منذ بداية أزمة كورونا وضعت الإمارات بتوجيهات ورؤى قيادتها الرشيدة، خططا سريعة لمواجهة تفشي الفيروس، وتعاملت بشفافية كاملة.
يوما بعد الآخر تؤكد دولة الإمارات نجاحاتها على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وقدرتها الكبيرة على مواجهة كافة التحديات، فقد استطاعت خلال أزمة كورونا أن تقدم نموذجا رياديا من خلال رؤية استباقية أسهمت بمنظومتها الصحية والتقنية المتطورة لأن تصنع نجاحها وريادتها في التعامل مع تلك الأزمة، متكئة في ذلك على إعلاء القيم الإنسانية التي تتجسد في قيادة تدرك أن الإنسانية لا تعرف جنسا ولا عرقا، وهو ما ترجمته كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة "لا تشلون هم"، تلك الجملة التي تعكس أسمى المعاني والقيم لقيادة لا تدخر جهدا في ضمان العيش الكريم وبث الطمأنينة في نفوس كل مواطني الدولة، وزائريها، والمقيمين على أرضها الطيبة.
فمنذ بداية أزمة كورونا وضعت الدولة بتوجيهات ورؤى قيادتها الرشيدة، خططا سريعة لمواجهة تفشي الفيروس، وتعاملت بشفافية كاملة، ووفرت كافة البيانات للمجتمع بشكل يومي، وفرضت الإجراءات الضرورية والاحترازية لحماية كافة أفراد المجتمع، مع تكثيف جهود التوعية والتثقيف، وإطلاق التطبيقات الذكية التي تخدم المجتمع مثل تطبيق "الحصن"، لتضرب مثالا نموذجيا في الولاء الوطني، والتكاتف المؤسسي والمجتمعي، واستشعار المسؤولية، التي لم تغب عن الجميع، بدءا من الطواقم الطبية وعطائهم الكبير، وصولا إلى مختلف فئات المجتمع.
منذ بداية أزمة كورونا وضعت الدولة بتوجيهات ورؤى قيادتها الرشيدة، خططا سريعة لمواجهة تفشي الفيروس، وتعاملت بشفافية كاملة.
ولم تتعامل دولة الإمارات بمفهوم رد الفعل بل اتخذت الفعل الاستباقي من خلال إجراء الفحوصات اليومية لمواطني الدولة والمقيمين، والتي تجاوزت ثلاثة ملايين فحص لتكون الأولى عالميا في عدد فحوصات "فيروس كورونا المستجد" الفردية مقارنة بالنسبة العامة للسكان.
وكان نتاجا للجهود الكبيرة التي قامت بها دولة الإمارات أن احتلت المركز الأول عربيا والحادي عشر عالميا من بين الدول المئة الأكثر أمانا من الجائحة، وفق تصنيف مجموعة "دييب نولدج"، والمركز الثالث عالميا في رضا الشعوب عن تعامل الحكومات مع أزمة فيروس كورونا المستجد، بحسب الاستبيان الذي أجرته شركة "بلاك بوكس" الأمريكية.
ولم تكن جهود الدولة متمحورة في التعامل الناجح لاحتواء تفشي الفيروس فحسب، بل أطلقت حزم الدعم الحكومي الاقتصادي للقطاعات الأكثر تضررا والتي يأتي في مقدمتها الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي بلغت 282 مليار درهم، لأجل تسريع التعافي الاقتصادي.
كما أطلقت المبادرات التي تدعم فئات المجتمع مثل مبادرة "صندوق الإمارات وطن الإنسانية" الذي يجسد التلاحم الوطني والحس الإنساني بالدولة، ومبادرة "أنتم بين أهلكم"، لرعاية أسر المتوفين بسبب فيروس كورونا المستجد، و"حملة 10 ملايين وجبة" لتوفير الدعم الغذائي للأفراد والأسر المتضررة.
بل وامتدت يد الإمارات الإنسانية لتساند دول العالم في تخطي الأزمة، فقدمت الإمدادات الطبية لـ (64) دولة حول العالم، وأجلت رعايا دول شقيقة من مقاطعة هوباي الصينية إلى مدينة الإمارات الإنسانية، وقدمت لهم شتى أشكال الرعاية الإنسانية والطبية.
إن إشادات الحكومات والمنظمات العالمية، مثل منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بهذه الجهود والاستراتيجيات المتكاملة في التعامل مع الأزمة، هي إشادات تعكس مدى نجاح التجربة الإماراتية في التعامل مع هذا الحدث الذي أتى دون سابق إنذار ليجسد مدى جاهزية دولة الإمارات على كافة المستويات، وقدرتها العالية على إدارة الأزمات بمختلف أشكالها.
كيف يعرف الهم طريقا إلى قلوبنا ونحن مع بوخالد، في دولة تملأ قلوبنا جميعا باطمئنان لا يغيب، وتتسع معها أرواحنا لأمان يسع الكون، نستلهم من سموكم العزيمة، ونؤمن بأن الإمارات قادرة على كل التحديات برؤاكم الحكيمة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة