وزير خارجية النظام القطري يقول «إن دول التحالف العربي تقاطع قطر لأنهم مرضى نفسيون»!
وزير خارجية النظام القطري يقول «إن دول التحالف العربي تقاطع قطر لأنهم مرضى نفسيون»!
ما علينا لكنه يقول إنه (يفهم) أن يكون هناك (خلاف) سياسي بين القيادات أو بين الدول، لكنه لا يفهم لماذا أقحمت الرياضة والفن في الخلاف؟ وهو يبحث عن إجابة على سؤاله هذا.
لنقف قليلاً قبل أن تسترسل، لنقف أولاً عند مفهومك لما سميته (خلاف).
أيها الوزير عقلك الفذ لم يستوعب إقحام الفن والرياضة فيما سميته (خلافاً)، لكنه استوعب تصنيف تلك الأعمال الإجرامية تحت خانة «الخلافات»؟ عقلك يحتاج لمفتاح يفكك خارطته ويعيد تركيبها وفقاً للمسلمات والبديهيات المتفق عليها عند بقية البشر
لأن عندنا مشكلة كبيرة يا أيها الوزير في فهم ما تعنيه وما تتحدث عنه، ربما لأن مستوى (ذكائك) أعلى من أن تستوعبه عقولنا المتواضعة الفهم، فامنحنا قليلاً من الوقت وأخذنا (على قد عقلنا).
عشرون عاماً تعمل قطر على إسقاط الأنظمة في دول الخليج والدول العربية، عملكم موثق صوتاً وصورة بإقراركم باعترافكم وبتوقيعكم وتسمي ذلك (خلافاً) سياسياً؟
مستوى عقلنا المتواضع يفهم الخلاف على أنه اختلاف في وجهات النظر في الرؤى بين الأنظمة والحكومات وذلك طبيعي ووارد، إنما الفعل والعمل كالتآمر على قتل حكام وزعماء خليجيين، كيف تفتق عقلك العبقري وفهمته على أنه خلاف؟
تقول إنك (تفهم) أن يكون هناك خلاف، ونحن معك أن الخلافات في الرأي هي في نطاق ما يمكن فهمه، إنما الذي لا يمكن فهمه هو توصيف عمل كاستئجار قاتل والدفع له وأمره بقتل الملك عبد الله بن عبدالعزيز على أنه يندرج تحت خانة (الخلاف) بينكم وبين قيادة المملكة العربية السعودية، وحين فشل القاتل بارتكاب جريمته آويتموه في أرضكم، أي أنكم تأوون القتلة وتسمي ذلك (خلافاً) بين القيادات؟
أيها الوزير ما تسميه (خلافاً) نتج عنه ضحايا دفعوا الثمن من أرواحهم وأمنهم في البحرين، فزميلك السابق حمد بن جاسم كان يحث الإرهابيين على سفك الدماء في البحرين، حتى يستطيع أن يساعدهم ويشرع لهم أبواب قناتكم الفضائية، هذا مسجل ولم تنكروه، نتيجة هذا الدعم تصاعد العنف في البحرين ومات منا رجال أمن وتيتم أطفالهم وترملت نساؤهم هذا غير الخسائر المادية والمعنوية التي مازلنا نعالجها عندنا في البحرين، وتسمي ذلك (خلافاً)؟
(خلافكم) نتج عنه استشهاد جنودنا من بحرينيين وإماراتيين وسعوديين في اليمن، (خلافكم) نتج عنه خيانة أمة وضحايا بالآلاف وتشريد الملايين وتقسيم دول واختفائها من الخارطة. (خلافكم) نجم عنه اصطفافكم مع أعدائنا والتآمر علينا وعلى شعوبنا.
أيها الوزير عقلك الفذ لم يستوعب إقحام الفن والرياضة فيما سميته (خلافاً)، لكنه استوعب تصنيف تلك الأعمال الإجرامية تحت خانة «الخلافات»؟
عقلك يحتاج لمفتاح يفكك خارطته ويعيد تركيبها وفقاً للمسلمات والبديهيات المتفق عليها عند بقية البشر، فيسمي الأشياء بمسمياتها.
أيها الوزير ردد معي:
التآمر على القتل يسمى جريمة إرهابية
إيواء القاتل يسمى جريمة إرهابية
التآمر مع الإرهاب يسمى جريمة
دعم الإرهاب يسمى جريمة
و لا يسمى يا بابا (خلاف)
أيها الوزير مع تمنياتنا لك بالشفاء العاجل، حين تصل بعقلك الفذ إلى تسمية هذه الأفعال الإجرامية بمسمياتها كما يسميها بقية البشر، بالإمكان بعدها الإجابة عن سؤالك هل يجوز (إقحام) الفن والرياضة في محاربة الإرهاب أم لا يجوز؟
نقلا عن "البيان"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة