدة الثانية من محطة براكة
- الإمارات وكوريا الجنوبية.. 4 عقود من الشراكة يتوجها "براكة"
وتم إنشاء اللجنة رفيعة المستوى في عام 2018 بين الدولتين من أجل تعزيز وتوسيع نطاق التعاون النووي وفقا للاتفاقية الموقعة للتعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، والتي من شأنها أن تعزز الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.
وتم خلال الاجتماع استعراض عدد من الإنجازات المحرزة في العامين الماضيين، والتي تغطي مجالات التعاون النووي ومناقشة المشاريع المشتركة المستقبلية، ومن أبرز هذه الإنجازات التدشين الرسمي لمركز الإمارات للتكنولوجيا النووية للأبحاث والدراسات والذي تم افتتاحه في نوفمبر 2019.
وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي في كلمته الافتتاحية: "إن هذا العام يمثل مرور 40 عاما على توطيد التعاون الاستراتيجي بين الإمارات وكوريا الجنوبية والذي بدأعام 1980 وعلى مدى 40 عاما عزز البلدان العلاقات بينهما بشكل كبير لتصل إلى أعلى مستوى من الشراكة الاستراتيجية في عام 2009 مع توقيع عقد بناء محطات براكة للطاقة النووية لتوليد الكهرباء والذي يعد من أكبر المشاريع لهذا القطاع في العالم".
وأضاف "وفي ظل إنشاء لجنة المشاورات رفيعة المستوى في عام 2018 فإنها لعبت دورا محوريا في تعزيز التعاون المتبادل بين البلدين في عدة مجالات من قطاع الطاقة النووية السلمية، والتى ساهمت على مدار العامين الماضيين في دعم رؤية البلدين لتعاون استراتيجي طويل الأجل".
وتتألف لجنة المشاورات رفيعة المستوى بشأن التعاون النووي بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية من 3 مجموعات عمل، تتعلق المجموعة الأولى بمحطة براكة للطاقة النووية والمشاريع الدولية فيما تتعلق مجموعة العمل الثانية بالعلوم النووية والتكنولوجيا والأبحاث والدراسات وأخيرا تغطى المجموعة الثالثة تشريعات الأمان النووي والأمن النووي.
وتتبنى كل مجموعة عمل برنامج عمل يتضمن عددا من المشاريع المشتركة المزمع تنفيذها لتعزيز التعاون النووي مثل تبادل خبرات التشغيل والتعاون في مشاريع نووية دولية والأبحاث والدراسات وبناء القدرات والأمن السيبراني وغيرها.
أولى محطات براكة تصل لـ80% من قدرتها الإنتاجية
وأمس الأربعاء، أعلنت شركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية، عن وصول مفاعل المحطة الأولى إلى مستوى 80% من قدرته الإنتاجية للطاقة.
ويعد وصول طاقة مفاعل المحطة الأولى في براكة إلى مستوى 80% خطوة في غاية الأهمية ضمن عملية اختبار الطاقة التصاعدي والتي تتضمن رفع مستوى طاقة المفاعل بشكل تدريجي وجمع البيانات وضبط أنظمة التحكم والسلامة وخلال هذه العملية يتم مراقبة واختبار أنظمة المحطة الأولى للتأكد من التزامها بالمتطلبات الرقابية المحلية وأعلى المعايير العالمية للسلامة والجودة.
وتتم عملية اختبار الطاقة التصاعدي تحت الإشراف المستمر من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية التي أجرت أكثر من 280 عملية تفتيش منذ بدء تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية إضافة إلى أكثر من 40 بعثة تقييم ومراجعة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة العالمية للمشغلين النوويين.
ويعمل فريق التشغيل في شركة نواة للطاقة في المحطة الأولى لاستكمال عملية اختبار الطاقة التصاعدي ومواصلة التقدم الآمن حتى تصل نسبة إنتاج الكهرباء في المحطة لقدرتها الاستيعابية الكاملة بنسبة 100في المائة خلال الأشهر القادمة وبعد تحقيق ذلك سيتم الإغلاق التدريجي للمحطة وصولاً لتوقف عملية إنتاج الكهرباء بشكل كامل ومن ثم بدء عملية الاختبار الختامي.
وخلال عملية التوقف التام لإنتاج الكهرباء والاختبار الختامي والتي تستمر لعدة أشهر سيتم مراقبة واختبار أنظمة المحطة الأولى بدقة وسيتم تنفيذ أعمال الصيانة المطلوبة والمقررة للتأكد من التزامها بأعلى معايير السلامة والأمن والجودة قبل بدء مرحلة التشغيل التجاري للمحطة.
وتعتبر محطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي حجر الأساس للبرنامج النووي السلمي الإماراتي الذي يلتزم بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة والأمن والجودة والشفافية وعدم الانتشار النووي.
ومن خلال دورها كمشغل للمفاعلات النووية تلتزم شركة نواة للطاقة بضمان تشغيل محطات براكة للطاقة النووية السلمية بما يتماشى مع جميع المتطلبات التنظيمية وبالتعاون مع جميع الأطراف المعنية على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
aXA6IDE4LjIyNC43MC4xMSA=
جزيرة ام اند امز