باحتلال جواز السفر الإماراتي المرتبة الأولى عربيا والتاسعة عالميا تكون دولة الإمارات أحرزت مكسبا جديدا في مجال إسعاد مواطنيها.
باحتلال جواز السفر الإماراتي المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عالمياً تكون دولة الإمارات العربية المتحدة أحرزت مكسباً جديداً في مجال إسعاد مواطنيها، واحتلت موقعاً متقدماً بين الدول التي تحظى بثقة عالية من ناحية الاحترام الذي تتمتع به قيادتها، كما قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، لدى إعلان سموه عام 2015 إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة شنغن، عندما قال إن هذا يؤكد بوضوح الاحترام الأوروبي الكبير للدولة والسياسة الحكيمة لقيادتها، كما أنه يؤكد أيضا الاحترام الذي يحظى به شعب دولة الإمارات، وهو ما دعا سمو الشيخ عبدالله بن زايد إلى الإشادة بسلوك مواطني الدولة الحميد في الدول الأوروبية، قائلاً إنهم كانوا خير سفراء لبلدهم على نحو يجسد المستوى الحضاري والرقي الذي تتمتع به دولة الإمارات على مختلف الأصعدة، لافتاً إلى أن هذا الأمر لعب دوراً أساسياً في نجاح مشروع إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة شنجن، ومثمناً السلوك الإيجابي لمواطني الدولة وأخلاقهم الحميدة، واحترامهم نظم وقوانين الدول المضيفة، وتشبثهم بقيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب.
ما تحقق حتى الآن مهم، وهو إنجاز بكل المقاييس، لكن الأهم هو المحافظة والبناء عليه، كي يتقدم الجواز الإماراتي إلى المرتبة الأولى. وهذا ليس مستحيلا طالما كان لدينا قيادة محترمة وشعب محترم
لقد لعب السلوك الحضاري الذي يتسم به شعب الإمارات دوراً مهماً في الجهود التي بذلتها الدبلوماسية الإماراتية للوصول إلى المكانة التي أصبح يحتلها اليوم جواز السفر الإماراتي، كما لعب الأمن الداخلي الذي تتمتع به الدولة دوراً مهماً في ترسيخ هذه المكانة، وكان لدقة الإجراءات التي تتمتع بها منافذ الدخول والخروج دور مهم في دعم هذه المكانة، مع السهولة والانسيابية التي توفرها الأجهزة العاملة في هذه المنافذ للداخلين والخارجين.
كل هذا أتاح لجواز دولة الإمارات أن يحتل هذه المكانة المتقدمة.
وهذه العوامل مجتمعة تجعل جواز السفر الإماراتي يتقدم بقوة نحو المركز الخامس عالمياً، حيث لم يتبقَ بينه وبين دول هذا المركز، الذي تحتله الآن كل من التشيك ومالطا وماليزيا وأستراليا ونيوزلندا، إلا إعفاء 5 دول فقط، كما لا يفصل بينه وبين المركز الأول، الذي تحتله سنغافورة حالياً، إلا 9 دول فقط.
عندما أطلقت وزارة الخارجية والتعاون الدولي مبادرة «قوة جواز السفر الإماراتي» بهدف وضع جواز السفر الإماراتي ضمن قائمة أقوى خمسة جوازات سفر في العالم بحلول عام 2021، بناء على توجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، لم تفعل ذلك من فراغ، بل من قاعدة تقول إن من جدّ وجد، ومن زرع حصد، وقد جدّت دولة الإمارات وزرعت منذ عهد التأسيس الميمون، فكان من حقها أن تَجِدَ وتحصد.
لذلك قال عنها تقرير المؤشر العالمي «باسبورت إندكس» التابع لشركة أرتون كابيتال للاستشارات المالية العالمية؛ إن الرؤية والالتزام المذهلين في دولة الإمارات أوجدا دولة حديثة ومستدامة، بفضل التكنولوجيا المتقدمة، والمباني الفاخرة التي لا تزال تُحطم العديد من الأرقام القياسية العالمية.
وهذا ليس السجل الوحيد الذي يتبعونه، وباعتبارها واحدة من أكثر الدول صعوداً وثباتاً لزيادة رصيدها في التنقل على مستوى العالم، فقد كانت الإمارات تتقدم في تصنيف مؤشر الجوازات، أسرع من أي بلد آخر.
ربما لا يدرك الجيل الذي لم يعش عصر التأشيرات المسبقة معنى أن يتيح جواز السفر الإماراتي العادي لحامله زيارة 157 دولة حول العالم دون تأشيرة مسبقة، أو من خلال الحصول على تأشيرة إلكترونية، أو لدى الوصول إلى مطار الوجهة المقصودة، لكن الأجيال التي عاشت ذلك العصر تدرك معنى هذا، وتعرف مدى المعاناة التي كانت تتجشمها في استخراج التأشيرات قبل السفر، وتتذكر الطوابير الطويلة التي كانت تقف فيها أمام بوابات سفارات الدول الأجنبية وقنصلياتها في الدولة، والساعات المرهقة التي كانت تقضيها في إجراءات التسجيل للتأشيرة، ثم الأيام التي تستغرقها عملية إصدارها، والتي تصل أحياناً إلى أكثر من 15 يوماً.
كل هذا أصبح جزءاً من الماضي بفضل قيادة دولة الإمارات التي فرضت احترامها على قيادات الدول الأخرى، وبفضل شعب دولة الإمارات الذي ساعد على تحقيق هذا الإنجاز بسلوكه المحترم، وكان خير ممثل لقيادته ودولته.
ما تحقق حتى الآن مهم، وهو إنجاز بكل المقاييس، لكن الأهم هو المحافظة والبناء عليه كي يتقدم الجواز الإماراتي إلى المرتبة الأولى. وهذا ليس مستحيلاً طالما كان لدينا قيادة محترمة وشعب محترم.
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة