لم يكن متوقعاً من بوق "تنظيم الحمدين" المدعو عبد الله العذبة أن ينطق بهذه الإساءة الجسيمة لشهداء الإمارات والسعودية في اليمن
لم يكن متوقعاً من بوق "تنظيم الحمدين"، المدعو عبد الله العذبة، أن ينطق بهذه الإساءة الجسيمة لشهداء الإمارات والسعودية في اليمن، فهو، كأي لسان مأجور، لا يجيد إلا القول الرديء والبذيء، ولا يعرف لمعنى التضحية والفداء سبيلاً، ولا يدرك أن الدم له حرمة، وأن أهالي الشهداء لهم حق المواساة والاحترام والتشجيع، فبلده الصغير والصغير جداً، لم يعرف إلا المعارك الإعلامية المفضوحة والرخيصة، عبر إثارة الفتن والفوضى في ربوع البلاد العربية والإسلامية، والاستمتاع بتخريب المدن والقرى في العراق وسوريا وليبيا ومصر، وتشريد أهلها فوق تلال من الأشلاء، وبحار من الدم.
الغريب أن هذا العذبة، الذي انحدر إلى الدرك الأسفل من الحقارة، كتب تغريدة في الثاني والعشرين من يوليو عام 2015 يقول فيها: "رحم الله شهداء اليمن والسعودية والإمارات وكل الذين لقوا مصرعهم بشجاعة، وهم يقفون بوجه عدوان علي عبد الله صالح، والحوثي"، فوقتها كانت قطر تزعم أنها شريك في معركة التحالف العربي ضد الحوثيين وحليفهم صالح، وهو ما ثبت فيما بعد أنه محض ادعاء وزعم، بل كانت القوات الضئيلة لقطر، وأغلبها من المرتزقة، التي تشارك في هذه الحرب، تشكل "طابور خامس" وخنجر غدر" في خاصرة قوات الإمارات والسعودية، سواء من خلال تسليح الحوثيين ومدِّهم بالمال سراً، أو إبلاغهم بإحداثيات أماكن تمركز هذه القوات، حتى يسهل قصفها من بعيد.
إن العذبة وأمثاله يظهرون مستوى الانحدار والإفلاس الفكري والأخلاقي والديني، بل والوطني الذي وصل إليه إعلام "تنظيم الحمدين"، لكن سيرتد كيدهم في نحرهم، ويكون تدميرهم في تدبيرهم، فالإماراتيون والسعوديون وكل من يشاركهم في هذه الحرب واعون تماماً لهذه الأساليب المكشوفة من الدعاية السوداء والحرب النفسية، التي تمارسها الدوحة.
اليوم، حين كشف حكام قطر عن وجههم القبيح، يأكل هذا العذبة ما قاله سابقاً، ويناقض نفسه، كالعادة، حسب طبع من يحكمونه، ومن يدفع أكثر، وينسى ما فعله "الحمدين" بأهله من قبيلة "آل مرة" الطيبين، ليقدح بلسان مسموم في دم شهداء الإمارات والسعودية، ويحاول أن يفت في عضد أهلهم الكرام، ظناً منه أن كلامه العابر الرخيص يمكن أن يجد أذاناً مصغية، من رجال يقدرون التضحية، ويؤمنون إيماناً لا يتزعزع بوطنهم العزيز، ولديهم استعداد للتضحية بكل غال ونفيس في سبيل الدفاع عنه، وصد كل خطر قائم أو محتمل عليه، والوقوف في وجه كل من تسوّل له نفسه أن ينال من أمنه واستقراره.
إن العذبة وأمثاله يظهرون مستوى الانحدار والإفلاس الفكري والأخلاقي والديني، بل والوطني الذي وصل إليه إعلام "تنظيم الحمدين"، لكن سيرتد كيدهم في نحرهم، ويكون تدميرهم في تدبيرهم، فالإماراتيون والسعوديون وكل من يشاركهم في هذه الحرب واعون تماماً لهذه الأساليب المكشوفة من الدعاية السوداء والحرب النفسية، التي تمارسها الدوحة، ظناً منها أن هذا بوسعه أن يغيظ قادة وشعوب الدول التي قررت مقاطعة قطر، وتضييق الخناق عليها، كي تكف عن مساندة الإرهاب بالمال والسلاح والغطاء الإعلامي المسموم.
يكفي هذا العذبة ما قاله له الإعلامي الكويتي الشهير محمد الملا، رداً على ترهاته وأكاذيبه: "أعرف حجمك"، ففي الحقيقة، لا يعرف هذا البوق المأفون قدره، الذي لا يراه أحد، بين حملة القلم، ولا يعرف أيضاً أن بلده الصغير، ليس بوسعه أن يهزّ شعرة في رؤوس أهل الإمارات والسعودية، وأن ما ينطق به هو نفاق يثير الغثيان والاشمئزاز والتقزز بل والقيء، ويدفع من يعتقد أنه سيؤثر فيهم بكلامه الأجوف هذا إلى مزيد من الإصرار على نصرة أوطانهم، ومزيد من العمل والكفاح في سبيل وقف "تنظيم الحمدين" عند حده، ووقتها سيدرك "العذبة" وأمثاله من المأجورين والمرتزقة أن الرجال الراسين كالجبال، ليس لديهم أي وقت للسماع إلى أكاذيبه المسمومة أصلاً، باختصار يا هذا..... وباللهجة العامية "شهيد" واحد فقط من شهدائنا أشرف منك، ومن طوايفك، ومن كل اللي تمثلهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة